DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مازن حماد

مازن حماد

مازن حماد
مازن حماد
أخبار متعلقة
 
نشرت صحيفة «جيروساليم بوست» في عددها الصادر أمس (أول من أمس) تقريراً من النوع الاستخباراتي الذي يمثل نموذجاً للتسريبات المبرمجة ذات الأهداف السياسية أو العسكرية أو كليهما معاً. لذلك يستحق هذا التقرير التفحص والمناقشة وصولاً إلى تحديد أهدافه. يزعم التقرير المنسوب إلى «مسؤولي دفاع إسرائيليين كبار» أن طهران شددت قبضتها على حزب الله وأجرت تغييرات في هيكلياته، حتى لا ينفرد حسن نصر الله بقيادة الجناح العسكري للحزب. يستفاد من هذه الفقرة التي استهلت الصحيفة تقريرها بها أن نصر الله كان ينفرد بالقرارات قبل التغييرات الهيكلية، وهو ما كانت إسرائيل تنكره في السابق، مؤكدة أن حزب الله يأخذ توجهاته من إيران، وسوريا أيضاً. وحسب المسؤولين «الكبار» قررت إيران في أعقاب حرب لبنان الثانية عام «2006» تعزيز تدخلها في آلية صنع القرار داخل حزب الله، بحيث يتعين على نصر الله أن يحصل على إذن من إيران قبل الإقدام على عمليات معينة. وقال أحد أولئك المسؤولين المزعومين : إن هناك الآن قيادة إيرانية حقيقية للحزب دون أن يعني ذلك أن أمينه العام قد تحول إلى دمية، لكن نصر الله حسب هذا «المسؤول» سيجد كلما أطل برأسه، مسؤولاً إيرانياً أمامه. وحتى يكتمل حبك الرواية، قال التقرير: إن الاستياء الإيراني من حزب الله بدأ يطفو إلى السطح بعد حرب «2006» التي أضاف أن طهران لم تكن راغبة في نشوبها في ذلك الوقت. هذه الجملة الخبيثة تحمّل نصر الله شخصياً مسؤولية المبادرة إلى الحرب، مع أن القاصي والداني يعلمان أن الحرب كانت بقرار إسرائيلي، لا بقرار من حزب الله ولا بقرار من إيران. ويذهب التقرير الإسرائيلي إلى التحدث عما وصفه بتقارير صحفية عربية عن استبدال نصر الله بنائبه نعيم قاسم بطلب من علي خامنئي مرشد الثورة في إيران التي نفت ذلك. وإذا كانت هذه المعلومة الكاذبة قد هدفت إلى ضرب اسفين بين قيادات الحزب، فقد أضافت «الجيروساليم بوست» نقلاً عن تقرير نسبته إلى «صحيفة سورية معارضة» أن وفداً عالي المستوى من الحرس الثوري الإيراني زار بيروت الأسبوع الماض، لينسق عملية دمج بعض فروع حزب الله في قوة القدس التابعة للحرس، والمسؤولة -كما زادت- عن نشاطات إيران العسكرية في العراق وغيره. وفي تفسيره لأسباب التدخل الإيراني المزعوم، يقول التقرير الإسرائيلي إن خطة طهران النهائية ترمي إلى تقليل نفوذ سوريا على حزب الله في حالة توقيع دمشق اتفاقية سلام مع إسرائيل، كما تعمل إيران لامتلاك القدرة على توجيه قوات الحزب في حالة نشوب صراع في الشرق الأوسط. لكن ما لم يقله التقرير أن الهدف الحقيقي من نشره هو إعطاء المبرر لإسرائيل لاتهام إيران بضربها إذا وقع صدام عسكري جديد بين الإسرائيليين وقوات حزب الله، وتسهيل افتعال حرب مع الإيرانيين خصوصاً إذا قررت الدولة العبرية في مرحلة ما، شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية.  صحيفة الوطن القطرية