DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حــمــــــــــــــــل الـــتـــــــــــــــوائـــــــم

حــمــــــــــــــــل الـــتـــــــــــــــوائـــــــم

حــمــــــــــــــــل الـــتـــــــــــــــوائـــــــم
حــمــــــــــــــــل الـــتـــــــــــــــوائـــــــم
أخبار متعلقة
 
الحمل بالتوأم فرحة للأم و للأب و لأفراد الأسرة، لكن تلك الفرحة تحتاج كي تتم بأبهى حلة إلى عناية خاصة للأم الحامل و نجليها طوال مراحل الحمل و خلال الولادة و ما بعدها. وبالرغم من اختلاف معدلات الحمل بالتوأم بين نساء مختلف مناطق العالم، إلا أنها تقل أو تزيد في مناطق دون أخرى من العالم. و تحديدا لاحظت الدراسات الطبية الإحصائية، أن معدلات الحمل بالتوأم بين النسوة الأفريقيات أعلى مما هو لدى النسوة في القارة الآسيوية. و مع هذا فإن ما هو ثابت من الملاحظات العلمية الإحصائية أن معدلات الحمل بالتوأم في ارتفاع مقارنة مع ما كان في السابق. و تشير الاحصائيات الحديثة في الولايات المتحدة إلى أن معدلات الحمل بالتوأم تبلغ حوالي 3% من مجمل حالات الحمل، و هو ما يمثل ارتفاعا بالمقارنة مع احصائيات ما قبل عام 1975. تقدم العمر و الهرمونات لماذا يحصل الحمل بالتوأم ؟ بخلاف حالات تناول المرأة لهرمونات تحث على حصول الحمل، ضمن معالجات حالات العقم، يتساءل كثير من الباحثين حول أسباب تلك الارتفاعات الملحوظة في معدل الحمل بالتوأم أو أكثر. و أكبر سببين تم التأكد منهما حتى اليوم و هما تقدم عمر المرأة أثناء الحمل و الوراثة. و تشير المصادر الطبية إلى أن تأخير المرأة لحملها إلى ما بعد سن الثلاثين، تصحبه تغيرات في وتيرة إنتاج جسمها للهرمونات الأنثوية، مما قد يؤدي إلى إنتاج المبيض لأكثر من بويضة ناضجة و جاهزة للتلقيح في قنوات الرحم. كما أن تقدم المرأة في العمر، و تدني فرص حملها بالأصل، يدفع نحو طلب المعالجة الطبية المتضمنة تناول هرمونات تحث على ضمان إنتاج أكثر من بويضة جاهزة للتلقيح. و هذا ما يرفع من معدلات الحمل بأكثر من جنين بين أولئك النسوة. و كذلك الحال مع التلقيح الصناعي خارج الرحم، الذي يتضمن تلقيح أكثر من بويضة و زراعتها في الرحم على أمل أن تنجح إحداها في الالتصاق بجدار الرحم و تكوين الجنين. دور التغذية و البيئة و كانت دراسات طبية أخرى قد أضافت عاملا آخر هو نوعية مكونات الغذاء في ارتفاع احتمالات الحمل بالتوأم. و فيها لاحظ الباحثون من أوروبا و الولايات المتحدة أن تناول اللحم و مشتقات الألبان يرفع من احتمالات الحمل بالتوأم لدى هؤلاء النسوة مقارنة بتغذية النسوة النباتيات. و عن تشخيص الحمل بالتوأم ربما تشعر المرأة بأنها حامل بتوأم، خاصة حينما يكون أول حمل لها، نظرا لاعتقادها أن الزيادة في حجم الرحم و انتفاخ البطن، شيء واضح بأنه غير طبيعي. لكن غالبا ما تثبت الفحوصات خطأ ذلك. كما أن ثمة حالات صحية تصحبها إما زيادة حجم الجنين، كمرض سكري الحمل، أو زيادة في حجم السائل الأمينوسي. و كلاهما قد يعطيان احساسا خاطئا للأم بأنها حامل بالتوأم. و