اكد خبراء وأكاديميون مختصون في العلاقات الدولية أن مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان ليست وليدة لحظة وإنما جاءت بعد تفكير عميق ودراسة مستفيضة وتشاور مع علماء الأمة على فكرة جمع الأديان السماوية في مؤتمرات دولية للاتفاق على ما يكفل صيانة الإنسانية من العبث بالأخلاق والتفكك الأُسري واستعادة قيم الصدق والوفاء للإنسانية. ويرى بعض الخبراء أن الواضح من حديث الملك عبد الله بن عبد العزيز أن مبادرته لم تكن وليدة اليوم الذي أعلن فيه المبادرة حيث أشار إلى أن الفكرة كانت تراوده منذ عامين وأنه عرضها على علماء المملكة الذين رحبوا بها ويطرح الخبراء ملاحظات أهمها يتعلق بأداء رجل الدولة الحصيف الذي يدرك ما تحتاجه مبادرة من هذا النوع إلى إجماع علماء المملكة وأن المدة الزمنية التي استغرقها للتفكير والإعداد للمبادرة هي عامان وتعكس أهمية المبادرة الجريئة والطموح التي تمد يدها لجميع شعوب العالم من قلب بلد هو الأكبر وزناً في العالم الإسلامي.وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى « مقدمات « مهمة سبقت المبادرة أبرزها لقاء مهم سبق طرح المبادرة التاريخية بنحو 6 أشهر بين القائد التاريخي للعالم الإسلامي والعربي ورئيس أكبر طائفة مسيحية في العالم ففي مشهد وصفته وكالات الأنباء العالمية وكبريات الصحف والقنوات التلفزيونية في العالم وكبار المراقبين والمعلقين والمحللين للشؤون الدولية بأنه « لقاء تاريخي « التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر في مقر الفاتيكان وذلك خلال جولة خادم الحرمين الشريفين الأوروبية التي شملت إيطاليا نوفمبر من عام 2007م .
المشهد تاريخي
المشهد التاريخي الذي جذب أنظار العالم كله كان الأول من نوعه بين ملك سعودي ورئيس الكنيسة الكاثوليكية الأكبر في العالم وقد دخل المشهد التاريخ من باب المنهج الإسلامي في إرساء وترسيخ روح التعاون بين الأُمم والشعوب ومن باب « وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا « التي انطلقت منها ضمن منظومة القيم الإسلامية مبادرة الملك عبد الله للحوار بين الأديان وبشكل عملي فقد دخل اللقاء أوسع أبواب التاريخ مع المصافحة الطويلة بين قائد الدولة الأكبر وزناً في العالم الإسلامي والزعيمة الروحية للمسلمين والأكثر نفوذاً وتأثيراً في محيطها الإسلامي والعربي ورأس الكنسية الكاثوليكية الزعيم الروحي لأكبر كنسية في العالم والأقوى تأثيراً بين مسيحيي العالم.
وقد استغرق اللقاء التاريخي الذي عقد في الفاتيكان بين خادم الحرمين الشريفين وبابا الفاتيكان حوالي ساعة أعقبه اجتماع موسع ضم بقية أعضاء الوفدين وناقش موضوعات عدة تهم الجانبين وفي مقدمتها قضية الحوار الإسلامي المسيحي والتقارب بين أتباع الديانتين.
وقد أكد خادم الحرمين الشريفين أن الشعوب تجمع بينها قيم مشتركة وأن خير تعبير عن هذه القيم المشتركة هو ما جاءت به الأديان وأضاف: إن العودة إلى القيم الدينية المشتركة يمثل المخرج الوحيد لما تعانيه الشعوب من ويلات الخلافات والصراعات مشدداً على أن التمسك بالقيم الدينية تجسيد للخير والطمأنينة والوفاق الاجتماعي للإنسان فيما يخصه وفي محيط أُسرته ومجتمعه وعلاقته مع الآخرين.
