DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

توجيهات المليك وسمو ولي العهد خدمة المواطن أولاً .. والمنطقة الشرقية حققت أولويات في كثير من المجالات

توجيهات المليك وسمو ولي العهد خدمة المواطن أولاً .. والمنطقة الشرقية حققت أولويات في كثير من المجالات

توجيهات المليك وسمو ولي العهد خدمة المواطن أولاً .. والمنطقة الشرقية حققت أولويات في كثير من المجالات
توجيهات المليك وسمو ولي العهد خدمة المواطن أولاً .. والمنطقة الشرقية حققت أولويات في كثير من المجالات
لم يكن هذا الحوار هو الأول مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية فقد قدر لي أن أصنع حواراً أعتبره مميزاً عندما كان سموه بعيداً عن مسئوليات إمارة المنطقة الشرقية، كان ذلك الحوار قبل عشرين عاماً أو يزيد بصحبة استاذي راشد الحمدان ..قرأت في تلك اللحظات طموحات وتطلعات سموه ليس في الشأن الحكومي فحسب بل في جميع مجالات الحياة .. وكان بالفعل فارساً ومتمكنا.. بل تشعر بأنه استفاد من تلك المدرسة العظيمة مدرسة الملك فهد بن عبدالعزيز (طيب الله ثراه) من حيث الرؤية والحكمة وبعد النظر وتحليل الأمور.. وعشقه الكبير للوطن.. وخدمة المواطن .. ومخافة الله في جميع الأمور التي تسند إليه.. وحوار اليوم مع سمو الأمير محمد بن فهد كأمير للمنطقة الشرقية ليس هو الأول –أيضا- فقد تشرفت بأكثر من لقاء صحفي مع سموه...وكنت خلالها المس ذلك التأكيد والحرص على خدمة المواطن.. كما ألمس حرص سموه على إنجاز الكثير والكثير لهذه المنطقة ولأبنائها .. كنت ألمس من سموه تقديره الكبير لرجال الأعمال على إسهاماتهم.. في هذا الحديث يؤكد سموه مجدداً حرص القيادة على خدمة المواطن واستقراره وأمنه وتحقيق جميع ما يصبو إليه .. لن أطيل، فها هو فارس المنطقة الشرقية يتحدث إليكم.   سمو سيدي .. شكراً لسموكم الكريم على إتاحة هذه الفرصة لجريدة «اليوم ».   مرحباً وأجدها فرصة للتعبير عن تقديرنا للدور الإعلامي الذي تضطلعون به ، وأقدر لكم حرصكم الدائم على إبراز الجهود التنموية والحضارية التي تعيشها بلادنا تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام. مناسبات مميزة   سمو الأمير..تعيش بلادنا هذه الأيام أجواء مناسبتين عظيمتين روحانية شهر رمضان المبارك، واحتفالات العيد المبارك.. ماذا تعني لسموكم هذه المناسبات، وهل من كلمة بهذه المناسبات ؟   شهر رمضان شهر خير وبركة تتكاتف فيه قلوب المسلمين وأفئدتهم ، وأنتهزهذه المناسبة لأرفع لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد، ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام خالص التبريكات بالشهر الفضيل وقرب عيد الفطر المبارك، أعاد الله مثل هذه الأيام على أمتنا ووطننا ومواطنينا بكل الخير واليمن والبركات.. وكل عام وأنتم بخير.   نحتفل هذه الأيام باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية . ماذا تشكل لكم هذه المناسبة؟   هذه المناسبة تعني الكثير لكل مواطن من أبناء هذا البلد الأغر ، عندما يقف الإنسان متأملاً مسيرتنا العملاقة، ومطالعاً خطواتها بكل ما تحمله من معانٍ سامية، وهي مناسبة تذكرنا بتاريخنا المجيد بكل مافيه من الإيثار والتضحية وما يرتبط بهما من صور التأسيس لهذا الكيان الشامخ على يد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه، والذي يدلّ على أن التجارب الكبرى هي التي تظهر معادن الرجال. فكما يقال إن الأحلام العظيمة هي التي تصنع الأمم العملاقة، فحلم التوحيد الذي رسخه الملك المؤسس على أرض الواقع يبقى التجربة الأهم ليس طيلة مسيرتنا الوحدوية نحن فقط، إنما أيضاً يظل نبراساً منيراً يعلم البشرية كيف تنضج أحلامها، وتتحقق بإرادة الله عز وجل، ثم بعزيمة الرجال المخلصين، وهنا يأتي دورنا جميعاً في الحفاظ على هذا المنجز بتأكيد وحدتنا الوطنية كشعب واحد، والالتفاف حول قيادتنا، والاهتمام بصيانة مكتسباتنا ومنجزاتنا. درس التاريخ   سمو الأمير .. كيف نستثمر هذه المناسبة في ترسيخ مثل الوعي الوطني لأجيالنا ؟   