DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شباب يحلقون في فضاء المخاطر

شباب يحلقون في فضاء المخاطر

شباب يحلقون في فضاء المخاطر
شباب يحلقون في فضاء المخاطر
أخبار متعلقة
 
هواية خطرة.. والخطأ البسيط في الممارسة والأداء ربما يؤدي إلى كسور وجروح ودماء قد يصاحبها ملازمة السرير الأبيض لعدة أيام لكن يقابلها إصرار من ممارسيها بالاستمرار وعدم التوقف بالرغم من كثرة مخاطرها وعدم تقبل الكثيرين من أفراد المجتمع لها وادراجها ضمن الرياضة فالبعض ينظر اليها كلعبة تمارس من قبل الأطفال فقط بينما ينظر إليها البعض الآخر من منظور آخر كونها لعبة خطرة وليس فيها أية تنافس أو روح رياضية، فما السر الذي يجعل من هؤلاء الشباب يمارسون رياضة (السكيت) ويخاطرون بأنفسهم..؟ بداية وتجربة الشاب حسن الشاوي الذي يدرس في المرحلة الثانوية يتحدث عن بدايته مع هذه الرياضة يقول كانت البداية مع ما تسمى رياضة (السكيت) منذ أن كان عمره عشر سنوات وأحبها منذ الصغر وبدأ تجربته معها بشراء الحذاء الرياضي وليس لديه أية خبرة بممارستها لكنه أصر على ذلك ويمارس الهواية أمام المنزل فقط ،ووجد صعوبة أثناء المشي إضافة إلى أنه كلما أراد أن يمشي بالحذاء يقع على الأرض بسبب عدم التوازن إلا أنه بعد فترة وجيزة استطاع أن يتخطى هذه المرحلة فتمكن من المشي بشكل جيد واستطاع أن يزن كفرات السكيت لكنه يتطلع إلى شيء أكبر من ذلك وهي عمل الحركات وممارسة القفزات التي يشاهدها عبر شاشات التلفزيون أو عبر مقاطع الانترنت إلا أنه تراجع عن ذلك بشكل مفاجئ بل و ترك ممارسة هذه الرياضة. غير مشجع ويرجع الشاوي سبب ذلك التراجع إلى أن الجو المحيط به لا يشجع على ممارسة رياضة السكيت فمعظم من يشاهده من الجيران ينظرون إليه نظرة استغراب وكأنه يمارس عملا غير لائق في حين أنها رياضة مثل باقي الرياضات،فتركها لمدة خمس سنوات لكنها بقيت عالقة في ذهنه فبعد أن أكمل السنة السادسة عشرة رجع فجأة لممارستها وبشراهة وإقبال كبير فإذا كان في السابق قد اشترى الحذاء الخاص بها بخمسين ريالا فإن هذه المرة أشترى حذاء قيمته 250 ريالا وبعد ستة أشهر أشترى حذاء آخر بقيمة 600 ريال كل ذلك من أجل يحقق رغبته ويمارس هوايته ولن ينقطع عنها أو يهجرها فبعد هذه السنوات تغيرت نظرة الناس لها وبدأ كثير من الشباب يمارسون هذه الهواية بل ويذكر حسب قوله انه اكتشف وبعد فترة أن هناك مجموعة من الشباب ليسوا فقط يمارسون رياضة السكيت بل محترفون واستفاد منهم الكثير وتعلم منهم الحركات البهلوانية والقفزات أثناء احتكاكه بهم. شهر رمضان محمد الحكيم طالب في المرحلة الثانوية يقول بأن تجربته مع هذه الرياضة كانت العام الماضي وتحديداً في شهر رمضان أي له سنة واحدة فقط فبمجرد أن أرى أحد أبناء الجيران يلعب هذه الرياضة دخلت في مزاجه وقرر هو مع زملائه أن يذهبوا إلى احد المحال الرياضية ويشتروا لهم أحذية السكيت وبالفعل كل واحد منهم اشترى حذاء بقيمة 250 ريالا وبالرغم من أن ليس لديهم أي خبرة ولا تجربة ولا معرفة بأنواع الأحذية الرياضية إلا أنهم دخلوا المغامرة وخاضوا التجربة وقادهم الإصرار على ممارستها. سقوط و جروح ويقول الحكيم بأن البداية كانت صعبة وفيها سقوط وقدأصيب بكثير