تعد قضية أبناء السعوديين في الخارج من القضايا الساخنة التي تتداخل فيها عدد من الأطراف المتشعبة وأدت الى ظهورها على السطح بشكل ملفت ، بينما تكون النتيجة بداية مأساة إنسان،
وقضايا الزواج بين شخصين لا يحكمها بعد شرع الله أي جهة ولا يحددها ـ أنظمة أو قوانين طالما كانت هناك الرغبة بين طرفين بالاقتران تحت مظلة الحياة الزوجية
(اليوم) بادرت بفتح أبواب القضية من موطنها الأصلي وحاولت أن تصل لسبب الجفاء بين الابن ووالده و الثمن المدفوع يوميا من الابن و التشرد الذي يعاني منه الكثير من أبناء السعوديين في الخارج الذين كان اول من تخلى عنهم أباء من ضعاف النفوس تنكروا لفلذات اكبادهم بعد إشباع رغباته ونزواته المؤقتة .
في سلسلة حلقات تبحث عن كثب حقيقة الامر واسباب وجود اعداد كبيرة من المواطنين السعوديين الذين تنكروا بقصد او بدون قصد و تركوا من ورائهم انسانا يعاني مرارة الحياة و يتجرع الالم صبح مساء
ينظر الى من حوله من اقرانه فيجدهم في كنف اسرة مستقرة و هو يتيم ابوه يعيش على قيد الحياة يتوسل الاستقرار العاطفي ويتطلع الى لقمة عيش كريمة وحضن منزل يأويه .
هذه القضية لا تقف عند حدود الضرر المباشر للشخص ولا تقف عند حدود مسؤولية الاب و تقصيره فيها بل هي قضية وطن يحترم كل من يحمل جنسيته و يتعهد بتوفير الحماية له و ان تخلت عنه الدنيا برمتها.
في هذه الحلقات نقترب من مسببات المشكلة ودوافعها لايضاح الصورة كما كانت و تحذيرا مما هو قادم نصف فيها مشاهد العناء و وضع الابناء مع من عاصرهم ومن ادى الى ضياعهم , و حتى من اعاق لقاءهم بابائهم ودور الجهات المعنية داخليا و خارجيا
قبل أن نبدأ هذه الحلقات صدر مؤخرا قرار ملك الانسانية بتشكيل مجلس لدراسة و حل أوضاع ابناء السعوديين في الخارج يؤكد لنا قرب القيادة من هموم المواطن داخل وخارج المملكة وتصدر هذه الحلقات علها تساهم او تضيئ نقطة حمراء للوقوف عندها.