دعني أجيب كمواطن أولاً.. علينا أن نستذكر المناسبة بمقاييس عصرها، ونتأمل الظروف التاريخية والجغرافية المحيطة، سنجد بلا شك أن عبقرية المكان والزمان تجسدت في شخص الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ذالك القائد الذي استطاع تغيير دفة التاريخ في الجزيرة العربية، وبإمكانيات متواضعة للغاية، لكنه كان يملك الإرادة القوية والشخصية الفذة والتفكير العالي المستوى، لم يكن الملك عبد العزيز يطلب ملكاً بقدر ما كان يستقرئ ملامح أمة، ولم يكن يطلب جاهاً ولا منصباً بقدر ما كان يسعى لترسيخ كيان ودولة، وسط ظروف وبيئة شديدة التعقيد. هنا بالتحديد الدرس الأساسي الذي يجب أن نستلهم منه أسس التكوين لكل منا، درس التحدي الذي فرضه الملك عبد العزيز وسار عليه أبناؤه البررة من بعده هو النبراس الذي من خلاله نتعلم كيف نستلهم ما رسخه الأجداد والآباء من معان وقيم. وهذا بالضبط ما يدفعنا كمواطنين لتحسس مكامن القوة داخلنا، وتنميتها بالوعي والإرادة والقدرة على ضبط حركة التنمية الإعجازية التي شهدتها بلادنا وتشهدها كل يوم، الأمر الذي يجعل من الواجب علينا، إعادة قراءة التاريخ بكل تفاصيله لنتعلم منه، كيف تتحول الأمم وتتطور إلى الأفضل. هذا ما نأمله   سمو الأمير . . . إذاً المطلوب شحذ الهمم ؟   بالتأكيد، إذ لا يكفي أن نتكلم، ولا يكفي أن نحول الحدث التاريخي لمجرد مناسبة وقتية، علينا أن نجعلها درساً آنيّاً، من خلاله نتعلم ونقيّم، نستذكر ونحول عملية المراجعة إلى سلوك فكري وثقافي واجتماعي يكون هو القدوة لنا في مختلف مجالات حياتنا. لو نجحنا في ذلك، فإننا سندير أكبر عملية نهضوية في تاريخنا، وهذا ما نطلبه ونرجوه باستمرار من كافة مؤسساتنا بكافة روافدها العلمية والتعليمية والثقافية والفكرية.   كيف يرى سموكم الكريم الواقع السعودي المعاصر من خلال ذلك ؟ وماذا ترون فيه ؟   بحمد الله، كل المؤشرات والدلائل تؤكد أن مملكتنا الحبيبة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد تعيش واحداً من أزهى عصورها، تشهد على ذلك كل الخطط التطويرية العملاقة التي نراها يومياً وفي كل بقعة من أرض وطننا المعطاء، ترفدها وللعام الثالث على التوالي أضخم ميزانية عملاقة في تاريخنا المعاصر، من أجل تنويع النهضة، وتوزيع مقومات التنمية على مناطق بلادنا، في أكبر عملية تنموية تستهدف المواطن في منطقته ومدينته وقريته، وساهمت هذه الميزانية في اكتمال جميع عناصر البنية التحتية في كافة المجالات، الصناعية والاقتصادية والعملية والتعليمية والعمرانية. فعناصر التنمية التي نحظى بها تجعلنا نثق من أن القيادة الكريمة تتوخى كل الجهد الحثيث وتسخر الثروة الطبيعية التي وهبنا الله إياها، لتكون في خدمة المواطن، ورأينا ذلك في جولات الخير التي قام بها قائد مسيرتنا لكل المناطق، التقى فيها بأبنائه وإخوانه من المواطنين، وتعرف عن قرب على همومهم واحتياجاتهم، واستطلع آمالهم، وهذا الالتقاء المباشر لأعلى هرم القيادة إلى حيث يكون المواطن، هو الجسر الحقيقي للتواصل بين القائد وشعبه، وهي ظاهرة أستطيع أن أقول إننا نفخر بها إن لم نتفرد بها وسط الأنظمة الحديثة. مشاعر التلاحم   سمو الأمير .... زيارة سمو سيدي ولي العهد التفقدية المرتقبة للمنطقة الشرقية .. كيف يصف سموكم الكريم هذه الجولة ؟   