من الجروح أثناء ممارسته لهذه الهواية وكان بمجرد تناوله وجبة الإفطار يخرج إلى الشارع يلهو ويلعب ويمارس الرياضة وسط الشارع وذلك لعدم وجود مكان مخصص أو صالة فكان ينتقل من حارة الي اخرى ومن شارع الي اخر ويستمر حتى دخول وقت السحور وكانت دوريات المرور لهم بالمرصاد حيث يمنعوهم من اللعب في الشوارع لأن ذلك يشكل خطورة عليهم وبعد ساعات من اللعب يعود إلى المنزل وقد تعلم بعض الحركات البهلوانية وهكذا بقي حتى أجاد كثيرا من الحركات وتعرف على بعض الشباب الذين شكلوا فريقا مع بعضهم البعض يتواعدون في احد الأماكن ويخرجون على شكل فريق لممارسة هذه الهواية وتبادل الخبرات فيها. معارضة الأهل ويذكر الحكيم بأن أهله وتحديداً والده كان يعارضه على اللعب ويقول له هذه لعبة أطفال وقد يصل ذلك إلى منعه من ممارسة اللعبة إلا أن إصراره وتمسكه بها غيرت نظرة والده حتى قال له لا أمانعك لكن لا تلعب في الأماكن والشوارع العامة المزدحمة بالمارة والسيارات و بالرغم من هذه التحذيرات إلا أن موقفاً ما زال يتذكره قد حدث له فبينما كان في الساعة الثانية ليلاً وفي إحد الشوارع يمارس اللعب بالسكيت وكان مسرعاً ويقوم بإحدى الحركات البهلوانية تفاجأ بسيارة أمامه فلم يستطع تدارك الوضع فقفز على السيارة وارتطم بزجاجها الأمامي فانكسر الزجاج ووجد نفسه داخل السيارة فأصيب بجروح وكدمات تم على إثرها نقله إلى المستشفى لكنه لم يخبر والده بما حدث لكي لا يمنعه من ممارسة اللعب في المستقبل. أسعار ومواصفات وعن أسعار وأنواع ومواصفات الحذاء الرياضي (السكيت) يقول الحكيم بأن لكل حذاء مواصفات خاصة فيوجد سكيت خاص فقط بالمشي وآخر للسرعة بحيث تكون كفراته عالية والمشهور منه نوعان هما الجريسيف تكون كفراته صغيرة وبينها فراغ ويستخدم للقفزات ونزول الدرج والمغامرات في حين أن الفيتنس يستخدم للحركات فقط والسرعة واللعب بين الحواجز وتوجد نوعية أخرى اسمها سبيد تستخدم للسرعة فقط والسباقات العالمية. أما الأسعار فتبدأ من الخمسين ريالا وتصل إلى حاجز الألفي ريال حسب النوعية والمواصفات. مكان وصالة ويمارس الهواة هذه الرياضة في الشوارع والأماكن العامة إذ لا يوجد مكان مخصص سواء صالة مغلقة أو مكان مفتوح وكذلك لا يوجد مدربون لها فهم قد تعلموا الكثير من الحركات ومهارات اللعبة من مواقع الانترنت فمن الشبكة يأخذون المقاطع ويجتهدون في تقليدها وتعلمها وهذا يحتاج إلى وقت . ويطالبون من الجهات المعنية وذات الشأن بالالتفات إلى هذه الرياضة فهي كغيرها من الرياضات تحتاج إلى من يتبناها ويشجع عليها فهي مهملة فحتى النوادي الرياضية لم تدرجها ضمن أنشطتها وهم يتساءلون لماذا فقط الاهتمام بكرة القدم لذا يتمنون أن تكون لهم صالة خاصة بهم ومكان لممارسة هذه الهواية لأن ممارستها بهذا الشكل في الأماكن العامة يعرضهم للخطر،وأضافوا نحن بحاجة بالفعل إلى مكان مخصص ومهيأ حتى لو كان هذا المكان بمقابل مادي. أما عن طموحهم فيقول الحكيم وزميله الشاوي حالياً لا يوجد طموح أو توجه لكن المهم لديهم في هذه الفترة تطوير مهاراتهم بشكل احترافي في رياضة السكيت وتكوين فريق يهتم بهذه الرياضة فهناك الكثير من الشباب الذي يهوي هذه الرياضة لكنهم بحاجة لمن ينظمهم ويتبناهم.