لذا لا يمكن الاعتماد على مقدار حجم الرحم في توقع الحمل بالتوأم. و الوسيلة الأدق في تشخيص الحمل هي بفحص الأشعة فوق الصوتية للرحم. و ربما يمكن الاعتماد على وجود رصد نبضين مختلفين لقلب الجنينين. آليات حصول الحمل بالتوأم و حينما يتم تلقيح البويضة بالحيوان المنوي في قناة فالوب بالرحم، فإن البويضة الملقحة تنزل إلى الرحم، كي تلتصق بجداره لينمو الجنين. و في هذه الرحلة يتكون التوأم عادة، إما بتلقيح حيوانين منويين مختلفين لبويضتين مختلفتين، كما هو الحال في الغالب، و يتكون بالتالي منهما جنينان منفصلان و غير متشابهين. و يحصل كل من هذين الجنينين صفات وراثية مختلفة عن بعضهما البعض و فصيلة دم إما مختلفة أو متطابقة. أما حينما يتم تلقيح حيوان منوي واحد لبويضة واحدة، و انقسامها لاحقا إلى بويضتين ملقحتين، فإن كل بويضة تأخذ مسارا طبيعيا للنمو و بالتالي تكوين جنينين مستقلين، لكنهما متشابهان و متطابقان Identical Twins، و يحملان نفس الصفات الوراثية و فصيلة الدم. و لذا سيكونان إما ولدان أو بنتان. و بعد إلتصاق كل جنين من التوأم على جدار الرحم و البدء في النمو، فإنهما، في حال التوأم المتشابه، يشتركان في تلقيهما الغذاء من الأم عبر مشيمة واحدة لكن يغلف كل منهما و يحميه كيس أمينوسي مستقل. أي أن كل جنين يسبح و ينمو في غرفة منفصلة عن الآخر. أما التوأم غير المتشابه، أي الناتج عن بويضتين مختلفتين و حيوانين منويين مختلفين، فإنهما لا يشتركان في تلقي الغذاء من الأم عبر مشيمة واحدة، بل لكل واحد منهما مشيمة مستقلة ملتصقة على جدار الرحم، و في منطقتين مختلفتين منه. و لذا سيكون لكل واحد منهما كيس أمينوسي مستقل يسبح و ينمو داخل السائل الشفاف فيه. و خلال فترة الحمل يتوقع حصول المضاعفات التالية:  كثرة الآثار الجانبية للحمل. عند الحمل بأكثر من جنين، فإن احتمالات معاناة الأم من تلك التغيرات و الآثار الجانبية الطبيعية للحمل، تزداد و تكثر، مثل الغثيان و القيء و حرقة المعدة و قلة النوم و الشعور بالاجهاد و التعب، كما ترتفع احتمالات الشكوى من ألم البطن و أسفل الظهر و ضيق التنفس و الشعور بالضغط على عظم الحوض.  تكرار التردد على الطبيب. و تتطلب حالة الحمل بالتوأم تكرار زيارة الطبيب المهتم بصحة الحامل و جنينها. و ذلك لمتابعة نمو الجنين و مستوى حالته الصحية. كذلك لمتابعة الأم و الأعراض التي قد تشكو منها. إضافة إلى كل هذا، مراقبة و رصد أي علامات على حصول ولادة مبكرة. و لذا يتكرر الفحص الطبي و إجراء فحص الأشعة فوق صوتية للرحم و غيرها من التحاليل الطبية للدم و البول. و قد يرى بعض الأطباء ضرورة المتابعة مرة في كل أسبوعين، خاصة خلال الثلث الثاني من الحمل، و كل أسبوع خلال الثلث الثالث من الحمل. التأكيد على تناول عناصر غذائية معينة، و خاصة عناصر حيوية ولازمة لنمو الجنين و سلامة صحة الأم، مثل فيتامين الفوليك و الكالسيوم و الحديد و البروتينان و غيرها من العناصر الغذائية الهامة. و لذا قد تتطلب العناية تناول حبوب الحديد و أنواع من الفيتامينات بصفة يومية.  