زيارة سيدي ولي العهد، للمنطقة والتي تعود عليها المواطن في هذا الجزء من بلادنا الحبيبة ، تمثل فرصة حقيقية للتعبير عن أسمى مشاعر التلاحم بين القيادة والمواطن، فالمواطن الذي تعود على أن يرى قيادته تشاركه كل خطواته، لا شك في أنه سيشعر بقيمة الانتماء لهذا الوطن، وأنه دائماً على رأس أولويات القيادة. إن هذه الزيارة واحدة من الزيارات الخيرة التي نسعد بها نحن في المنطقة الشرقية، ومثلها مثل كل الجولات السابقة تعتبر لقــاء مباشراً يوضح نموذج الحكم السعودي منذ تأسيس الدولة الحديثة على يد الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - مروراً بأبنائه الميامين من بعده. تلك السياسة التي لا تفصل بين حاكم ومحكوم ولا تجعل هناك حواجز بين مواطن ومسئول ، ولعل هذا ما يجعلنا نفخر جميعا بقيمة وطننا وحكمة قيادتنا. القدوة الكبرى   سمو الأمير.. ذكرتم - حفظكم الله - عبارة نموذج الحكم السعودي الذي أسسه الملك عبد العزيز، وسار عليه وحافظ أبناؤه الميامين، باعتبار سموكم عاصرتم المرحلة التاريخية العظيمة للوالد الراحل الملك فهد - يرحمه الله - و في ظل هذا الاقتراب الحميم جدا منه - رحمة الله عليه - .. كيف يجسد سموكم ذلك في سطور؟   الحديث يطول عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، لكنه ككل أبناء الملك المؤسس عرف كيف يؤسس ويستكمل محاور نهضتنا الحديثة، ساعده على ذلك علاقاته الدولية المتشعبة والوطيدة، كذلك ما حظي به رحمه الله من تعاضد شعبي . لم يكن الملك فهد أباً فقط، ولم يكن رجل دولة فقط، لكنه كان بحجم أمة في كل شيء، عقلاً راجحاً، ووعياً سياسياً ملماً بكل الظروف الدولية، وتعاملاً إسلامياً إنسانياً سامياً.. أضف إلى ذلك أنه استطاع قيادة البلاد بحنكة منقطعة النظير خلال أصعب الفترات التي مرت بها المنطقة منذ حرب الخليج الأولى، وكذلك ملابسات غزو الكويت ثم حرب تحريرها، وأخيرا حرب العراق الأخيرة.. إن الملك فهد -يرحمه الله -، يمثل لي القدوة الكبرى في كل شيء، هذه القدوة التي تتسلسل وتتعزز باستمرار منذ عهد الملك المؤسس وحتى الآن. هنا بالتحديد يتضح ما أقصده بنموذج الحكم السعودي، ليس على مستوى الحكم أو نهجه فقط إنما بتواتر القدوة الصالحة، مع الأبناء ومع الشعب ومع الجيران ومع العالم الخارجي. يد العطاء   مكرمة خادم الحرمين الشريفين بإعانة الأسر التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي بأكثر من مليار ريال، للتخفيف عليهم في شهر رمضان لامست الكثير من الهم الاجتماعي العام لدى غير القادرين والمحتاجين.. تثمين سموكم الكريم لهذه اللمسة الأبوية الحانية ؟   لقد عودتنا قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على تلمس احتياجات المواطنين بشكل يأخذ منهما الكثير من الجهد والوقت ، وعطاءاتهما الخيرة لم تقتصر فقط على ربوع الوطن، إنما تعدته إلى بلدان كثيرة . نلاحظ تلمسهما الدائم لحاجات الضعفاء وغير القادرين وعملياً، ولو قارنا كل القرارات التي وجه بها ـ يحفظه الله ـ لوجدناها تصب في هذا الاتجاه والقرارات الأخيرة لسيدي خادم الحرمين الشريفين تؤكد لنا ذلك وأن قيادة وطننا الحبيبة هي الراعي الأول والداعم الأكبر لكل ما يخدم المواطن في كافة المجالات. كلمات غيرت التاريخ   رعى سموكم الكريم قبل أيام الحفل الأول لجائزة سموكم للدعوة والمساجد. والتي تعد الأولى من نوعها لتفعيل دور الدُعاة والخطباء في نهضة المجتمع ورفع مستوى أدائهم.. كيف ينظر سموكم الكريم لدور هذه الجائزة في تعزيز أداء المساجد للنهوض بدورها في نشر الفضائل والقيم الإيجابية بالمجتمع؟ وكيف من خلالها نستطيع أن ندعم الجهود المبذولة في درء الأفكار والسلوكيات الخاطئة من خلال الدعوة والمساجد وتشجيع التفاعل الاجتماعي الإيجابي ؟   