DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
رغم كل الجهود التي تبذلها دول الخليج للعيش الآمن، وسحب فتائل التوتر المتعاقبة، كي تتفرغ لشعوبها واستثمار خيراتها بالشكل الصحيح، إلا أن القلاقل وسحب الغبار لا تزال تلف المنطقة، وتهددها بحروب لا ناقة لنا فيها ولا جمل. ولابد من الاعتراف بأن العلاقة مع إيران، تظل محطة شد وجذب، وتحتاج لبناء الكثير من عناصر الثقة، وغرس الاطمئنان في القلوب الخليجية التي تعرف أن المنطقة بأكملها على صفيح ساخن من الثروات والأطماع والأحقاد أيضاً، وإيران ليست في حاجة للاعتراف بأنها قوة إقليمية لا يستهان بها، ولها مصالحها وأماكن نفوذها، وبناء علاقات ندية وودية مع طهران مطلب خليجي أساسي. المشكلة في أن إيران ذاتها لم تستطع حتى الآن كسب ثقة الدول الخليجية، ولم تعرف بعد أن التعامل بمنطق فرض القوة أو السيطرة لن يكون أبداً مدخلاً صحيحاً لعلاقات سوية، تستثمر التاريخ والجوار التاريخي لما فيه منفعة الجميع، إذ ليس من مصلحة أحد، في الخليج أو في إيران نفسها، أن يتم جرجرة المنطقة إلى سياسة حافة الهاوية فيما يتعلق بالملف النووي، كما أنه بنفس الدرجة، ليس في مصلحة أحد أن نسمع بين الحين والآخر تصريحات وصفها الأمين العام لمجلس التعاون بالأمس بأنها «عدائية»! فالحديث الإيراني عن شرعية النظم لا يمكن لأحد وصفه بأقل من تدخل سافر في شأن داخلي، والقول بأن مشاكل المنطقة لن تحل، تخلو من حنكة سياسية في إدارة الصراع مع الغرب، ربما تكون هناك بعض العناصر في الإدارة الإيرانية تحاول تصدير أزماتها أو إخفاقاتها للخارج، خاصة وأنها فشلت بشكل كبير في تصدير الثورة طيلة ثلاثين عاماً بعد سقوط نظام الشاه، لكن القراءة الواعية لمجمل ما يجري، تدلل بوضوح على لعبة يجري محاولة تمريرها لتوريط دول الخليج في الأزمة، أو إثارتها بمثل هذه التصريحات العشوائية وغير المسؤولة. دول الخليج لا تريد شيئا من إيران أو غيرها، سوى احترام الجوار التاريخي، ولا يمكن تغيير المعادلة الجغرافية بتصريح أهوج، بل يجب بناء الثقة بالاحترام المتبادل وليس بسياسة التعامل مع قاصرين، لقد تحملنا الكثير، وضحينا بالكثير، ولسنا بحاجة لنصائح نعتقد أن قائليها هم الأحوج لها، خاصة في المرحلة الراهنة!