قلصت عدة شركات تعمل في قطاع النقل من طاقتها التشغيلية , الى مستويات ادنى من معدلات التشغيل المطلوبة لتحقيق ارباح بسبب صعوبة حصول شاحناتها على وقود الديزل لتتكبد المزيد من الخسائر التي بدأت تعاني منها مع بدايات ظهور الازمة الحالية لشح الديزل في المحطات على الطرق بين وداخل المدن .
وقال لـ « اليوم « مالك إحدى الشركات العاملة في مجال النقليات– طلب عدم نشر اسمه - ان الشركة اضطرت إلى تخفيض طاقتها التشغيلية بسبب عدم توفر الديزل في المحطات.
ورفض المستثمر تطمينات مسئولي شركة ارامكو حول توفر كميات الديزل في المناطق... وقال ان على مسئولي الشركة النزول إلى الشارع ورؤية معاناة الناس في الحصول على الديزل و البعد عن التصاريح المخملية من وراء المكاتب والتي على أثرها اضطر عدد من المحطات إلى إغلاق مضخات بيع الديزل فيها. وأفاد المستثمر بأنه على مدى الأيام الماضية واجهت العديد من شركات النقل في المملكة موقفاً حرجاً في عدم توافر الديزل حيث اضطرت إحدى شركات القطاع إلى تفريغ خزان وقود إحدى ناقلاتها المتوقفة لغرض الصيانة لإرسال الوقود الموجود فيها إلى ناقلة أخرى توقفت جبرياً على طريق الدمام السريع بسبب عدم توافر الديزل على الطريق السريع. وأبان المستثمر أن الوضع بدأ يتحسن تدريجياً منذ مساء أمس الأول وأن الأزمة بدأت تنحسر إلا أنها لم تختف كلياً. ورفض المستثمر إعطاء تقديرات حول حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع جراء نقص الديزل إلا انه قال ان الأزمة إذا استمرت فستمنى شركات النقل في المملكة بخسائر فادحة.
ويسيطر قطاع النقل على حوالي 20 مليار ريال كقيمة إجمالية له في المملكة، وذلك بجميع أنواعه الخفيف والمتوسط والثقيل، ويسيطر قطاع النقل الثقيل على 50 في المائة والتي تمثل 10 مليارات ريال. ويواجه قطاع النقل في المملكة عدة صعوبات وعوائق تتمثل في ارتفاع تكاليف قطاع النقل وصل إلى 250 في المائة، بسبب ارتفاع أسعار الشاحنات المستوردة من أوروبا، وارتفاع سعر صرف العملة الأوروبية «اليورو»، بالإضافة إلى ارتفاع سعر كل من المحروقات، والإطارات، وتقلص إعداد السائقين الراغبين بالعمل في قطاع النقل، ويصل عدد الشاحنات الثقيلة في المملكة إلى 30 ألف شاحنة.
