DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مشاعر راقية لعلاقة اختيارية

مشاعر راقية لعلاقة اختيارية

مشاعر راقية لعلاقة اختيارية
أخبار متعلقة
 
تختلف الدوافع لتربية الحيوانات من شخص لآخر و مع اختلاف الدوافع تتباين طرق التعامل مع الحيوان فهي قد تعتبر نشاطاً لتصريف الطاقات أو تحويراً لعواطف أخرى غير متاحة كالأمومة و الرفقة و الإحساس بالمسؤولية كما أنها تعتبر وسيلة تربوية و تعليمية بالنسبة للأطفال و مكملا علاجيا في بعض الاضطرابات الصحية. وهواية اقتناء و تربية الحيوانات الأليفة ليست ظاهرة غريبة على مجتمعنا إلا أنها آخذة في الانتشار مؤخراً بشكل لافت و الملفت أكثر أن التوجه لم يقتصر على الاهتمام بالحيوانات الأليفة و حسب بل امتد إلى بعض الزواحف و البرمائيات و حتى بعض الضواري.يعتبر البعض بأن هذه العادة دخيلة على المجتمع تأثراً بالغرب إلا أن الحقيقة هي أن تربية الحيوانات ممارسة مرتبطة بالحياة منذ القدم فحتى في الماضي و في الوقت الذي كان اقتناء الحيوانات يعد من ضرورات المعيشة كوسيلة نقل و ركوب و عمل و كمصدر غذاء و لبس و سكن لم يكن غريباً حينها تخصيص عنزة ببعض الدلال أو تسمية دجاجة لأحد صغار المنزل أو تحميل الأطفال مسؤولية رعاية حمل، و لم يكن مستهجناً لجوء قطط الشوارع إلى أي بيت التماساً لعطف نساء الدار بالطعام أو الظل و قد لوحظ مؤخراً انتشار المحلات المتخصصة بتوفير حيوانات الاقتناء و مستلزماتها أسماك طيور قطط، أرانب سناجب، قرود، ضفادع، ثعابين، سحالي، و تماسيح اسعار ويهوى» طارق» من الدمام السفر و جمع الحيوانات و الذي افتتح محله حديثاً بعد أن عمل لسنوات على توفير الحيوانات لمن يطلبها بواسطة السفر إلى بيئاتها الأصلية مما يرفع أسعار بيعها وقال: إن ارتفاع الطلب و الإقبال على مبيعاته رغم الأسعار و يفسر السبب بأن المتوجهين لاقتناء الحيوانات واعين بأنهم يشترون رفقة حميمة حيث يتميز أغلب مربي الحيوانات بالحس المرهف و الارتباط بكل ماهو حي في الطبيعة و لا يندهش من المقبلين على اقتناء الزواحف و البرمائيات التي لا تبدو جميلة الشكل و قد تكون سمعة بعضها مخيفة لأن معرفة الحيوان معرفة جيدة تجعل المرء يعامله كفرد من أفراد العائلة و يحمل له العاطفة المتبادلة و قد يجد لدى الحيوانات ما لا يجده لدى البشر من صدق و ولاء و وداعة.فيما يتعلق بأكثر الكائنات طلباً لديه قال بأنه و بعد أن كانت الأسماك دارجة لسنوات خلت فإنها تراجعت لأقل مستوياتها لحساب الثدييات و على رأسها القطط و الأرانب التي تجد رواجاً كبيراً لدى الفتيات بينما الحيوانات الأقل حجماً كالسناجب و الهمستر يكثر طلبها من قبل الفئات العمرية الأصغر. أما الشباب فيتوزع اهتمامهم على الطيور باختلاف أنواعها و الزواحف. بداية ويقول «علي» من القطيف كانت بدايتي منذ ما يقارب العشرين عاماً بتجارة الدواجن و الطيور المنزلية ثم افتتح المحل وتوسع ببيع جميع أنواع الطيور يقول بأنه أدخل في محله بعض الحيوانات الدارجة مؤخراً كالقطط و الأرانب و الهمستر إلا أنها لم تصرف الزبائن الذين هم في أغلبهم من الرجال عن التركيز على الطيور بجميع أنواعها و خاصة الكناري و الكروان و الببغاء أما بقية الحيوانات فيتم شراؤها غالباً من قبل الأطفال الذين يتعلقون بها فور رؤيتها و لأن معظم الآباء لا يقتنعون بسعر القطط و الأمهات يرفضن وجوده، فيتم استبداله بالهمستر الأرخص و الأسهل في العناية.