الحصول على زيادة أكبر في وزن الجسم. و من المعلوم أهمية أن يزيد وزن جسم الأم خلال مراحل الحمل بطريقة سليمة و كافية، و متابعة الطبيب لذلك. و لدى حصول حمل بالتوأم فإن من المتوقع زيادة ما بين 16 إلى 18 كيلوجراما في وزن جسم الأم. و قد يتصور البعض أنها كمية كبيرة و تتطلب تناول الكثير من السعرات الحرارية، إلا أنه يمكن تحقيقها بزيادة طاقة وجبات الغذاء اليومي حوالي 300 سعر حراري تقريبا.  الحذر في الحركة. و يطلب الطبيب عادة من الأم الحامل بالتوأم أخذ جانب الحيطة عند الحركة، لمنع احتمالات السقوط أو الإجهاد. كما قد يتطلب تقليل السفر و بالطائرة بالذات.  المخاض المبكر. معدل ما يستغرقه الحمل الطبيعي هو ما بين 38 أو 42 أسبوعا. أي من حين آخر دورة شهرية مرت بها الأم. أما بالنسبة للحمل بالتوأم فإن الإحصائيات الطبية تشير إلى أن المعدل هو أقل من ذلك. و تحديدا ما بين 37 و 39 أسبوعا. و بالتعريف الطبي، يعتبر المخاض مبكرا حينما يبدأ عنق الرحم بالتوسع و الفتح قبل الأسبوع 37 للحمل. و يمكن للأطباء وقف انقباضات الرحم بالأدوية. و بالرغم من عدم ثبوت جدوى الاستلقاء على السرير في خفض احتمالات حصول المخاض المبكر، إلا أن الأطباء لا يزالون ينصحون به كوسيلة احتياطية لمنع حصول المخاض المبكر.  الولادة المبكرة. و معلوم أن ثمة فرقا بين مخاض مبكر وولادة مبكرة. و لذا لو لم يمكن وقف بدء المخاض المبكر، فإن من المحتمل حصول ولادة مبكرة للجنين, وهذا هو أكثر ما يخشى حصوله الأطباء في حال الحمل بالتوأم و الإشكالية في الولادة المبكرة للجنين و خروجه إلى الدنيا هو في احتمال عدم اكتمال استعداد رئة الجنين للتنفس بشكل طبيعي، و بالإضافة إلى صعوبات محتملة في تنفس الطفل المولود، فإن ثمة احتمالا أن يكون وزن الطفل قليلا أو تعتريه متاعب مؤقتة في عمل جهازه الهضمي، و من النادر أن تتم ولادة أحد التوأم، و تتأخر لبعض الوقت ولادة الجنين الآخر، لكن هذا قد يحدث.  ارتفاع ضغط الدم . و تشير المصادر الطبية إلى أن احتمالات إصابة الأم بارتفاع ضغط الدم الحملي أعلى حال الحمل بالتوأم، و هو ما يؤدي إلى رصد قراءات مرتفعة لقياس ضغط الدم و إلى حصول زيادة في تسريب البروتينات مع البول عبر الكلى. و تحتاج الحالة إلى متابعة طبية و عناية.  سكري الحمل. ترتفع احتمالات الإصابة بمرض سكري الحمل . و هو و إن كان في الغالب حالة مؤقتة من اضطرابات نسبة سكر الدم، ما يتطلب أخذ جرعات يومية من الأنسولين، إلا أن تأثيرات محتملة على الجنين و نموه ووظائف أعضائه، كما أنه قد لا يزول بعد الولادة.  الولادة بالطريقة القيصرية، و عادة ما تتم الولادة بطريقة طبيعية عبر المهبل. إلا أن الغالب، و في الآونة الأخيرة، لجوء الأطباء إلى توليد الأم الحامل بالتوأم بطريقة الولادة القيصرية. و تعتبر هذه العملية آمنة و يسيرة الإجراء و لا تحمل نسبة عالية من المضاعفات على كل من الأم و الأجنة. د. سعد الدين قيناوي   استشاري النساء و العقم و أطفال الأنابيب مراكز الدكتور سمير عباس الطبية – الخبر