DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مدن و قرى الشرقية تحتفي بالقرقيعان

مدن و قرى الشرقية تحتفي بالقرقيعان

مدن و قرى الشرقية تحتفي بالقرقيعان
مدن و قرى الشرقية تحتفي بالقرقيعان
أخبار متعلقة
 
احتفلت يوم امس الكثير من المدن في المنطقه الشرقية ودول الخليج بمناسبة القرقيعان وهو اشهر موروث تراثي شعبي تتوارثه الاجيال وجعلت من هذه المناسبة مهرجانا يسمى بمهرجان القرقيعان ويحتوي عادة على فعاليات تراثية شعبية وكل ما يخص القرقيعان كركن الملابس الشعبية وركن الاطباق الشعبية وركن الاكسسورات والفضيات وعمل مسيرة القرقيعان ويتم بيع القرقيعان هناك بأشكاله الفنية المتنوعة الذي تفننت في صنعه البنات وأيضا الحقيبة التي يوضع فيها. هواية عمل القرقيعان توجهت الكثير من الفتيات الى عمل وصنع القرقيعان مع اقتراب حلوله وقبل شهر رمضان من أجل بيعه. تقول «مريم الفالح»: لدي هواية صنع القرقيعان وقد استثمرت هذه الهواية وجعلت منها مشروعا مربحا حيث يشتري من عندي الكثير من العوائل المرموقة والتي تفضل ان يكون قرقيعها يتناسب مع مكانتها ومميزا لا يشبهه أحد ، اما الادوات التي احتاجها في صنعه واشتريها عادة من محلات بريالين كالأقمشة والشبك حسب الطلب والموديل والشرائط والصناديق الصغيرة والورد الاصطناعي من اجل تزيين القرقيعان وايضا تزيين الحقيبة التي تؤخذ من أجل وضع القرقيعان فيها ويحتوي القريعان عادة على الفستق والسبال والعصير والشبس والحلوى لكن الان اصبح الناس يضعون في القرقيعان العابا ودباديب وصور اطفالهم وكلما زادت الاشياء زاد حجم القرقيعان ومن ثم يزيد السعر فالكيس الواحد من القرقيعان يبلغ ال10 ريالات. مواقف طريفة في القرقيعان تذكر «ام عبد الرحمن» وقتما كانت صغيرة وتجمع بكل حماس القرقيعان من السكيك ولكنها في الاخير تتعرض دائما للسرقة من قبل الاولاد الاشقياءوترجع البيت مجهشة بالبكاء موقف طريف آخر تتذكره » أم حسين» حدث لها في مناسبة القرقيعان وهي صغيرة تقول : ذهبت لعمل القرقيعان مع اخوتي باكرا وقبل تناول وجبة العشاء وكنت من شدة جوعي ما ان يعطيني اي احد شيئا آكله فورا فرجعت البيت وأنا فارغة لأن القرقيعان أكلته كله أثناء تجوالي لجمعه. أما «حسين علي» فيتذكر مدافعته لأصحابه ومشاجرتهم من أجل الظفر بالقرقيعان وإحدى المرات تناثر قرقيعنا على الارض من الشقاوة والتحدي فيمن يجمع أكثر. ماذا يحتوي كيس القرقيعان؟ ايام الماضي يختلف تماما عن الحاضر فالماضي الاطفال يجمعون القرقيعان في اثوابهم ويكون عادة فستقا ورزا ومكسرات وحلوى اما الان فيحتوي على العاب وصور وبراويز وعصير من افخر الانواع وفانوس عدا الشكل الخارجي من تغليف وشرائط وبطاقات للتعريف بمن أعطى القرقيعان. في الأحساء و في الاحساء يترقب الأهالي في منازلهم بمدن وبلدات الأحساء حضور أفواج الأطفال ليملئوا أكياسهم بأصناف المكسرات والحلوى، وهم يرددون ناصفه حلوات على النبي صلوات، وكذلك الأناشيد التراثية الخاصة بمناسبة القرقيعان التي يحتفل بها في النصف من رمضان في كل عام، فقد اعتاد أهل الأحساء منذ القدم في هذه الليلة أن يتزاوروا ويتبادلوا التهاني والأكلات الشعبية، فلهذه الليلة مكانة خاصة بين الأطفال والكبار على حد سواء، حيث تبدأ مراسيمها من بعد صلاة المغرب وتمتد حتى ساعات متأخرة من الليل تعيشها الواحة كلها في بهجة خاصة، ويحتفل الأحسائيون بهذه المناسبة حرصا منهم على إحياء تراثهم الشعبي والمحافظة عليه حيث يعد القرقيعان واحدا من الكثير من العادات الشعبية التي يحييها سكان الأحساء ويحتفلون بها سنويا، بهدف استمرار التواصل بين الماضي والحاضر، والمحافظة على هذه الثقافة الشعبية من الاندثار، حيث لا يريدون أن تندثر أو أن تنسيهم