خطوة مهمة
وفي تعليق لافت للأنظار
والأسماع وصف الفاتيكان دعوة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمؤتمر العالمي للحوار الذي تنظمه الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في العاصمة الأسبانية مدريد خلال الفترة من 13 إلى 15 رجب الجاري ( 16ـ18 يوليو 2008م) بأنها « خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح « وذكر المتحدث الرسمي باسم أكبر هيئة مسيحية عالمية في عاصمة المسيحية في العالم أن مؤتمر مدريد مهم بالنسبة للفاتيكان مشيراً إلى أهمية الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لبابا الفاتيكان في العام الماضي وتحدث فريدريكو لمباردين عن الجهود الكبيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين في هذا الصدد لافتاً إلى رعاية المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكة المكرمة بمشاركة علماء مسلمين من كافة أنحاء العالم الإسلامي وأوضح لمباردين أن مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد المؤتمر العالمي للحوار في العاصمة الأسبانية مدريد تُعد خطوة أُخرى في هذا الاتجاه مشيراً إلى الدعوة الرسمية التي وجهتها المملكة إلى الفاتيكان للمشاركة في مؤتمر مدريد.
مشاركة إسلامية واسعة
وتتوقع مصادرة مقربة من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أن يحظى مؤتمر مدريد بتمثيل دولي كبير ومشاركة واسعة من دول العالم الإسلامي والمسيحي حيث سيشارك في فعاليات المؤتمر مائة وتسع وتسعون شخصية دينية وسياسية واعتبارية وجهت لها الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي دعوات المشاركة في المؤتمر وذكرت دوائر إعلامية في الأمانة العامة للرابطة أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تشارك بوفد كبير ربما يكون الأكثر عدداً بين الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر ويتوقع المصدر أن يضم الوفد الأمريكي 38 شخصية يليه الوفد البريطاني الذي سيضم 23 شخصية ويليها وفد المملكة الذي سيمثله 16 شخصية فالوفد المصري وسيضم 13 شخصية وفي بيان صحفي حول محاور المؤتمر وبرنامجه أوضح الدكتور التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن الرابطة سوف تنطلق في فعاليات مؤتمر مدريد من الأُسس التي توصل إليها علماء الأمة الإسلامية وأعلنوها في نداء مكة المكرمة مشيراً إلى أن هذه الأُسس أوضحت مفهوم الحوار وضوابطه ووسائله مما يربط الحوار بمشروعية إسلامية « مستمدة من كتاب الله وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم الذي سجلت السيرة النبوية حواره مع غير المسلمين».
وأشار د. التركي إلى أن المؤتمر العالمي للحوار سيركز على قضايا المشترك الإنساني وسبل التعاون بين الدول المشاركة في المؤتمر لإنقاذ البشرية من الحروب والفتن وكافة أنواع الظلم الذي تتعرض له شعوب وجماعات إنسانية في أنحاء مختلفة من العالم ومواجهة التحديات التي تهدد الأُسرة بالتفكك وتهدد المجتمعات الإنسانية بالفساد والتحلل والإنحلال الأخلاقي وأضاف البيان : إن الأخطار التي تهدد البيئة سوف تكون في مقدمة القضايا التي سيبحثها المؤتمر مشيراً إلى ما تتعرض له الأرض من انتهاك وإفساد يشكل خطراً على الحياة البشرية.
آفة الإرهاب
وأوضح د. التركي أن الرابطة ستعمل على تأكيد الموقف الإسلامي بشكل عام وموقف المملكة على نحو خاص من خطر الإرهاب مشيراً إلى أن ربط هذه الآفة بدين أو بلد أو شعب معين أو ثقافة بذاتها يمثل خطأ لا يجوز أن تقع فيه دولة أو نظام أو ثقافة مؤكداً أن الإرهاب آفة عالمية.وقال: إن الرابطة ستعمل على تعريف الآخرين بالوسائل والحلول الإسلامية لمواجهة خطر الإرهاب مثنياً على « الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية وقادتها في مكافحة الإرهاب».
وقال: إن منتديات الحوار والشخصيات العالمية البارزة رحبت بالمؤتمر العالمي للحوار مشيراً إلى إشادتهم بدعوة خادم الحرمين الشريفين أُمم العالم إلى الحوار والتفاهم من أجل حل المشكلات التي تواجه البشرية.وأضاف: إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمبدأ الحوار وحرصه على حشد الجهود الدولية من أجل التعاون في إصلاح المجتمعات الإنسانية قد لاقى تجاوباً عالمياً كبيراً و» شد أنظار العالم وشعوبه ومؤسساته إلى أهمية الحوار وضرورته».