إن الدعوة جزء من مجمل العمل الإسلامي في وقت يعاني فيه أبناء الإسلام فهما مغلوطا بسبب البعض ممن أساءوا للإسلام كدين، ولمفهوم الرسالة المحمدية الخالدة، والمسجد جزء لا يتجزأ من عمارة الأرض التي حضنا الله عليها وأمرنا بها. والترابط الكبير بين المسجد كإطار، ومفهوم الدعوة كأداة، هام للغاية، في وقت تتنازع شبابنا فيه الأهواء وهذا هو القصد من الجائزة، لأن الترابط ما بين العبادة كعقيدة، والدعوة كوسيلة مهم جداً، لإيضاح المفاهيم الحقيقية والسامية لديننا الحنيف، ولتحصين أبنائنا وأنفسنا من المغالطات العديدة. وطننا في هذه المرحلة في حاجة للداعية الملتصق بهموم مجتمعه، من خلال فهمه لرسالة التسامح العظمى ومن خلال تطبيقه العملي لروح الإسلام، وسلوكه الاجتماعي المفترض ان يكون قدوة للجميع، وهنا يبرز دورنا في تحويل المساجد لمنارات في الشوارع والحارات والأحياء، نتمكن من خلالها من نشر الدين القيم، وكلنا نعلم أن الكلمات التي حولت مجرى التاريخ، لم تأت صدفة أو فجأة، بل سبقها إيمان ووعي راسخ بمعنى الرسالة. وإني إذ أرجو من الله أن تكون هذه الجائزة مناسبة لنا جميعاً ولكل دعاتنا وخطبائنا، لأن لنجذر فهم الرسالة الإسلامية الصالحة لكل زمان ومكان، بما يعود علينا وعلى أبنائنا ووطننا بكل الخير. قيمة ممتدة   نعرف جميعاً ثقة سموكم الكريم في رجال الأعمال، و دورهم الاجتماعي قبل الاقتصادي.. وقد لمسنا ذلك في كلمة سموكم أثناء حفل الغرفة الأخير .. كيف يقيم سمو الأمير هذا الدور؟   سأظل أكرر وأعلن، أنني أؤمن بقيمة رجل الأعمال وتوازنه فيما بين مصلحته الشخصية ومصلحة وطنه .. رجل الأعمال ليس ظرفاً طارئاً، لكنه قيمة ممتدة، ورصيد يتضاعف، ليس على المستوى المادي فقط، إنما على المستوى الخدماتي والخيري والاجتماعي، ونحمد الله، أن رجال الأعمال في بلدنا ميسورون وخيرون ومساهماتهم في أعمال الخير والبر واضحة، ولهم جهودهم المقدرة في جميع التوجهات الاجتماعية وهم ولله الحمد يساهمون ولكن ندعوهم إلى المزيد فهناك جمعيات خيرية وهناك مشاريع خيرية سواء إسكان أو غيرها مما يجعل الفائدة تعم على الجميع وخصوصا الفئة المحتاجة وأنا متأكد أن الجميع يطلبون رضا الله سبحانه وتعالى ثم خدمة بلادهم ومواطنيها. ثقة لا تتزعزع   سمو سيدي يركز سموكم كثيرا على دور القطاع الأهلي في عملية التنمية.. كيف يجسد سموكم هذه الرؤية ؟   قلت أكثر من مرة، إن العمل الحكومي والعمل الأهلي جزء واحد في منظومة التكامل وإن الأجهزة الحكومية هي الأداة التنفيذية لتحقيق كل ما يهم المواطن وينعكس على الوطن في النهاية وعلينا أن نعلم أننا الآن في عصر «العولمة» ومفاهيم «الخصخصة» تتوسع لتشمل جميـع المجالات، وهذا لا يعني تخلي الحكومة عن دورها الطبيعي، ما حدث مجرد تبادل الأدوار وتناميها .. الحكومة تتجه للدور الرقابي والإرشادي والتوجيهي، والقطاع الخاص يتجه لتحمل مسئولية تاريخية ، وأعتقد أنها فرصة ذهبية لدحض كافة ما يثار عن القطاع الخاص من أقاويل وشائعات منها اتجاهه للربح فقط دون أي اعتبارات أخرى. القطاع الخاص يضطلع بالمسئولية في البناء بوعي والنظر لتحقيق الربح والأهم، استثمار الطاقات وتعبئتها والارتقاء بالمواطن تدريبيا ووظيفيا ومهنيا .. وهذا في رأيي شرف ينبغي ألا يضيعه أي قطاع بسهولة.. وفي هذه النقطة أيضا، أشد على يدي القطاع الخاص وأدعوه للمساهمة أكثر وأكثر. أختلف وأتفق   سمو الأمير..البعض يحاول التقليل من دور غرفة المنطقة الشرقية، ويعتبرها «مبنى» قبل «معنى»، وهناك شريحة كبيرة تعول على دور الغرفة لتتحول من مجرد منظومة اقتصادية تهتم بالمؤسسات والشركات إلى بعد اجتماعي إضافي يشجع على التنمية بشكل آخر، ما رأي سمو سيدي في هذه الرؤية ؟   