أخبار متعلقة
وصف المشرف على منارات العطاء الشيخ سعد المهنا تدشين سمو نائب امير المنطقة الشرقية مصنع تعليب وجبة الافطار وسلة الغذاء بتشريف العمل التطوعي مشيرا الى توجيهات سموه في العام الماضي والتي تحققت هذا العام في زيادة اعداد المتطوعين وكذلك مشروع السلة الغذائية التي توزع للاسر الفقيرة المتعففه في اماكنها . وقال الشيخ المهنا ان البرنامج استقطب 4 آلاف متطوع من الشباب والفتيات اللاتي يشاركن لاول مرة ويستهدف توزيع 500 الف وجبة وسلة غذاء في 85 موقعا مروريا يشمل الاشارات بالدمام والخبر والجبيل والخفجي وصفوى وحفر الباطن والاحساء وكذلك المنافذ الحدودية وجسر البحرين وطوارئ المستشفيات .
واكد الشيخ سعد ان جميع العاملين في المنارات وفق نظام تطوع دون مقابل حيث لقى اقبالا كبيرا اكد اهمية احياء العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية في نفوس الشباب والفتيات. واشار الى ان منارات العطاء الخمس حققت سمعة عربية وخليجية الامر الذي تلقت فيه المنارات طلبات للمشاركة مع تلك الجهات في بعض الدول آخرها قطر . في الحوار التالي مع الشيخ المهنا نتطرق لعدد من القضايا ووجهات النظر حول مشروع الافطار الجوال فإلى تفاصيل الحوار ...
تميز العمل الخيري
* اليوم : بداية ماذا يعني لكم دعم سمو امير المنطقة وسمو نائبه لمشاريع منارات العطاء ؟
ـ المهنا : بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ومن والاه ولا حول ولا قوة الا بالله اشكر لجريدة (اليوم) حرصها على المتابعة الدائمة للمناشط الخيرية والمشاركة فيها ودعمها وتغطيتها وهذا ليس جديدا عليها فنحن منها وهي صحيفتنا ونحب ان نتابعها . ما تفضلتم به هو ما نشاهده في كل مشروع من مشاريع الخير والتنمية في منطقتنا من خلال متابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة ومتابعة صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة الشرقية وهناك متابعة شخصية المسها شخصيا في كثير من اللقاءات بسموه وحرص تام على ان يرتقي القائمون بالاعمال الخيرية والاجتماعية بمؤسساتهم الخيرية ولا ادل على ذلك من تدشين صاحب السمو الامير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب امير المنطقة الشرقية مصنع التفطير وبرنامج رمضان المنارات بمنارات العطاء وسؤاله الدائم عن هذا البرنامج . وهذا ميز منطقتنا بتطور العمل الخيري فيها وبحرص القائمين على العمل الخيري على ان يظهروا ويترجموا تلك الدوافع والتشجيعات من امير المنطقة وسمو نائبه الى ان يحتذي بهم الآخرون وغدت منتجات منارات العطاء بحول من الله مطلوبة ليس في مناطق المملكة فحسب بل في دول الخليج من الجهات الرسمية وكذلك بعض الدول العربية وآخر ما وردنا طلب من دولة قطر الشقيقة .
خمس منارات
* اليوم : هل من الممكن ان تلقوا الضوء على مشروعات منارات العطاء ؟
ـ المهنا : منارات العطاء مؤسسة متخصصة في الشباب من جهة تعليمهم وغرس القيم الاسلامية السامية وبذل الخير للغير وتتخصص في تعليم الشباب واستثمار طاقاتهم وجهودهم وجعلهم ينتجون ويثمرون لا ان يتلقوا فقط . ومن هذه المنارات منارات القرآن الكريم وهي منارات تختص بتعليم كتاب الله عز وجل ولها افرع متعددة من ابرزها تعليم القرآن وتعليم معاني القرآن بحيث يتخرج الطالب وقد حفظ القرآن وفهم معانيه اذ الفهم اهم من الحفظ وهذا ما بدأنا فيه بحمد الله وخرجت المنارات 7 حفظة خلال قرابة سنة . المنارة الاخرى هي منارة السنة النبوية وهذه منارة مستحدثة لتعليم سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفهم معانيها ونحن بحاجة الى الفهم الصحيح المتلقى عن علمائنا الثقات لذا وجدت مثل هذه المنارات . المنارة الثالثة هي منارة ملتقى الصحبة وتقام على شاطئ نصف القمر كل يوم جمعة قرابة 45 مرة في العام وهي عبارة عن تهيئة مكان لاقامة الصلاة وأدائها واماكن للوضوء والقاء بعض التوجيهات سواء شرعية أو اجتماعية أو مرورية أو امنية . المنارة الرابعة هي منارة التفطير وهي منارة تتسع كل عام وسنفصل فيها لاحقا .