التاريخ الأسباني
وأكدت مصادر الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي أن اختيار العاصمة الأسبانية مدريد لعقد المؤتمر العالمي للحوار يمثل إشارة إلى اعتزاز الرابطة وتقديرها للمشترك الإنساني الذي ينطوي عليه تاريخ هذا البلد حيث إن إسبانيا تمتلك إرثاً تاريخياً يجمع بين أتباع الرسالات والديانات الإلهية وأن هذا الإرث الإنساني يؤكد إمكانات التعايش بين أتباع الديانات والرسالات الإلهية كما يؤكد أن التعايش بينهم يقدم للحضارة الإنسانية إسهامات وإنجازات تدفعها إلى التطور والتقدم.
وأرض أسبانيا شهدت مرحلة تاريخية عظيمة عندما قدمت نموذجاً للتعايش الراقي والحضاري من أتباع الديانات السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية الذين قدموا في تلك الفترة الكثير من الإنجازات الحضارية في الفكر والثقافة والعلوم والطب والفلك والجغرافيا والهندسة وغيرها من المجالات التي تضمنت مجموعة من أغلى كنوز التراث الفكري والإنساني التي أسهمت في تقدم الحضارة العالمية.
وأكد المصدر أن نتائج المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي شهدته مكة المكرمة في الفترة من 4 إلى 6 يونيو الماضي وما أسفر عنه من توصيات إيجابية تشكل القاعدة الأساسية للحوار الإسلامي مع أتباع الرسالات الإلهية وأصحاب الثقافات والمعتقدات الأُخرى. وأضاف : إن الدعوة إلى عقد مؤتمر عالمي للحوار قبل أن ينقضي حوالي الشهر على عقد مؤتمر مكة المكرمة جاءت تجاوباً مع الأهداف النبيلة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان كما جاءت استجابة لتوصيات المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار وما نتج عنه من أصداء قوية على كافة الأصعدة السياسية والإعلامية وما حققه من آثار إيجابية في الأوساط الفكرية والثقافية وفي الهيئات الدينية العالمية.
إشارات ودلالات .
وأشار المصدر إلى أن دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى الحوار بين الأديان لاقت إجماعاً عالمياً واسعاً وأن مؤتمر مكة المكرمة استقطب أنظار كافة المؤسسات العالمية المعنية بالحوار إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية حول هذه القضية وذكر أن الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي وجدت أنه من الأنسب في ضوء هذا الاهتمام العالمي المتزايد سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الشعبي أن تتجه إلى عقد مؤتمر عالمي بشكل عاجل وسريع تفعيلاً لهذا الاهتمام العالمي واستثماراً لما يمكن أن يحققه هذا الزخم ويوفره من نجاح للمؤتمر العالمي الذي رأت الأمانة العامة أن عقده في أسبانيا يعطي إشارات غنية بالدلالات والمعاني التي تشكل ركيزة قوية لنجاح المؤتمر المقبل مشيراً إلى تشكيل لجنة عليا للمؤتمر برئاسة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لمتابعة الإجراءات والترتيبات الخاصة بعقد المؤتمر في أسبانيا. ما يميز المؤتمر العالمي للحوار في مدريد أنه لن يكون حواراً سياسياً يناقش قضايا السياسة الدولية ومشكلاتها أو ملفاتها الساخنة والباردة كما أنه لن يكون مؤتمراً حول قضايا العقيدة أو المقارنة بين العقائد والأديان ولكن سيكون حواراً حول المشترك الإنساني وسبل جمع البشرية حول قضايا وأولويات تضيف إلى الحضارة الإنسانية ووضع أُسس للتعاون الدولي في إطار المشترك بين أتباع الديانات السماوية وغيرهم من أصحاب العقائد والثقافات الدينية الأُخرى تعزيزاً للأمن والسلم الدوليين وترسيخاً لروح التعايش الإنساني.
