DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فتيات يهربن من دفء الأسرة إلى صقيع الشارع

فتيات يهربن من دفء الأسرة إلى صقيع الشارع

فتيات يهربن من دفء الأسرة إلى صقيع الشارع
 فتيات يهربن من دفء الأسرة إلى صقيع الشارع
حالات هروب بعض الفتيات أضحت تدق ناقوس الخطر محذرة من تحولها الى ظاهرة اجتماعية ووفق الجهات الرسمية سجل هروب الفتيــــــات من محيط الأسرة ودفئهــــا الى المجهول ارتفاعا يتطلب دراسة جادة . العنف الأسري المتهم الأول والحرمان العاطفي والشعور بعدم العدالة والمساواة بين الأبناء وعدم استقرار العلاقة الزوجيه عناصر تشكل رؤوس أسهم. فهذا الهروب محوره المنزل الذي ضاق على الفتيات ففكرن في تطوير أساليب مقاومة لفك الحصار والخناق فيلجأن الى الخارج كنوع من المعالجة الذاتية لمشاكلهن في الداخل والذي يحترقن فيه دون أن يجدن من يدعمهن أو يسمع لهن أو يعالج مشاكلهن . فتيات في عمر الزهور هربن ويهربن من أسرهن ليشكلن حالة تهدد النظام الاجتماعي بأكمله ومجرد وجود حالات مثل هذه في مجتمع محافظ ومتماسك فهذا مؤشر خطير لتحول وانحراف اخلاقي وسلوكي ونفسي يفرز الكثير من التداعيات التي تزيد مع بروز كل حالة هروب ما يشكل دراما مأساوية لواقع بدأ يفرض حضوره بقوة . صور ناطقة فتاة لم تجد محاولات والدها نفعا في ضبط سلوكها ، خرجت ذات يوم مع اخيها لتكلم خالتها من كابينة هاتف مجاورة لمنزلهم وعند الكابينة كانت هناك سيارة بها شابان يترصدانها ..أشارا إليها فاستغفلت أخاها وذهبت مع هذين الشابين .. أين ذهبت ؟ لا أحد يعلم غير أنه وبعد خمسة أشهر سلمت نفسها للشرطة وفي التحقيق تم اكتشاف أنها حامل ..!!. و فتاة أحبت شابا من نفس عائلتها ولكنه أقل منها مكانة وكان ذلك سببا لعدم تتويج قصة حبهما بالزواج وكانت صدمة عنيفة لهما بالواقع وحاولا تجاوز كل الصعاب ولكن لم يستطيعا فقررا الارتباط بعيداً عن الأهل وكان عقد القران في دولة مجاورة والأهل يطاردونهما من مكان إلى آخر وهما هاربان .. أدمنا الاختباء و بعد فترة من الزمن وقعا في المصيدة . حالات معقدة فتاة في الثالثة والعشرين من عمرها هربت من منزل أهلها إلى أقاربها لأنها لا تحتمل العيش مع أسرتها التي وصفتها بالمتشددة جداً إذ لا خروج من المنزل ولا السماح بزيارة صديقاتها أو الخروج إلى الأسواق بمفردها إضافة الى اعتراضها لعدم وجود (الطبق الفضائي) بالمنزل . وفتاة أخرى في المرحلة الثانوية تهرب مع شاب تعرفت عليه عن طريق الهاتف بعد أن تطورت العلاقة بينهما وأصبحت تخرج معه في أوقات متباعدة دون علم أهلها وعندما علم والدها قررت الهروب مع الشاب ليتم القبض عليهما في قضية خلوة ويتضح أنها هاربة معه منذ شهرين وأن عليها بلاغ تغيب من والدها وأن في أحشائها جنينا في أشهره الأولى . ظاهرة إنسانية قديمة تعتبر ظاهرة العنف من الظواهر القديمة في المجتمعات الإنسانية ، فهي قديمة قدم الإنسان الذي ارتبط وما زال يرتبط بروابط اجتماعية مع الوسط الذي فيه يؤثر وبه يتأثر ، إلا أن مظاهره وأشكاله تطورت وتنوعت بأنواع جديدة فأصبح منها: العنف السياسي ، والعنف الديني ، والعنف الأسري الذي تنوع وانقسم هو أيضاً إلى : العنف الأسري ضد المرأة – العنف الأسري ضد الأطفال – العنف الأسري ضد المسنيين. ويعرف العنف الأسري : بأنه أحد أنماط السلوك العدواني الذي ينتج عن وجود علاقات قوة غير متكافئة في إطار نظام تقسيم العمل بين المرأة