غرفة الشرقية بكافة أعضائها ومنسوبيها، ليست مبنى لكنها قيمة وطنية لتجمع اقتصادي له تأثيره بالمنطقة الشرقية وبالمملكة ككل، وهناك نقطة ربما تغيب عن كثيرين، وهي أن الكثير من الأبعاد الاجتماعية موجودة، ربما تكون غير معلنة ، ذلك لأن معظم رجال الأعمال لا يصرحون بأفعالهم أو يعلنون عنها كجزء من طبيعة المواطن السعودي الذي يفضل فعل الخير في الخفاء وأعرف أن كثيرين منهم يكتفي بلفظ «فاعل خير» دون أن يصرح عن اسمه. ولو رجعنا للكثير من المنشآت الوطنية ذات البعد الاجتماعي أو البعد الإنساني لوجدنا أن رجال أعمال ساهموا فيها مساهمات جليلة، انظر للمراكز الطبية العديدة فقد ساهم بها رجال أعمال، وانظر للمساعدات والدعم الهائل للمؤسسات الخيرية والتعليمية، وغيرها. وأعتقد أن ذلك لا يغيب عن منسوبي الغرفة بل ودائماً يسعون إلى تحقيق المزيد من التفاعل . محاسبة أي مخطئ   سمو الأمير..كان لمضمون كلمتكم الضافية في حفل الغرفة السنوي الأخير صدى كبيراً ، حيث أكدتم سموكم على محاسبة كل من يخطئ أو يعطل أمور المواطنين ، ماذا يمكن أن يتفضل سموكم بإضافته في هذا الإطار ؟   أولاً.. لدى جميع المسئولين في القطاعات الحكومية..توجيه من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين بتقديم كل ما يخدم مواطني هذه المنطقة في جميع الجهات والدوائر الحكومية وأولها إمارة المنطقة. ونحن لن نقبل بشكل من الأشكال أي قصور.. وكذلك توجيهات سمو سيدي وزير الداخلية وسمو سيدي نائب وزير الداخلية بعمل ما يلزم لراحة وامن المواطنين وتقديم الخدمات المطلوبة ونحن دائما نبحث ونتابع الخدمات وسنحاسب من يخطئ أو يعطل أمور المواطنين والمقيمين على حد سواء وهذا واجب علينا وعلى رئيس كل دائرة ان يتابع بنفسه جميع تلك الخدمات وهذه ليست منة من احد بل حق وواجب لكل مواطن و مقيم أمرنا الله به سبحانه وتعالى قبل كل شيء ثم ولي أمر المسلمين فيجب علينا جميعا أن نكون دائما في خدمة الوطن والمواطنين في أي مجال وأي مكان. سياحة الشرقية   سمو الأمير .. تمتلك المنطقة الشرقية مقومات سياحية عديدة ومتعددة.. يمكن أن تجعلها محطة مهمة من محطات السياحة الوطنية والخليجية .. كيف يقوّم سموكم الاستثمار السياحي بالمنطقة؟   المنطقة الشرقية منطقة سياحية من الدرجة الأولى بالنسبة لمدن المملكة وكذلك دول الخليج لذا فإن التركيز على عمل ما يمكن انجازه سواء من خلال الهيئة السياحية التي يرأسها سيدي صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز أو أي قطاعات أخرى وهم جميعاً حريصون على تحقيق الاستراتيجية السياحية بمفهومها الصحيح وعلى كل لكي يتحقق ذلك لابد أن تعمل دراسة متأنية ومتوازنة وفي مقدمتها تجهيز البنية الأساسية قبل كل شيء لهذه السياحــة وبدون البنيـة الأساسية المتينة لا يمكن أن تكون هناك سياحة منتظمة والآن هناك مشاريع جديدة في المنطقة الشرقية قادمة سواء مشروع العقير أوغيره ونحن نبحث دائماً مع رجال الأعمال أمور الاستثمار التي فيها مصلحة لهم وللمواطنين. هذه مقترحاتي   اهتمام سموكم اللا محدود بالتعليم والتدريب يعرفه الجميع ومشكلة البطالة واحدة من الأشياء التي تؤرق سموكم وتحاولون إيجاد حلول عملية لها.. كيف ترون سموكم المشكلة وما هي اقتراحات الحل في نظر سموكم ؟   كلنا نعرف ان البطالة مشكلة عالمية، خاصة مع تصاعد التوجه لتخفيف سيطرة الدول على الأسواق، وأن نظرية العرض والطلب لا تنطبق فقط على السلع، لكنها تنطبق على المهارات أيضاً، وبالتالي تندرج على الوظائف. التوجه العالمي ينحو نحو عملية تدوير الخبرات والمهارات في شكل غير حكومي رسمي، ولو نظرنا للغرب مثلاً لوجدنا أنه لا توجد دولة تقريبا تضمن لكل خريج فرصة عمل، مع أن كل دولة تسعى لتوفير فرصة تعليمية تؤهل مواطنيها للمستقبل، وعملية التوظيف تبقى محصورة في مثلث المستوى التعليمي، والخبرات المكتسبة