وشكا» نجم» بائع في محل متخصص ببيع الأسماك و الطيور، شكا من أن حركة البيع منخفضة جداً بعد أن كانت شديدة الكثافة في بداية الإجازة، و لم ينف أن السبب قد يكون لاقتصار محله على الطيور و الأسماك فقط . ميزانية وأقرب الحيوانات الى» ريم» 27 سنة « هي الطيور و بعدها يأتي الهمستر المدلل والمستحوذ على كل اهتمامي هذا من ناحية اقتنائهم وتربيتهم. أما السلحفاة فهي كائن مسكين ضعيف دميم الوجه ولهذا أحن عليها» بينما تمتلك» سارة «24 سنة قبيلة من القطط ولدت كلها لدي بعد أن كنت اشتريت الزوج الأول فارسي و أمريكي و الذي كلفني ما يقارب الثلاثة آلاف ريال ليصل العدد الحالي إلى سبعة تكلف ميزانية باهظة في إطعامها إضافة إلى الفحوص و التطعيمات الدورية و جهد متابعة نظافتها إلا أنها جميلة جداً و تستحق الدلال ونوهت» رانيا» 19 سنة أن اسم قطها (بلو) لأن لونه الرمادي يشبه الأزرق و أرى أن القطط تمثل رفقة طيبة مريحة أكثر من رفقة البشر رغم أنها عنيدة و تكلف مالاً و جهداً إضافيين فيما يتعلق بتغذيتها و نظافتها و متابعتها صحياً ولكن قيادتها سهلة جداً في حال معاملتها بالحسنى والإساءة لها تظهر شراستها.» تقليد ويفضل» محمد» سنة 17 امتلاك الطيور و خاصة المغردة و المقلدة حيث قال رغم أني أهوى الحيوانات بشكل عام إلا أن اختياري للطيور كان لأنها الأسهل في العناية و التنظيف إضافة لأن بقية الحيوانات تتأثر بسهولة في حال الانشغال عنها و لا يمكن إهمال الحديث و اللعب معها لفترات طويلة و إلا تصبح حزينة. بينما «هبة «24 سنة تستلطف الحيوانات من بعيد لبعيد و لكني لا أفهم لم قد يزيد الشخص بنفسه من أعبائه و مسؤولياته بتبني الحيوانات دون فائدة تعود عليه منها بل ربما يعرض نفسه لمخاطر صحية.» تميز وأوضح الدكتور «حسين» الطبيب في إحدى العيادات البيطرية في الخبر أن الحيوان ليس مجرد كيان متحرك يأكل و يخرج و يتكاثر بل إنه كائن حي يملك التفكير و الإحساس و بعد فترة من صحبة الحيوان تبدأ ملاحظة التفرد و الاختلاف الذي يحمله كل حيوان و يميزه حتى عن غيره من نفس النوع. و ذهب إلى أن الارتباط بين البشر و الحيوان يعكس نبلاً و رقياً في المشاعر لأن علاقة الإنسان بالحيوان هي تقريباً العلاقة الوحيدة التي تتم باختيار إنساني و بحرية تامة، فهي غير مفروضة على الإنسان كعلاقة جوار أو نسب أو شراكة و أضاف أن أذى الحيوانات لا يوازي أذى البشر فهي تألف راعيها و تحفظ له الولاء و تذعن لقيادته طالما كان يرعاها بالمعروف أما المخاطر الصحية فالتحكم بها سهل جداً و يرتكز على تخصيص أماكن آمنة تتيح مجالاً للتحرك و اللعب و أدوات خاصة لكل حيوان مع تدريبه على عادات ثابتة في الأكل و الإخراج، و المواظبة على التنظيف و التهوية و الأهم المتابعة الصحية المنتظمة و اللقاحات الدورية، و عدم إهمال أي تغير طارئ في الشكل أو السلوك