والرجل داخل الأسرة ، وما يترتب على ذلك من تحديد لأدوار ومكانة كل فرد من أفراد الأسرة، وفقاً لما يمليه النظام الاقتصادي والاجتماعية السائد في المجتمع ، والعنف الأسري في نظر علم الاجتماع ضريبة الحضارة والتنمية الحديثة. وبحسب المادة الأولى من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1993 يعرف العنف ضد المرأة:بأنه أيّ فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة المرأة سواء من الناحية الجسمانية أو النفسية أو الجنسية بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة. تزايد معدلات العنف الأسري بالشرقية رئيسة وحدة الحماية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية طرفة بنت إبراهيم تتحدث عن جذور مشكلة الهروب ودور الوحدة في تعزيز مفهوم الحماية واحتواء حالات الهروب واللجوء اليهم هربا من عنف الأسرة وقسوة أولياء الأمور ، قائلة : من واقع الإحصائيات المتوافرة لدينا فإن معدل حالات العنف الأسري المؤدية للهروب بلغت 60% خلال عام 1429هـ وذلك وفقا للحالات التي تتقدم للوحدة ، وظاهرة العنف الأسري جاءت نتيجة للحياة العصرية ، فالضغط النفسي والإحباط المتولد من طبيعة الحياة العصرية اليومية ، تعد من المنابع الأولية والأساسية لمشكلة العنف الأسري. ومن أسباب العنف الرئيسية : الدوافع الذاتية: وهي تلك الدوافع التي تنبع من ذات الإنسان ، ونفسه ، والتي تقوده نحو العنف الأسري. الدوافع الاقتصادية : في محيط الأسرة لا يروم الأب الحصول على منافع اقتصادية من وراء استخدامه العنف إزاء أسرته وإنما يكون ذلك تفريغاً لشحنة الخيبة والفقر الذي تنعكس آثاره بعنف من قبل الأب إزاء الأسرة. الدوافع الاجتماعية : العادات والتقاليد التي اعتادها مجتمع ما والتي تتطلب من الرجل حسب مقتضيات هذه التقاليد قدراً من الرجولة في قيادة أسرته من خلال العنف والقوة وذلك أنهما يبينان مقدار رجولته وإلا فهو ساقط من عداد الرجال وهذا النوع من الدوافع يتناسب طردياً مع الثقافة التي يحملها المجتمع ، وخصوصاً الثقافة الأسرية وكلما كان المجتمع على قدر من الثقافة والوعي كلما تضاءل دور هذه الدوافع حتى ينعدم في المجتمعات الراقية وعلى العكس من ذلك في المجتمعات ذات الثقافة المحدودة قد تختلف درجة تأثير هذه الدوافع باختلاف درجة انحطاط هذه المجتمعات. والعنف سلوكيات مكتسبة يتعلمه الفرد من خلال أطوار التنشئة الاجتماعية فالأفراد الذين يكونون ضحية له في صغرهم يمارسونه على أفراد أسرهم في المستقبل. وتضيف : كذلك فإن القيم الثقافية والمعايير الاجتماعية تلعب دوراً كبيراً ومهماً في تبرير العنف إذ أن قيم الشرف والمكانة الاجتماعية تحدها معايير معينة تستخدم العنف أحياناً كواجب وأمر حتمي ، وكذلك يتعلم الأفراد الإمكانات الاجتماعية وأشكال التبجيل المصاحبة لها والتي تعطي الحقوق والامتيازات التعسفية أكثر من الضعيف في الأسرة ، وهذا ينطبق أحياناً بين الأخوة والأخوات. أفكار جديدة للاحتواء وتؤكد طرفة أن حالات الهروب ليست كثيرة ، وقد تلجأ إليها كل متضررة من معاناة العنف الأسري ولكن الإيداع بقسم الحماية يكون بأمر من الحاكم الإداري ، وتقول عن دور المكتب في التعامل مع تكرار حالات الهروب للحالات التي تعرضت للعنف مراراً وترفض العودة إلى مصدر العنف ، بأنه يتم دراسة الحالة والوقوف على الأسباب ثم اتخاذ الإجراء اللازم حيالها. وتتابع قائلة : دورنا في التعامل