قال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس الثلاثاء: إن الخطة الامريكية لبناء منشآت الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا الشرقية لن يؤدي سوى الى "الإضرار" بالأمن الإقليمي، وقال :إن روسيا ستتخذ اجراءات مضادة للدرع.
وصرح مدفيديف في اجتماع لدبلوماسيين روس في موسكو ان "هذه المنشآت لا تؤدي سوى الى الاضرار بالوضع. وسنكون مجبرين على الرد عليها بالشكل الكافي".
واضاف :"تم تحذير الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة". من ناحية ثانية أكدت روسيا الاثنين: انها "مستعدة" للمشاركة في اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولي حول الوضع في منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين عن جورجيا، كانت الأخيرة دعت الى عقده الاسبوع الفائت.
واعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان موسكو "مستعدة لبحث كل المسائل المرتبطة بالوضع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية".
ودعت جورجيا الجمعة الى عقد "اجتماع طارىء لمجلس الأمن الدولي" لبحث التطورات الأخيرة للوضع في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية.
وجاء في بيان الوزارة الروسية "كنا مستعدين بالكامل لعقد اجتماع لمجلس الامن الدولي من دون اي تأخير من اجل ان يتم مرة اخرى لفت انظار المجتمع الدولي الى عدد من الاستفزازات الجورجية التي تؤدي بالوضع في المنطقة الى تطور خطر".
وتابع البيان "ولكننا اصبنا بخيبة أمل كبرى، فما ان اودع مممثل جورجيا في الامم المتحدة طلب بلاده هذا مجلس الامن، حتى سارع الى مغادرة نيويورك وطلب ارجاء الاجتماع لأن وفدا اميركيا وصل الى تبيليسي".
وازداد الوضع تدهورا في الايام القليلة الماضية في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا، المنطقتين الانفصاليتين الجورجيتين المواليتين لروسيا، على وقع خلافات بين الولايات المتحدة التي تدعم انضمام جورجيا الى الحلف الاطلسي، وروسيا التي تتهمها تبيليسي بالرغبة في ضم منطقتيها الانفصاليتين.
واعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس ان طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي "حلقت" فوق جمهورية اوسيتيا الجنوبية بهدف "تجنب إراقة دماء"، في حين استدعت تبيليسي سفيرها في موسكو للتشاور.