تكنولوجيا العصر تراث أجدادهم،وما لهذا اليوم من مكانة في قلوب أطفالنا وبما يحمله من فرحة خاصة واستعادة لتراثنا العريق ودعما لثقافة الطفل الشعبية. عفوية وجاءت احتفالات هذا العام بامتزاج التراث بعفوية الماضي العريق والتطور الكبير الذي نعيشه في وقتنا الحاضر حيث وزعت بعض العوائل هدايا القرقيعان في سلال خوصية تحمل حلوى تراثية بينما فضل البعض العلب الفارهة وأشكالا وأنواعا من الشوكولاتة والمكسرات الفاخرة، حملت صور أبنائهم، وكانت الألعاب الشعبية القديمة حاضرة بقوة في بعض الأحياء التي زينت على امتدادها بالعشش والعرشان المصنوعة من سعف النخيل، وتصميم المجسمات التراثية في مداخل الأحياء والبلدات مثل البئر القديم، والهاون والمرش وغيرها من الأدوات التراثية. السليمانية وقد تحول حي السلمانية بمدينة الهفوف إلى قرية تراثية، فقد قام شباب المنطقة بتزيين الحارة وإنشاء عريش صنع من سعف النخيل كما تم تزيين الشوارع بالعلم السعودي وتوزيع العصائر والبليلة والمأكولات الشعبية على الجميع ، كما قدم الشباب والأطفال الأهازيج الشعبية الخاصة بهذه المناسبة وهم يطوفون بالقرقيعان من منزل لآخر بلباسهم الشعبي، على صندوق القاري يتقدمهم أبو طبيلة، ويقول جاسم محمد الشويهين، أنه حريص جدا على استمرار هذه العادة الجميلة التي نشارك فيها فرحة الأطفال الصغار إذ إننا ولدنا وتفتحت عيوننا على هذه العادة الجميلة وكنا نفرح بها كثيرا عندما كنا أطفالا صغارا ولذلك فإننا نحب أن تشمل هذه الفرحة أطفالنا أيضا، وإن اختلفت طريقة الاحتفال بها هذه الأيام. المبرز ولم تختلف أحياء مدينة المبرز عن أحياء مدينة الهفوف فقد عجت الفرجان والحارات بالأطفال وهم يقرعون المنازل يطلبون القرقيعان حيث تفننت سيدات المبرز في صنع الأكياس والسلال وتوزيعها على الأطفال وتشير أم وليد بأنها استعدت لهذه المناسبة قبل ثلاث ليال حيث أعدت ما يقارب 250 كيسا متنوع الألوان والأشكال لجذب أكبر عدد من الأطفال وإضفاء نوع من البهجة على نفوسهم. الجشة وفي بلدة الجشة شرق الأحساء احتفل الأهالي هناك بهذه الليلة حيث تم تزيين شوارعها وقال حسن الغريب مصمم المجسمات والمشرف العام على القرقيعان : إنّ فكرة مهرجان ليلة النصف من رمضان لأهالي الجشة ظهرت قبل سبعة أعوام ، وهذا العام هو العام الثامن الذي يتم تنظيم الاحتفال فيه، وأكد الغريب بأنّ الهدف من هذا الاحتفال هو إحياء التراث في بلدة الجشة و يهدف الاحتفال أيضاً إلى تعزيز مبدأ إحياء التراث في نفوس أطفال البلدة وذلك حتى يستمروا على إحياء ليلة النصف من رمضان مستقبلا ليتواصل الأهل والجيران في ليلة من ليالي رمضان الخاصة، وقد صاحب القرقيعان إقامة بعض الألعاب الشعبية والمسابقات التراثية. الجفر أما أطفال مدينة الجفر فقد احتفلوا بهذه المناسبة على طريقتهم الخاصة حيث ظهروا في الشوارع وهم في أبهى حللهم، يرتدون الملابس التقليدية الزاهية، فالفتيات لبسن «الثوب الزري» بألوانه المطرزة بالخيوط الذهبية ، إضافة إلى «البخنق» ذي اللون الأسود الذي يغطي رؤوسهن وتزينه خيوط ذهبية على الأطراف، ، بالإضافة إلى التقلد بالحلي التقليدية، أما الأولاد فقد ارتدوا الطواقي المطرزة على رؤوسهم وكذلك الصديريات، في عودة قوية وجميلة للماضي. وقد أعرب الأطفال والكبار عن سعادتهم بالمناسبة الجميلة والعادة التي يحافظون على أدائها دائما في منتصف كل رمضان في مشاركة جماعية للفرح في منتصف شهر رمضان التي اعتادوا عليها منذ عشرات السنين، وليلة القرقعان كما هي فرحة للصغار فهي مسرة للكبار وخاصة أجدادنا الذين يجدون فيها فرصة لاستحضار الماضي وإحياء الموروثات الشعبية والعادات القديمة من خلال تجهيز أكياس القرقيعان وملئها بشتى أنواع الحلوى والمكسرات.