والمنارة الخامسة المنارة العلمية تهتم بالجوانب العلمية من اقامة الدورات والمحاضرات والرسائل والمطويات والمنارة السادسة منارة المعارض ولدينا خمسة معارض تجوب ارجاء المملكة بطلبات رسمية من الجهات وقد زارت هذا العام 30 موقعا للرجال والنساء وطلبت عدة مرات من دول الخليج ودول عربية آخرها قطر لمهرجان رمضاني لديهم .
اشراك الشباب
* اليوم : كيف بدأت فكرة المنارات والاسس التي تقوم عليها ؟
ـ المهنا : ان كنت انا المتحدث فإن خلف هذا المشروع شباب بذلوا جل اوقاتهم وجهدهم وتفكيرهم لرقي وتطوير هذه المؤسسة فوقودها الشباب الطموح الذي يبذل وقته وطاقته وجهده مقتدين الصدق والاخلاص ومهتدين بهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم . فجمعت هذه الطاقات في عام 1424هـ وكانت قبل ذلك جهودا مبعثرة وعقدت بعد ذلك عدة اجتماعات انتهت الى وضع خطة منظمة ومرتبة لقيام هذه المؤسسة حتى غدت ما يراه الاخوة والاخوات القراء .13 الف طالبة
* اليوم : هل لديكم اقسام نسائية ؟
ـ المهنا : نعم شاركنا في برنامج متخصص في كلية البنات استفاد منه 13 الف طالبة ونشارك به كل عام ونحن نؤمن بالتحالفات لنكمل بعضنا بعضا .
3 برامج رمضانية
* اليوم : ماذا عن البرنامج المقام في شهر رمضان ؟
ـ المهنا : لدينا برنامج رمضان المنارات وطور هذا العام بفضل من الله ثم القائمين على البرنامج ثم اقتراحات الاخوة وملاحظاتهم فنحن نسعد بكل ملاحظة تقوم العمل وتطوره . وسيكون لبرنامج رمضان المنارات ثلاثة اقسام : الاول التفطير الجوال وهو توزيع وجبة افطار عند اشارات المرور وطوارئ المستشفيات ومنافذ بلادنا حرسها الله نحو البحرين والكويت وبعض المجمعات لاسكان العمالة .
والثاني : برنامج اسمه ارزاق وهو عبارة عن سلة غذائية يتم تعليبها واعدادها في مصنع المنارات من قبل الشباب المتطوع لدينا ثم ايصالها الى الاسر المحتاجة المتعففة تحتوي على بعض المواد الغذائية الخاصة بشهر رمضان كالارز والمعكرونة والشوربة والزيت وغيرها وتوصل للاسر المتعففة المسجلة لدى الجمعيات الاغاثية وعدد الوجبات لهذا العام يزيد على 500 الف وجبة . البرنامج الثالث : برنامج ابناء هو برنامج يقدم للشباب المتطوع في المنارات لغرس القيم الاسلامية الفاضلة وتقديم دورات في السلامة وبعض التوجيهات كالتعامل مع الوالدين والمعلم وغيرها .
4 آلاف متطوع
* اليوم : كيف يتم اختيار الشباب المشارك والمشرفين وما نظام العمل لديكم ؟
ـ المهنا : نستهدف هذا العام 4000 متطوع شاب وفتاة ودخول الفتاة في العمل التطوعي لدينا من الامور المستحدثة هذا العام . وتتم اولا فترة التسجيل وتحديد شروط كالعمر والمكان حتى يتم تقسيم الشباب على الاماكن ثم تقدم دورات في السلامة المرورية والتعامل مع الآخرين وحسن الخلق والجوانب الامنية والتأكيد على عدم استقبال أي مبلغ تبرع سواء عند الاشارات او المصنع ويكون استقبال التبرعات في اماكن مخصصة بمنارات العطاء وهذا حرصا على امننا وايماننا وحفظ بلادنا ويقسم الشباب حسب مواقعهم وفئاتهم العمرية للمشاركة في مصنع تعليب العبوات او مواقع التوزيع المحددة او ايصال سلة الغذاء للاسر المحتاجة .
85 موقعا
* اليوم : كم عدد المواقع المستهدفة هذا العام ؟
ـ المهنا : عندنا هذا العام 85 موقعا داخل الدمام والخبر والجبيل والخفجي وحفر الباطن والاحساء وام الساهك وجسر البحرين وصفوى وهي مناطق لتوزيع سلة الغذاء والتفطير الجوال .