والفرصة الموجودة أو المتاحة. لا يمكن أبداً أن يعود العالم لعصر التكدس الوظيفي أو ما يعرف بالبطالة المقنعة كالتي نشهدها في بعض الدوائر الحكومية . وبالتأكيد هناك العديد من الحلول أهمها يتمثل في قناعاتنا بأهمية العمل الحر، أو ما نسميه الاحتراف الوظيفي، لماذا لا يكون العمل لدينا حرفة لا مكان فيها للمجاملات، بل للإبداع.. وهنا أرى أنه من الضروري أن يعي شبابنا أهمية التدريب، وأن الشهادة وحدها غير كافية . لا بد من تنمية الخبرات المكتسبة بما يتوافق وحاجة سوق العمل الحقيقية، ولا بد أن يتحدى شبابنا أنفسهم، ويبدعوا كما عودونا في كافة المجالات، وعليهم أن يفهموا أن العمل “عبادة” وليس غاية. مشروع مستقبلي   برنامج الأمير محمد بن فهد لتدريب وتوظيف الشباب أثبت عبر السنوات القليلة الماضية من عمره، أنه مشروع مستقبلي يواجه أبرز مشاكل الوطن.. كيف تقيمون سموكم مسيرة الصندوق، وهل هناك إضافات جديدة على عناصره قريباً؟   الحمد لله أولا على هذا النجاح الملموس للبرنامج، ولا أنسى أن أشكر سمو سيدي الأمير نايف على بادرته التي كان لها أثر كبير في نفوسنا وتشجيع الجميع لبذل المزيد من الجهد نحو تحقيق هذا الهدف السامي وتلك الغاية النبيلة . تجربة البرنامج أثلجت صدورنا ، ليس لنتائجها فقط ، إنما لهذا التفاعل الذي لمسناه من الجميع ، خاصة من القطاع الأهلي الذي أبدى استعدادا منقطع النظير في هذا الهدف الوطني . البرنامج نجح في تدريب وتوظيف آلاف الشباب والفتيات في القطاع الخاص ، وكانت بادرة صندوق تنمية الموارد البشرية بالتعاون معنا من خلال أهدافنا رسالة مفادها أنه عندما تتحد الرؤى والأهداف فلا بد أن نحصد الجهود المثمرة بإذن الله . ثم كان التكريم الأكبر ، من خلال توجيه سمو سيدي وزير الداخلية ، والذي لمسناه سريعا في بعض المناطق بالمملكة ، إذ أعلن عدد من أصحاب السمو أمراء المناطق عن تبني الفكرة وتطبيقها ، وهذا يعد من أهم النقاط المضيئة في مسيرة البرنامج ، ويشرفنا في المنطقة الشرقية عن وضع كافة إمكانات البرنامج وخبرته تحت إمرة أي منطقة تريد المشاركة معنا في تحقيق هذا الهدف الوطني الغالي والنفيس . إضافة قوية   سمو سيدي .. نجح البرنامج قبل أيام في رفد السوق بقرابة 2000 متدرب يضافون لقوى العمل الوطنية، ماذا تعني هذه الإضافة في خارطة التوظيف؟   بلا شك إنها إضافة قوية، ورسالة للجميع بأن الإرادة قادرة على تغيير الصورة، وأنه لا يوجد شيء اسمه مستحيل أما الرغبة الحقيقية والتعاضد والدعم والتشجيع الذي أراه وألمسه فيعني أننا على الطريق الصحيح، ويعني أيضاً أن أبناءنا لديهم القدرة والرغبة في تغيير صورة أنفسهم، وتأكيد ذواتهم في أي مجال. تصدير العلم   سمو الأمير .. الحديث عن البرنامج، يجرنا للحديث عن جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية، والتي انطلقت الدراسة فيها على مستوى عالٍ جداً أكاديمياً وتعليمياً، وقد وقعت الجامعة مؤخراً 12 اتفاقية للتعاون في تنفيذ البرامج الأكاديمية وتبادل زيارات الطلاب مع جامعات عالمية.. سمو الأمير.. بعد كل هذا الجهد في التفكير والإعداد والتخطيط والبناء، ماذا تطمحون من الجامعة، وماذا تنتظرون منها؟   شخصياً أعتبر الجامعة نافذة معاصرة للإطلالة على العالم بشكل مختلف في إطار عملية تحديث الرؤى والأفكار التي نشهدها في مجتمعنا، وأرى فيها فرصة أمام من لم يسعدهم الحظ بالقبول في الجامعات الحكومية .. لتحقيق أحلامهم في الالتحاق بالتعليم الجامعي . والجامعة التي آمل أن يكون لها دورها في عملية البناء العلمي والتعليمي ، وإن كنت أتمنى التركيز أكثر على التوجه العلمي لأنه حاليا القطاع الذي يجب أن نركز عليه ، وكما تعرف فإن مدخلات التعليم يجب أن تتوافق مع سوق العمل .. سوق العمل