عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبد العزيز بن عبد الرحمن اليوسف

عبد العزيز بن عبد الرحمن اليوسف

عبد العزيز بن عبد الرحمن اليوسف
عبد العزيز بن عبد الرحمن اليوسف
أخبار متعلقة
 
لا شك في أن قيادة الوطن الرشيدة تشدد وتوجه دوما بما يجعل المواطن في عيش رغيد وهانئ , وتنبه إلى أن المواطن هو أساس الوطن الواحد، لذلك كانت التوجيهات الكريمة بالنقد الهادف والبناء , وجعل الإعلام مساحة للحوار والرأي والرأي الآخر بلا تجريح , كما كانت التوجيهات , ووظفت الإمكانيات, ورصدت الميزانيات لتسهيل مصالح المواطنين, وتنفيذ القرارات بلا تعقيد ولا تباطؤ ولا تأجيل، فيكون المواطن مرتاحا ـ بإذن الله وفضله ـ ومخدوما، فلا يحتاج للشكوى, أو التذمر، ولكن في بعض الجهات الحكومية هناك من أصحاب الإهمال, وأحباب التعقيد وعشاق التأجيل , وكارهي النصيحة والنقد الذين يسببون كثيرا من المشكلات بعدم تفعيل وتطبيق وتعجيل الأنظمة التي تريح المواطن وتحفظ حقوقه, ويعطُلون ويعقدون الإجراءات, ويهملون المتابعة والمراقبة, ويتركون المحاسبة والتقييم والتقويم. لا أحد يجهل أن هناك هموما ومطالب اجتماعية واقتصادية, ومشكلات وتجارب شخصية, وقضايا ومواقف خاصة وعامة, وكثير من أفراد مجتمعنا يعانون بعض المواقف السلبية من بعض العاملين والمسئولين في الجهات الرسمية، وكذلك التجارية سواء في مجال التعليم, أو في ميدان الصحة, أو في ساحات التجارة, أو في حقول الزراعة, أو في العمل والتوظيف .. إجراءات, وتصرفات , ومعاملات غير مقبولة. والسؤال الذي أطرحه ويطرح دائما : هل نحتاج إلى كتابة مقالات ساخنة ومشحونة ومليئة باللوم والعتب؟ وهل نضطر دوما إلى الشكوى والتشاكي والتصريح والتلميح والمباشرة في القول لكي نحصل على حلول لمشكلات , وانتباه لحالات واوضاع , وتلبية لمطالب مستحقة؟ هل نضطر إلى الوقوف على أبواب الصحف أو متابعة صفحات ومواقع الشبكة العنكبوتية؟ هل نضطر إلى اللهث خلف القنوات وبرامجها لنكون أصحاب قضايا؟ هل نضطر إلى إثارة الرأي العام ؟ هل نحاول الكتابة هنا وهناك وعلى الجدران لكي تصل شكوانا للمسئول الفاعل؟ هل نصاب , ونجرح , ونحزن , ونصرخ ويشتد صراخنا لكي تسمع الشكوى والمطالب. الملاحظ أن كثيرا من المسئولين من أصحاب القرار لا يتحركون ولا يهتمون إلا إذا أثيرت أغبرة بعض المشكلات، وزاد الصراخ حول أمر ما وليس كل أمر بل بعضها. تأملوا بعض القضايا التي أثيرت عبر الصحف أو من خلال الكتابة في بعض مواقع النت خلال الشهر الفائت ولاقت رواجا وأصداء شعبية وتفاعل معها الكل حتى وصلت إلى أذن المسئول، ثم بدأ يتحدث ويصرّح وبعضهم إذا حكى (نقول ياليته سكت). مشكلة بعض المسئولين أنهم دوما في حالة ردة الفعل، أما روح المبادرة والمتابعة والانتباه والفعل فمتواضعة وخاملة فلا ينشطون وينتفضون إلا عندما تنتفض وسائل الإعلام وتصخب أصوات المطالبة والشكوى بأمر ما. وهناك بعض المسئولين الذين يحاولون التفاعل والتجاوب إلا أن هناك من بطانة السوء , وأصحاب العقول البطيئة, والألسنة البذيئة, وطالبي المصلحة الشخصية من يقطع حبال الوصال , ويعطل الأمور فلا يصل للمسئول شئ أو يصله الأمر كما لا ينبغي أو يصله مغلف بشوائب وأكاذيب, وتحوير , وضبابية. مشكلة بعض المسئولين الطيبين الذي يريدون أن يقدموا شيئا طيبا لهذا البلد أنهم يعطون ثقتهم لمن لا يستحقها، ويعتمدون عليهم اعتمادا كبيرا إلى حد القيام بالعمل عنهم أو تمثيلهم والتصريح بصوتهم وهذا من أكبر الأخطاء. ختام القول : نحن لن نشكك في أمانة من تولوا الأمانة من قبل القيادة الرشيدة التي تدعوهم دوما إلى الحرص على المواطن وتلبية احتياجاته بما يتوافق وسياسة السخاء لهذا البلد وتوجه دوما بسرعة انجاز المعاملات, والاهتمام بمصالح المواطن المختلفة, كما أن التوجيهات الحكيمة وضعت المسئول ليخدم المواطن والوطن وليس لخدمة نفسه أو محسوبيه. وحين نتشبع بالطمأنينة من سياسة وحكمة القيادة الرشيدة وحرص المليك المحب لشعبه فإننا نحرص على هذا الوطن الشامخ بناسه ومؤسساته ومقدراته فيكون النقد والعتب ونرفع صوتنا بألا أحد يقبل أن تتعطل المصالح بسبب برود أو إهمال بعض العاملين أو المسئولين هنا أو هناك ولا نرضى أن ننتظر دوما ردة الفعل عندما تحدث مشكلة أو ضجة، ثم نتحرك بعدها. [email protected]