DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
اجتماع مجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية للبحث في آثار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أمر مهم، وإصرار المملكة على عقد الاجتماع يأتي من شعورها بالمسؤولية بأن أحد علل الصراع هو الاستيطان، إذ سعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على بناء المستوطنات وتعزيزها لفرض أمر واقع على الفلسطينيين، واجتماع المجلس يأتي في سياق وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية، وشرح وجهة النظر الفلسطينية والعربية. الاستيطان وبناء المستوطنات سياسة أصيلة لا تحيد عنها الحكومات سواء كانت عمالية أو يمينية أو حتى حكومة ائتلافية، إذ تقوم الإستراتيجية الإسرائيلية كما خطط لها القادة اليهود الأوائل على زيادة عدد السكان من خلال استقطابهم من الدول الأخرى، ومن ثم بناء مستوطنات في أراض عربية محتلة على أمل فرض واقع يستند على مفهوم القوة. جزء كبير من الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو القضايا الاستيطانية، وتشبث الجانب الإسرائيلي في أي مفاوضات يعقدها مع الفلسطينيين بتوسيعها واعتبارها حقا أصيلا لدولة إسرائيل، لذلك نجد أن المشكلة في الضفة الغربية والقدس هي الاستيطان، وما يولده من تغيير للحقائق على الأرض، ونحن نعرف مزايدات رؤساء الحكومات لكسب الناخب الإسرائيلي هي زيادة رقعتها والتمسك بها. إن اجتماع مجلس الأمن مهم للدلالة على إصرار العرب على اعتبار ذلك عملا غير شرعي ويؤجج الصراع والعنف في فلسطين والشرق الأوسط وإذا أرادت أمريكا وأعضاء مجلس الأمن أي حلحلة للتسوية ما عليهم سوى منع الكيان الإسرائيلي من بناء المستوطنات، وتجميد ما هو قائم منها، والدخول في مفاوضات مع الفلسطينيين لحلها عبر تفكيكها وإزالتها. من المؤسف حقا أن تقف دول مجلس الأمن موقف المتفرج إزاء الخرق الخطير التي تقوم به الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في بناء المستوطنات، وأن لا تستمع إلى رأي الدول العربية في الموضوع، وهو ما نأمل أن يأخذه المجلس بجدية من أجل تسهيل وإنجاح المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.