لقد خلق الله الانسان ومنحه البيان والتبيان ونور الايمان ومنحه الصبر والشكر عند الامتحان في نعمة من نعمه العظيمة وهي عندما يبتلى بعجز في البصر او عجز في الجسد او نقص في نعمة الادراك والعقل وبما ان حكمته في خلقه عظيمة ورحمته واسعة ولكي تظل قلوب البشر ونفوسهم صابرة وشاكرة ومترابطة ولكي تبرز صور التراحم والمحبة بين النفوس الخيرة والمحبة للبذل والخير والعطاء ولتستمر صور التكافل والتراحم بين كل الفئات وبما ان التعاون والعمل لنشر صور الحب والتآخي بين الجميع خاصة ممن يحتاج المساعدة والمعونة لظروفه الجسدية والنفسية والاجتماعية وبما ان فئة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة من الفئات المهمة والتي لها دور في مجتمعها لدعم البناء والعطاء وبما ان اعدادهم وصلت 164 الف معاق حسب ما ذكرت الاحصائية الاخيرة لوزارة الشؤون الاجتماعية عندما اعلن عن مبادرة والد الجميع خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز الاب الحنون حفظه الله بمضاعفة مخصصات تلك الفئة 100 بالمائة ايذانا بخطة اعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية لتشجيع اسرهم على احتضانهم وعدم حرمانهم من الرعاية والحنان مع استمرار المساعدات الخاصة الطبية والتعليمية التي تقدمها الوزارة وغيرها من المرافق الاخرى وبما ان ميزانية تلك الفئة من الميزانيات الضخمة والتي تبلغ بعد مضاعفتها 2 مليار و84 مليونا تصرف على شكل معونات تقدمها الوزارة مباشرة لاولياء الامور وعلى بعض الاجهزة السمعية او البصرية او الكراسي المتحركة وبما ان تلك الفئة تحتاج الى الاهتمام المكثف والرعاية المضاعفة والمتابعة المستمرة وبما ان بعضهم يمنعهم الخجل او الاحراج او التعفف عن ابنائهم المعاقين خاصة بعض الاعاقات الحادة او الشديدة او المحرجة او الصعبة وكذلك عدم معرفتهم بالاسلوب المتبع لمراجعة مكاتب الاشراف او الشؤون الاجتماعية وبما ان وزارة الشؤون مسؤولياتها ومتابعتها تشمل فئات عديدة من المجتمع مثل الفقراء والايتام والمحتاجين والسجناء والعجزة والمسنين وكذلك متابعة المؤسسات الخيرية وما في حكمها لذلك كل ما نرجوه هو العمل على انشاء مؤسسة خاصة بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة لتعمل جاهدة بطاقم مستقل وميزانية مستقلة وان تشتمل على اقسام خاصة بالسيدات ويكون دورها صرف الاعانات ودراسة الحالات وتكثيف الزيارات ومتابعة الاسر برفع التقارير السنوية ومتابعة الحالات الصحية وتوظيف تلك الفئة وتسهيل امورهم بفتح مكاتب للخدمات لهم مثل مكتب يستقبل طلبات استبدالهم وتجديد جوازاتهم وبطاقاتهم ورخصهم فهم بحاجة للامن والاطمئنان والثقة فهل تكون مبادرة خادم الحرمين واهتمامه بهم بادرة تشجع الجميع على العمل والمطالبة بتخصيص مؤسسة خاصة بالمعاقين والمعاقات تتولى شؤونهم وتعمل على دراسة حالاتهم ومراكزهم والعمل على تشجيع المبدعين والمبدعات بعمل معارض ومهرجانات لما يتم من انجازات لتلك المجموعة المبدعة لانها بحاجة لمن يركز عليها اهتمامه ولكي يبرز ما يبذل على تلك المجموعة وما يقدم لهم و ما يقدمون فالكثير منهم مبدعون ومنهم المفكرون والمخترعون مع اعاقتهم لان الخالق منحهم قدرات عظيمة يعجز عن القيام بها بعض الاصحاء ولقد عايشت الكثير منهم وعلى سبيل المثال التقيت بمشلولة بشلل رباعي ولكن اعاقتها لم تمنعها من ان تواصل دراستها الجامعية وتحصل على الامتياز مع مرتبة الشرف واخرى شاركت في العمل والابداع وسوف تفتح لها معملا عما قريب وغيرهما الكثير وهم يحتاجون لمؤسسة تعمل لهم ومن اجلهم وتتابع ابداعهم وتبحث عن احتياجاتهم وتكون منهم ولهم وتتولى بعض المشاريع التي تشملهم و تشرف على كل الجوانب المرتبطة بهم لان تلك المجموعة لها دور مهم في المجتمع و لها مكانة غالية في نفوس الجميع وقبل هذا كله خدمتها ومساعدتها كسبا لرضا خالق هذا الكون وتعبيرا لشكره على نعمته التي انعم بها علينا ويجب ان يكون لنا دور في اسعاد كل محروم من تلك النعم ليسعد بقربنا ونسعد بخدمته في مؤسسة خاصة بل وتعمل لخدمته في كل المجالات وحسب كل الحالات.