مخاطر الاشارات
* اليوم : يرى البعض أن قيام الشباب بالتوزيع عند الاشارات يتسبب في تعرضهم لأخطار وأمراض صحية ما رأيك ؟
ـ المهنا : نحن نقدر وجهات النظر التي تحرص على السلامة وكان اول ما اتخذناه هو استخدام وسائل السلامة ومنها تحديد الفئة العمرية التي تعمل عند الاشارات والتي يتطلب ان تكون مدركة وتجاوزت 13 سنة وكذلك نحرص على ان يكون كل شاب يلبس السترة العاكسة ونحرص على تقديم دورات لهؤلاء الشباب في السلامة وكذلك عند كل اشارة يقوم عليها مشرف وهو تجاوز 25 سنة ويوجه افراد مجموعته وفق ما تم الاتفاق عليه من تعليمات وبرامج وبحمد الله طوال الفترة الماضية ما وجدنا الا كل خير ونحن نأمل ان يستمر عطاؤنا سنينا قادمة في عدد من المشاريع التطوعية . وكذلك دعمت شركة ارامكو منارات العطاء هذا العام من بند السلامة نتيجة ما عرفت به المنارات من اتخاذ جميع الاجراءات التي تضمن بعون الله السلامة وهي شهادة تعتز بها المنارات وكذلك تحدث المسؤولون في ادارات المرور سواء بالخبر او الظهران عن دور المنارات في تخفيض حوادث السير عند الافطار .
فكرة التطوع
* اليوم : كيف استطعتم استقطاب 4000 شاب وفتاة في عمل تطوعي دون مقابل وفي اوقات مغرية للشاب ؟!
ـ المهنا : أشكرك على هذا السؤال والحقيقة نحن نحتاج إلى دراسات في هذا لأن غرس مفهوم العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية لدى الافراد نحن بحاجة ماسة اليه ونحن أهله فديننا يحثنا على ذلك وهو دين الفطرة وكل معروف صدقة . وأظن تنقصنا الآلية والاقبال منقطع النظير سواء على مستوى الافراد والمؤسسات وما نحتاجه آليات مناسبة توضح ما للمتطوع وما عليه والمنارات منارات الجميع نجحت في ذلك لأمور الأول انها قدمت ما يريد الشباب لا ما نريد نحن فقط فالشباب يريد ان يكون جزءا من الحدث وليس متلقيا فقط وهذا ما نجحت المنارات فيه بتوفيق من الله فأصبح الشاب جزءا من الحدث ومن هذه الوجبة المقدمة للاسرة وللسائق . والامر الآخر هو تطوير الوسائل التي يستخدمها هذا الشاب المتطوع فالوسائل تم تطويرها فأصبحت مصنعا وغرسا للعمل المهني والتقنى في نفسه ومعان كالتعاون فهذا خط سير انتاج لا يمكن ان تضع شيئا ما لم يكن زميلك قد اتم عمله . وايضا التعاون عند اشارة المرور كمجموعة وكذلك خصص وقت للشاب كي يعرفنا ونعرفه فهو واضح لدينا ونحن واضحون عنده وما هو مطلوب منه معروف والوقت المحدد جلي لديه . فهذه آليات واضحة للعمل التطوعي وهذا جعل الاقبال منقطع النظير . وكذلك هناك امر آخر وهو تسهيل عمل الخير في النفوس والنفوس مقبلة ولا تتردد ابداً في عمل الخير وفق الآلية المحددة وجددت روح التنافس والتعاون فيما بينهم وايضا في العمل الخيري وجدوا تهيئة المكان المناسب والاداة والجو المناسب المكيف والمريح مما ساعد في الاقبال على العمل التطوعي فلو جعلت مثلا في مستودعات قد تكون اقل تكلفة ونأتي بعمالة ولكن خسرنا في مجتمعنا غرس العمل التطوعي والمسؤولية الاجتماعية .
فتيات متطوعات
* اليوم : ماذا عن استقطاب الفتاة للعمل التطوعي وردود فعل الاسر ؟!.
ـ المهنا : عمل الفتاة ومشاركتها في العمل التطوعي مطلوب منها كما هو مطلوب من الرجل وهذا هو اصل ديننا قال تعالى (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة) فالآية جاءت بالذكر والانثى ونصت على الانثى وجميع الآيات التي لم يرد فيها ذكر للمرأة فإنها مخاطبة بها ما لم يرد نص يخالف ذلك ويخصصه . حقيقة من اقتراحات متعددة وبعد مطالبات والحاح من الفتيات للمشاركة في هذا البرنامج في العام الماضي رأينا من المناسب اشراك الفتاة في هذا البرنامج ولذلك سنخصص وقتا محددا في بعض الايام يقمن بتعليب واعداد الوجبات والسلال الغذائية التي ستقدم للاسر المتعففة .
