DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نقاد: الدحيلان يجيد تقنيات القصة ويهمل الجانب اللغوي

نقاد: الدحيلان يجيد تقنيات القصة ويهمل الجانب اللغوي

نقاد: الدحيلان يجيد تقنيات القصة ويهمل الجانب اللغوي
أخبار متعلقة
 
انتقد القاص فاضل عمران لغة القاص عبد الله الدحيلان، مشيرا إلى أنها بحاجة للمرور على رقيب لغوي قبل النشر أما من حيث المضامين فيغلب على القصص الجانب السلبي وأن قصة ( غيوم سوداء متراكمة ) كتبت بنفس أنثوي حيث تجد الحالة النموذجية في النظرة السلبية للرجل على أنه متمرد ومخيب للآمال ويميل إلى جسد المرأة بينما تفكر المرأة في الجانب العاطفي منه. جاء ذلك في الأمسية القصصية التي أقامها المقهى الثقافي بنادي الشرقية الأدبي للقاص عبد الله الدحيلان نهاية الأسبوع الماضي. وأشاد عمران بتقنيات القص للدحيلان قائلاً :إن اللغة بشكل عام وبالرغم من الملاحظات تعتبر جيدة والقاص استطاع بها رسم المشهد النفسي للبطلة كما نجح في ربط المشهد الخارجي مع الشعور الداخلي للبطلة وأشار إلى وجود حالة من التناظر بين الوصف الخارجي وبين الحالة النفسية الداخلية. وأضاف بأن القصة تحرّكت على مساحة واسعة زمانياً ومكانياً بإيقاع جميل وتصوير نفسي داخلي وذكر أن الغيوم السوداء المتراكمة، والتي تتكرر في أكثر من قصة للدحيلان، تمثل في القراءة النفسية مشاعر القلق والخوف، و ألمح في الختام إلى أهمية العناية باللغة معتبراً أنها « رأس مال القاص والأديب» مشيراً إلى سعتها وإمكانية الاستفادة منها لمزيد من الدقة في التصوير. وكان الدحيلان قد افتتح اللقاء بقراءة لقصته (غيوم سوداء متراكمة ) غير أن النقاش شمل قصص الدحيلان الأخرى ( ملطخة، مدينة الألعاب، الضحية، لغة العيون ). ورأى القاص زكريا العباد على عكس عمران أن استخدام القاص لتقنية الراوي العليم وضمير الغائب جعله يشرف على المشهد النفسي من الخارج على العكس تماماً مما لو انطلق من ضمير المتكلم لوصف أحداث قصصه. وقال: إن ( مدينة الألعاب ) أكثر فنية و اقتصاداً في سوق التفاصيل واتسمت بنهايتها المفاجئة، كما أن نهايتها تتيح للقارئ أن يتعايش مع البطلة ويبقى معها حتى بعد نهاية القصة على عكس (غيوم سوداء متراكمة) التي لم تكن نهايتها مفاجئة بالكامل. وأضاف بأن عنوان ( مدينة الألعاب ) أيضاً أكثر فنية وإثارة للمخيلة، فعنوان هذه القصة والقصة الأخيرة ( لغة العيون ) أكثر عناوين القصص فنية إذ يحتويان على لعبة فنية تحفز الخيال.فمدينة الألعاب يتحرك فيها الذهن بين معنيين ممكنين ومكانين محتملين يمثل الأول المعنى الحقيقي ( مدينة الألعاب ) بمعناها الأصلي ويمثل المعنى الثاني المدينة الكبيرة باعتبارها مدينة للعب على وتر المشاعر ويكون الإنسان فيها مجرد لعبة. أما لغة العيون فيتحرك فيها الذهن بين معنيين وتفسيرين لهذه اللغة تلتقي في بداية القصة مع التفسير الرومانسي لهذه اللغة والذي لا يلبث أن يتبخر في نهاية القصة بمفاجأة أن هذه اللغة ليست سوى لغة خادعة تحتمل الكثير من التفسيرات المتباينة تبايناً شاسعاً. وبهذا يتضح معنى اختلاف هذين العنوانين عن العناوين السابقة في أنها عناوين تامة ومنجزة تماماً لا تحفز على مزيد من التأمل والتخييل. في جانب آخر انتقد القاص عبدالله النصر التطويل وعدم التركيز على محور واحد معتبراً ذلك من الصفات التي لا تتفق مع القصة القصيرة كما انتقد النهاية التي اختتم بها القاص مبرراً بأنها لم تشكل مفاجأة وتحتوي على جمل زائدة عن الحاجة وأن القصة كان ينبغي أن تختم قبل نهايتها بشكل يتيح المجال للقارئ لمزيد من التأمل. كما انتقد النصر تدخلات الكاتب في القصة معتبراً بعض الجمل فيها جملاً تقريرية مباشرة كان ينبغي إدراجها في نسيج القصة بشكل سلس أكثر بحيث لا تشكل نتوءاً يتوقف لديه القارئ ودعا الكاتب إلى مزيد من التدقيق في اللغة والعناية بالصور. من جهته شكر القاص عبدالله الدحيلان الحضور لملاحظاتهم السلبية والإيجابية حول قصصه ذاكراً أن مشواره في كتابة القصة استمر لأربع سنوات في المنتديات دون أن يجد التفاعل الكافي مع ما يكتبه بسبب الشللية الواضحة في المنتديات واتفق مع العباد ذاكراً أن قصة ( مدينة الألعاب ) حظيت بإعجاب أكثر من شخص في غير هذه الأمسية، وختم بالقول بأن الأخطاء اللغوية لا تكاد تخلو منها كتابة كاتب.