الحالي يركز على البناء الأفقي والتوسع في كافة المجالات وهذا ما ينبغي أن نراعيه ونعمل على تحقيقه. لقد سعدت جدا بهذا الإقبال على الجامعة، خاصة عندما علمت بسعي بعض أشقائنا في دول مجلس التعاون للالتحاق بها، عندما سمعت ذلك سررت جدا، ذلك لأننا على الطريق الصحيح، وأننا لسنا مستوردي العلم، بل يمكننا أن نصدره أيضاً من خلال هذه العقول المتفتحة والشابة. أسعد اللحظات   سمو الأمير.. نجحت برامج سموكم للإسكان الميسر في معالجة مشكلة غير القادرين، واستطاعت أيضاً التشعب والامتداد في غالبية محافظات الشرقية، ماذا يهدف سموكم الكريم من وراء الفكرة؟ وكيف يمكن جذب تمويلات لها؟   هذا المشروع يهدف لتوفير مسكن اقتصادي يحفظ للمواطن غير القادر كرامته هو وأسرته، وقد حرصنا على تنفيذه وتنويع أماكن وجوده بالعديد من المحافظات، ونلاحظ أنه يتسق مع جهود خيرية عديدة تقوم بها حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، لإيجاد مساكن لائقة للمواطنين المحتاجين. ومشروع الإسكان الميسر من القطيف والعوامية وأم الساهك، إلى الأحساء والنعيرية وقرية العليا، دلالة على أن التفكير الشامل والذي يراعى فيه المواطن أولاً أينما كان بدون تفرقة أو تمييز بين ابن المدينة وابن القرية.. وهناك مشاريع خيرية في الدمام وفي حفر الباطن والنعيرية وفي جنوب الاحساء وعدة مناطق نتمنى الانتهاء منها بأسرع وقت إن شاء الله.. وهو إسكان متكامل من حيث استمرار الرعاية للأسر وتوظيف أبنائهم وتطوير حسهم الاجتماعي من خلال برامج ثقافية واجتماعية مدروسة بعناية. أما عن فكرة التمويل، فيهمني الإشادة بكل الخيرين والداعمين الذين يساهمون في إثراء الفكرة ماديا ومعنوياً، وأنتهز الفرصة لأشكر كل من أسهم ولو بجزء بسيط من أجل تحقيق هذا الحلم. ولكن مازالت المساهمات أقل من المستوى المطلوب فما زلنا نريد المزيد من المساهمات لعمل مشاريع تفيد المحتاجين .   سمو الأمير ركزتم في كلمتكم في الغرفة التجارية على صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات مما أعطى انطباعا عن اهتمامكم بهذا المشروع الإنساني الكبير.   صندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعم المشاريع الصغيرة للسيدات أحد المشاريع الإنسانية الفريدة التي تعنى بشريحة مهمة في المجتمع من خلال تحويل المواطنات من باحثات عن العمل إلى صانعات للعمل وأنا سعيد جدا بما تم إنجازه حتى الآن وماتم تمويله من مشاريع نسائية وأنا أتابع باستمرار مع أمين عام الصندوق حسن الجاسر مايتم إنجازه . وكان حديثي في غرفة الشرقية يهدف إلى حث رجال الأعمال على المساهمة في هذا المشروع الوطني الكبير لما فيه منفعة بناتنا . مجلس المنطقة   سمو الأمير .. كيف يقيّم سموكم أداء وعمل المجلس؟   أرى أن مجلس المنطقة يؤدي دوراً مشرفاً ويهمه العمل لكل ما فيه مصلحة المواطن، ولو استعرضنا جداول الأعمال لعرفنا ذلك. وكل اجتماعات المجلس تركز على الخطط المستقبلية ومعالجة الأوضاع القائمة وتلافي أي سلبيات موجودة والتعاون بين أعضاء المجلس جيد. غير صحيح   سمو الأمير .. هناك من يشير إلى أن هناك شبهة مجاملة بين الإدارات الحكومية التي يهمها أن تظهر الجانب الحسن فقط .. أليس هناك آلية للتحقق من التقارير ومتابعة الوعود؟   بالتأكيد القرارات وحدها لا تكفي، لكن أحب أن أؤكد للمواطنين أن هناك متابعة ، فالمجلس يضم نخبة من أبناء الشرقية المخلصين، وكذلك المسؤولون عن كافة القطاعات وجميعهم يبذلون جهودا طيبة للمواءمة ما بين احتياجات المواطنين والأفكار المطروحة والميزانيات المقترحة. أما الحديث عن شبهة مجاملة بين الإدارات الحكومية فلا أظن ذلك إذ أن الجميع يهمه الخروج بأفضل النتائج ولعل ما تنشرونه في (اليوم) من متابعة لجلسات المجلس يؤكد ذلك. أراضي المنح   سمو الأمير .. منح الأراضي في أمانة الشرقية .. ما زالت متعثرة بسبب النطاق العمراني .. كيف يرى سموكم الكريم حلا لهذه الإشكالية؟   