مع مصادر العنف في منازل الحالات المتعرضة للعنف ، ينطلق في عدة نقاط تتمثل في : - دراسة المشكلات الاجتماعية التي تؤدي إلى الإيذاء والعنف في المجتمع السعودي. - التنسيق مع الجهات ذات العلاقة (الحكومية والأهلية) التي تتناول قضايا العنف الأسري. - التدخل السريع في حالات الإيذاء والتنسيق الفوري مع الجهات ذات العلاقة مثل أمارات المناطق والمحاكم الشرعية وأقسام الشرطة. ويتبع الإدارة عدد من اللجان في مناطق المملكة وتتلخص مسؤولياتهم في الآتي:- - تلقي البلاغات المتعلقة بأنواع الإيذاء والعنف الموجه للأطفال والنساء والفئات المستضعفة. - التحري على صحة البلاغات ودراسة المسببات ووضع الخطط العلاجية المناسبة. - توفير المكان الآمن للحالة إذا استدعى الأمر. - تكوين قاعدة معلومات عن الظاهرة. - التنسيق مع الإدارة العامة للحماية الاجتماعية. وعن الأفكار الجديدة التي يعتزمون تطبيقها فيما يخص حالات «العنف الأسري» و «الهروب» ، تقول : من الأفكار الجديدة التي قمنا بها في ما يخص حالات العنف الأسري والهروب تدشين موقع خاص للحماية الاجتماعية تحت عنوان (www.hemayah.org) حيث تتلقى إدارة الحماية البلاغات على ذلك الموقع ثم تحويله للّجنة التابعة لها في نفس المنطقة ، وسيتم تفعيل الهاتف المجاني رقم (1919) في القريب العاجل كما هو مدون في موقع الحماية الاجتماعية. حرمان عاطفي وراء جرائم الفتيات في دراسة ميدانية أعدها الدكتور محمد بن ابراهيم السيف أستاذ مناهج البحث والدراسات الاجتماعية بكلية الملك فهد الأمنية على نزيلات السجون اتضح أن الحرمان العاطفي عند الفتيات غير المتزوجات هو السبب الرئيسي لجرائم الإناث ولا سيما في ظل تدهور المناخ الأسري وضعف العلاقات الأسرية . وتوصلت الدراسة إلى عدد من العوامل المحددة والرئيسية والمؤثرة بشكل قوي في جانب الحرمان العاطفي عند الفتاة السعودية وهذه العوامل بحسب الترتيب التالي : • الشعور بعدم عدل الوالدين وانحيازهما للذكور على حساب الإناث . • الشعور بالحرمان من عطف الأم . • الشعور بعدم اهتمام الأب والسؤال عن احوال الفتاة . • كثرة غياب الأب عن المنزل وعدم مجالسته لبناته . • عدم استقرار العلاقة الزوجية بين الوالدين . • قسوة الأب . وتشير الدراسة إلى أن البنات مرتكبات الأفعال الجنائية المحرمة كن يرغبن الاستقرار الاجتماعي ويبحثن عن الدفء والأمان العاطفي بأسلوب شرعي مقبول عن طريق الزواج لكن هذه الرغبة وجدت معوقات وردعاً لهذا الطموح . أسباب ودوافع كثيرة هي الأسباب والتي تدفع الفتيات للهروب من منازلهن دون أن يعرفن أنهن يهربن من جحيم إلى جحيم أشد قساوة ويمكن إجمال الأسباب في الآتي : - عدم اعتناء الآباء والأمهات بتنشئة بناتهم التنشئة الدينية الصحيحة . - التفكك الأسري بسبب الخلافات الدائمة بين الوالدين أو بسبب الانفصال أو طلاق الوالدين وعيش الفتاة مع زوجة الأب أو زوج الأم . - الفراغ العاطفي لدى بعض الفتيات حيث لا تهتم بعض الأسر بملء هذا الفراغ بالحب والمودة والرحمة . - عدم تزويج الفتاة من الكفء الذي ترضاه أو تزويجها من غير الكفء الذي لا ترضاه . - صديقات السوء . - التقليد الأعمى لوسائل الاعلام التي لعبت دوراً كبيراً في تغيير افكار الفتيات . - هامشية دور المشرفة الاجتماعية في المدارس . - التدليل الزائد وغياب الرقابة المنزلية بداعي الثقة . - سقوط الفتاة في المعاكسات والتساهل مع الشباب .

أخبار متعلقة