ولقد لقينا اقبالا منقطع النظير والجميع من الاخوات يتسابقن للقيام بهذا العمل ونحن بحاجة الى توظيف هذه الطاقات النسائية لتترجم وترى هى ثمارها لخدمة دينها وبلادها ونتمنى ان تكون المشاركات بشكل اوسع مما هو الآن قائم وسيكون هناك مكان مرتب ومهيأ ومخصص وفق تعاليم ديننا وعفاف نسائنا ونتوقع ان يبلغ عدد المشاركات في هذا العام من 300 الى 400 مشاركة .
مقر دائم
* اليوم : لماذا لا يكون هناك مقر دائم ؟!
ـ المهنا : هذا ما نرجوه ونأمله من الله جل وعلا قبل عباده ثم بتعاون القطاع الخاص ورجال الاعمال والشركات العملاقة في تهيئة مكان لمثل هذه الاعمال والمنارات انما اشعلت قنديلا لمثل هذا العمل ويكون نموذجا يحتذى به في بقية البرامج التطوعية .
مشاريع جديدة
* اليوم : الا يوجد شىء مرتقب في القريب العاجل ؟!
ـ المهنا : لم يحصل تبرع باقامة مقر دائم ونرجو من الله تيسيره .
الاسر المحتاجة
* اليوم : يرى البعض أن هناك اولوية لتفطير المحتاجين في الاحياء بدلا من التفطير لدى الاشارات ما رأيك ؟!
ـ المهنا : اقدر أي وجهة نظر مخالفة تريد البناء ونسعد بها ونرى انها جزء من تطوير العمل مادامت انها صادقة والمنارات تفتح ابوابها ليس للمشاركة بالافكار بل حتى المشاركة الفعلية فمن لديه قدرة للمشاركة بالعمل فنحن نسعد به وهذه الوجهة اشتركنا نحن وبعض اصحابها ووزعنا العام الماضي استبيانا وخرجنا منه ببرامج جديدة منها السلة الغذائية وتقدم للاسر المتعففة وتصل لمحل سكنها . ولدينا برنامج تقديم وجبة الافطار للعمالة الاجنبية في مقر سكنها ونغطى في مجمع واحد اكثر من الف وجبة يوميا وبعض المجمعات لدينا 2500 عامل وهذه تصب في وجهة النظر المذكورة وما نقوم به وما نسمعه من كلام المستفيدين لدى اشارات المرور او طوارىء المستشفيات او المنافذ نلمس اثره وثماره .
جديد الحفل
* اليوم : ما جديد حفل هذا العام الذى سيرعاه سمو نائب امير المنطقة ؟!
ـ المهنا : الجديد في الحفل شرف تدشين سمو نائب أمير المنطقة الشرقية للمرة الثانية لمصنع اعداد وتعليب السلال الغذائية وجولات التفطير وقد استلهمنا من توجيهات سموه بعض الافكار كالسلة الغذائية والتوسع في عدد المتطوعين وتقديم بعض البرامج .
الدعم المالي
* اليوم : ما مصادر الدعم المالي لهذا المشروع الضخم ؟!
ـ المهنا : بحمد الله عز وجل الدعم المالي من اهل الخير في بلادنا وهم اهل عطاء وسخاء ويقوم هذا العمل على تبرعات المحسنين ودعم الشركات العملاقة كشركة ارامكو لهذا البرنامج .
استثمارات المنارات
* اليوم : حرصا على استمرار عطاء المنارات الا يوجد لديكم نية لعمل استثمار يدعم نشاطات المنارات ؟!
ـ المهنا : هذه احدى الخطط المطروحة ونحن نعمل منذ 3 سنوات ونأمل ذلك .
* اليوم : كلمة أخيرة لكم ؟!
ـ المهنا : نحمد الله عز وجل ثم اشكر الاخوة القائمين على منارات العطاء وهم الذين يعملون خلف هذه الكواليس وما يراه الاخوة القراء فهو جزء يسير من جهود ضخمة لهؤلاء الشباب الذين يقدمون عملهم بلا من او تفاخر بل تقربا الى الله تعالى فلا تنسوهم من الدعاء فالمنارات تقدم 100 برنامج على مدار العام يستفيد منه اكثر من مليون رجل وامرأة .