DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أنيسة عبداللطيف السماعيل

أنيسة عبداللطيف السماعيل

أنيسة عبداللطيف السماعيل
أخبار متعلقة
 
اليتم قهر وهم واحساس بالالم والضياع. اليتيم دمعته حارقة وشكوته من حرمانه صادقة وأمر خالقنا لنا بالاهتمام به وحبه وعدم نهره أو زجره يجب أن يكون أمام أعيننا لنكسب رضا خالقنا كما أمرنا في محكم كتابه (وأما اليتيم فلا تقهر) نهانا العزيز الحكيم عن قهر الأيتام بكل صوره وبما أن الإحساس بالقهر يبرز حتى فى أبسط الصور ولو كانت نظرة احتقار أو استصغار أو عدم مبالاة أو اهتمام وبما أننا عشنا مع بداية هذا الشهر الفضيل شهر الحب والخير والرحمة والتكافل والتراحم بعض الصور لما حصل من إهمال أو تساهل أو تجاوز أو تقصير تجاه أمانة لدينا أمرنا الخالق بالحرص على مشاعرها وبشرنا المصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم بعظم أجرها عندما قال في الحديث الشريف: (أنا وكافل اليتيم في الجنة) هكذا إلى نهاية الحديث فهل نطمع في اجر اكثر من أن نكون مع المصطفى في الجنة ونمتثل لأمر الخالق العظيم بعدم التعرض لهذه الفئة بأي صورة من صور التقصير أو الاهمال وخاصة أننا نعيش في ظل بلاد كريمة تطبق شرع الله وأمره في كل مناحي حياتنا اليومية وبمتابعة ابوية حانية من والد الجميع عبدالله بن عبدالعزيز بتوفير كل سبل ووسائل الرعاية والاهتمام والحب وتوفير فرص العمل والعلم ليعيشوا في كرامة ويكونوا مواطنين صالحين وبما أن كل فرد بيننا أب لهم وكل سيدة أم لهم وبما أن مركز الأمير سلطان للأيتام مركز تتوافر فيه كل سبل الراحة والرفاهية بكل الأقسام وهي قسم الأشبال والشباب وبمتابعة من أميرنا المحبوب محمد بن فهد لكل احتياجات الايتام الأساسية والترفيهية وآخرها متابعة سموه ما حصل من تقصير واهمال وأمره بسرعة توفير كل وسائل العيش الكريم وتلافي ذلك القصور والإهمال والحرص على عدم الإهمال أو التساهل في أمانة غالية علينا لأننا سوف نكون مسؤولين عنها أمام الله يوم لا ينفع لا مال ولا بنون لذلك كل ما نرجوه في هذه الأيام الفضيلة ان يكون الجميع عينا واحده وقلبا صادقا ويدا حانية تخفف المعاناة عن تلك الفئة المحرومة من الحنان والعطف بفقدها والديها وفقدها العيش في ظل أسرة حانية لذلك يجب أن يكون لتلك الفئة وهي مجموعة الشباب في مركز الأمير سلطان تواصل واهتمام من قبل الجميع وذلك بتخصيص قنوات للاتصال والحوار بمشرفات وأمهات لسماع شكواهم وما يختلج فى نفوسهم لأن تلك المرحلة العمرية التي تبدأ من ثلاث عشرة سنة وما فوق بحاجة لقلب حنون ويد حانية فلنخصص لهم ارقاما مجانية للتواصل بمشرفات وأمهات يسعدهن تقديم المشورة والتوجيه وكذلك لنعمل على اقامة محاضرات وحوارات يشرف عليها مجموعة من المتخصصات لأن قلب الأم يظل يرعى الأبناء ويدعو لهم ولو عن بعد وفى كل مراحل العمر وبما أن هؤلاء الشباب الصغار بحاجة لتواصل القلوب وتخفيف المعاناة وسماع الشكوى فكم من مراهق صغير تختلج فى نفسه هموم وشجون يحتاج لمن يسمعه ومن يخفف عنه فيبحث عن الأم أو الأخت أو الجدة وعندما لا يجدها يحس بالقهر والقنوط فهل نكون جميعا أمهات لتلك الفئة وكذلك يجب أن يكون لهم دور ومشاركة فيما يخطط لهم أو يوفر لهم من عملية نقل أو تغيير أو اعاشة أو شراء الاحتياجات لتكون لهم الحرية فى اتخاذ القرار وخاصة في أمورهم الخاصة وكذلك يجب أن يشكل لهم مجلس للتشاور فيما بينهم لمعالجة أمورهم الداخلية والخاصة لكي يتحملوا بعض المسؤولية لأمورهم الخاصة ويجب الحرص على عرض الأفلام التوجيهية والتربوية والثقافية وعمل الندوات لبعض الأساتذة أمثال ميسرة طاهر وعمر خالد وطارق السويدان وجاسم المطوع فهم بحاجة للقاء القلوب ومحاضرات ترتقي بفكرهم وتمتص جموحهم وتخفف معاناتهم فالدولة والمسؤولون واهل الخير يبذلون الكثير وخاصة فيما يحتاج هؤلاء من الوسائل التي تدخل السرور على نفوسهم وتساعدهم على العيش في راحة وطمأنينة لذلك يجب عدم التساهل في كل جوانب التقصير او الاهمال او التأخير في كل أمر يرتبط بتلك المجموعة المهمة والغالية على الجميع لذلك يجب الا تكون مسألة ترميم المبنى مشكلة أو معضلة مع أن كل الوسائل ولله الحمد متوافرة لإسعاد نفوسهم ومن أجلهم.