إطار جامع
حرصت الأمانة العامة للرابطة على تبني هذا التوجه الذي ينعقد المؤتمر في إطاره يأتي اتساقاً مع مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز ودعوته إلى أن يكون المؤتمر الدولي للحوار إطاراً جامعاً للشعوب بحيث يوجد أتباع الأديان السماوية والعقائد والديانات الوضعية حول مستقبل البشرية وبحيث يتجه العالم إلى تجاوز كافة الآثار السلبية التي أصابت العلاقات الدولية وعرضت الأمن والسلم العالمي للتوتر والخلافات وهددت بحروب مدمرة في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر 2001م.
أربع قضايا وأربعة عناوين
محاور المؤتمر القادم في مدريد تشمل أربعة عناوين تتناول أربع قضايا حيث يدور المحور الأول حول قضية « الحوار وأصوله الدينية والحضارية « ويشتمل على أربعة موضوعات هي: الحوار في الإسلام ، الحوار في المسيحية ، الحوار في اليهودية ، والحوار في المعتقدات الشرقية ( الهندوسية ، البوذية ، الكونفوشيوسية ، والشنتوية ). وفي المحور الثاني يناقش المؤتمر قضية « الحوار وأهميته في المجتمع الإنساني « تحت عناوين: الحوار وتواصل الحضارات والثقافات، الحوار وأثره في التعايش السلمي ، الحوار وأثره في العلاقات الدولية ، والحوار في مواجهة دعوات الصراع ونهاية التاريخ.
ويناقش المحور الثالث قضية « المشترك الإنساني في مجالات الحوار « ويبحث في موضوعات : الواقع الأخلاقي في المجتمع الإنساني المعاصر ، أهمية الدين والقيم في مكافحة الجرائم والمخدرات والفساد ، الدين والأُسرة وعلاقتهما في استقرار المجتمع حماية البيئة واجب إنساني مشترك. وحول قضية « تقويم الحوار وتطويره « يدور المحور الرابع من محاور المؤتمر ويتناول موضوعات: الحوار الإسلامي المسيحي اليهودي ومستقبله وآفاقه ، الحوار مع المعتقدات الشرقية ومستقبله وآفاقه ، جهود الدول والمنظمات العالمية في تعزيز الحوار ومواجهة معوقاته والإعلام وأثره في إشاعة ثقافة الحوار والتعايش.
المشاركون في المؤتمر
تلقت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي حتى الآن موافقة أكثر من مائتي شخصية عالمية متميزة من أتباع الرسالات الإلهية والثقافات والحضارات يمثلون أربعاً وخمسين دولة للمشاركة في أعمال المؤتمر العالمي للحوار الذي تنظمه الرابطة في العاصمة الأسبانية مدريد ابتداء من يوم الأربعاء المقبل برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. فقد تلقت الرابطة موافقة ثلاث وأربعين شخصية من الولايات المتحدة أبرزهم رئيس مجلس الفتوى في الاتحاد الإسلامي لأمريكا الشمالية ورئيس الجمعية الإسلامية في أورانج كوانتي الدكتور مزمل حسين الصديقي , والمدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية نهاد عوض , ومدير مركز التفاهم الإسلامي المسيحي للسلام في أمريكا الدكتور جون إسبو سيتو , ورئيس الهيئة الإسلامية المسيحية للسلام في أمريكا البروفيسور الدكتور وليام بيكر , والأمين العام لمجلس الأديان العالمي من أجل السلام الدكتور وليام فندلي. والأمين العام لقمة السلام الألفية لزعماء الأديان والروحيين في الأمم المتحدة الدكتور باوا جين , و مدير البرنامج العالمي للحوار الديني والتعاون الدكتور شانتا بريماوا ردانا , ومدير المعهد العالمي للحرية الدينية البروفيسور توماس شيرماخر , ومدير مركز الوثائق اليهودية في الاتحاد اليهودي الأمريكي في نيويورك ميكائيل بالي , رئيس اللجنة اليهودية الدولية الأمريكية لقضايا حوار الأديان في نيويورك دافيد روزن , عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة جورج تاون الدكتورة جين دامن مكولفي , ورئيس الدراسات الإسلامية الكاثوليكية البروفيسور سكوت السكندر, ورئيس منظمة الضمير العالمية الدكتور جيمس جنينغز, ومؤسس حركة الكفاح متعددة الأطياف وقائد حركة الحقوق المدنية في واشنطن جي سي جاكسون , والمدير التنفيذي بمركز الحوار والدراسات بين الأديان الدكتور محمد شفيق , ومدير الاتصالات الاستراتيجية لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إبراهيم كاري دوغلاس هوبر, والمدير التنفيذي للمؤتمر بين الأديان كلارك لوبنستاين.