مشكلة منح الأراضي قديمة، وسببها نقص وجود الأراضي الصالحة للسكن وتعقيدات إدارية أخرى ونحن نحاول قدر الإمكان حلها بالشكل المعقول، مع كافة الجهات المعنية. مستعد للتدخل فوراً   سمو الأمير .. الحديث عن المنح يقودنا إلى البطء في تنفيذ المشاريع التنموية، رغم رصد واعتماد الميزانيات لها، ولقد وجدنا التدخل العاجل من سموكم أكثر من مرة لإنهاء مثل هذه المشاريع..السؤال: هل يجب أن يتدخل سموكم الكريم بشكل مباشر لحل أي مشكلة؟ أم أنه يجب العمل وفق آلية تضمن التنفيذ حسب العقود المبرمة؟   تعرف أن الدولة ـ أعزها الله ـ لا تبخل بشيء، وترصد الميزانيات والأموال الطائلة لإنجاز المشاريع، مشكلة التأخير واردة، وأعتقد أن هناك حدا مسموحاً به، ولا يجب أن يتجاوزه أحد وفق بنود متفق عليها في العقود. ربما تضطر ظروف ما بعض المقاولين بسبب طبيعة المشروع، أو غيره وهنا يكون من الواجب التدخل لحل المشكلة، طريق الدمام الجبيل مثلاً والجميع يعلم اللغط الذي دار حوله، اضطررت للتدخل بإمهال المقاول مدة معينة للإنجاز، واستبداله إذا لزم الأمر، وهكذا. شخصياً، لا أريد أن أتدخل، وأحب أن تسير الأمور بطبيعتها، وفق العقود والالتزامات، لكني لا أقبل أبداً المساس بمصلحة المواطن أو وجود ما يعكر صفو حياته، ولهذا أتدخل، وعلى استعداد للتدخل في كل وقت إذا كان ذلك ضرورياً للمواطن وأسرته وعائلته. نفق الدمام   سمو الأمير .. وماذا عن نفق الدمام ؟   اللجنة التي شكلت على أعلى المستويات لدراسة النفق، أقرت بوجود عيوب وأخطاء، أهمها مشكلة المياه الجوفية، وتم التباحث مع الأمانة واللجنة الاستشارية والمكتب الهندسي والشركة المنفذة، ويجري الآن الاتفاق على خارطة طريق معينة، تأخذ في الاعتبار حيوية الطريق وأهميته، وقبل هذا بالطبع، مساءلة المسؤول عن التقصير، وستلمسون النتائج قريباً بإذن الله. مشروع وطني   سمو الأمير .. لا أحد ينكر الدور الريادي لشركة أرامكو السعودية اجتماعياً، ولا تزال عملية قيامها بصيانة بعض المدارس مثار إعجاب بوجود دعوات بأن تتوسع وتستمر.. كيف يرى سمو الأمير هذا التوجه وهل يمكن أن تحذو حذوه الشركات والمؤسسات الوطنية الكبرى؟   أولاً أحيي شركة أرامكو السعودية لأنها قدوة في العمل الجماعي، والانضباط العملي، وقد أصبحت محوراً مهماً من محاور السعودة والاهتمام بالعنصر الوطني الذي أثبت كفاءته وإبداعه قبل أن تكون مجرد شركة نفطية. قيام الشركة بمثل هذا الدور الذي يوفر للعملية التعليمية المناخ الآمن، شيء جيد تماماً، والتزامها بصيانة بعض المدارس يجعل من البعد الاجتماعي لأي عمل رأس مالي منجزاً آخر. ولعل التكليف الملكي الكريم لشركتنا الوطنية العملاقة لاستمرار قيامها بالتصدي لهذه المهمة، يعني الثقة الكبيرة في قدرتها، وفي أجهزتها، وفي رؤيتها وسياستها أيضاً. وإنني أتمنى أن تكون لدينا في المنطقة الشرقية أكثر من أرامكو السعودية، وما الذي يمنع في أن تتحول كل شركة، وكل مؤسسة إلى أرامكو أخرى. بالعكس سيكون هذا شيئاً جديراً ومتميزاً. وقد سمعنا عن مثل هذه الأدوار في الخارج، شركات ومؤسسات تتبنى مشاريع تعليمية بدون أي ربحية، وترى فيها خدمة لأوطانها. على الأقل، سيساعد هذا النهج في القضاء على مشكلة المباني المستأجرة، والمشاركة في أعمال الصيانة على الأقل ستدعم المباني بالكثير من الخبرات، وحبذا لو أصبح هذا كله ضمن مشروع وطني أهلي تعليمي أو صحي يتم التحرك من خلاله. كلمة أخيرة   سمو الأمير.. هل من كلمة أخيرة توجهونها للمواطن في هذه المناسبة؟   شكراً لكم.

أخبار متعلقة