كما تلقت الرابطة موافقة رئيس المجلس البابوي لحوار الأديان والثقافات في الفاتيكان جان لويس توران , ورئيس المعهد البابوي للدراسات العربية في الفاتيكان ميكائيل انجل أيوسو كيكوست , ومدير مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية وزميل كرسي أمير ويلز لدراسة العالم الاسلامي كلية مجدلين جامعة اكسفورد الدكتور فرحان نضامي ، والمدير التنفيذي لمنتدى الأديان الثلاثة مارك ابرت.
وتلقت الرابطة أيضاً موافقة النائب في البرلمان الأوروبي رئيس مؤسسة ثقافة السلام في أسبانيا البروفيسورفيد يريكو مايور تراقوتا ، والمديرة العامة لمعهد البيت العربي والمعهد الدولي لدرسات العالم العربي الدكتورة خيمامارتين مونيوث ورئيس الفيدرالية الإسلامية للهيئات الدينية في أسبانيا محمد حامد على ، ومديرة جمعية سانت ايجيديو في مدريد الدكتورة تيسكار اسبيغارس ، ومدير مكتب الشؤون الدولية لجمعية سانت ايجيديو جيسس روميرو تريلر. كما تلقت موافقة رئيس مركز العلاقات المسيحية الإسلامية ( كولون في المانيا ) توماس لمن ، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى للمسلمين في المانيا ايوب اكسل كولر .ورئيس جمعية الاسلام والغرب في فرنسا الدكتور فرنسيس لاماند ، والمتخصص في المجلس اليهودي الإسلامي البروفيسور برنارد كانوفيتش ، ورئيس مشروع تقريب وجهات النظر بين المثقفين المسلمين وغير المسلمين في فرنسا الدكتور آبي رادكين ، ورئيس الأساقفة في البرشية الأرمينية لدى فرنسا نور فان زكريان ، وعضو الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي في هولندا الدكتور كريست تاين فان نسبن ، وبروفيسور مدرسة البعثات والأديان في النرويج الدكتور جان اوبسال ، ونائب رئيس المفتين لروسيا الإتحادية الدكتور مراد مرتازين ، نائب رئيس جمعية التاويين في الصين جانغ جيو ، ونائب رئيس الجمعية البوذية الصينية شيو جينغ ، ونائب جمعية بوذا الهندية في نيودلهي رام بال سينغ جاوتام ، ومدير مؤسسة الحوار العالمية في نيودلهي الدكتور م0م وراما ، ورئيس السيخ في نيودلهي برامجيت سينغ سارنا ، وزعيم الفرقة الهندوسية ( سناتن دهرم ) شنكر آراجاريا اونكارانند سرسواتيجي ماهراج. كما سيشارك رئيس التجمع البوذي الدولي ورئيس لجنة اليابان في المؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام الدكتور نيتشكو نيوانو ، ونائب رئيس الإدارة الدولية لمؤسسة اوموتو هيرومي يانو والأستاذ بجامعة طوكيو البروفيسور يوزو اتكاكي ورئيس مركز الكنائس البروتستانتية في مصر الدكتور صفوت نجيب البياضي ، عضو المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر الدكتور ميلاد مخائيل حنا ، ومدير برنامج الحوار الإسلامي المسيحي لمجلس كنائس الشرق الأوسط في لبنان الدكتور فادي ضو ، والأمين العام للفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي الدكتور رياض جرجور ، والمدير التنفيذي للمركز الأردني لبحوث التعايش الديني الايكونوس نبيل حداد ورئيس التجمع الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين رؤوف ابو جابر ومطران حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس المطران مارغر ياغور يوس يوحنا ابراهيم. ومن أبرز الشخصيات الإسلامية المشاركة من الدول الإسلامية في المؤتمر معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي صالح بن عبدالرحمن الحصين ، ومعالي رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ، والأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الدكتور عبدالله عمر نصيف ، والشيخ حسن بن موسى الصفار , والأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي ، والأمين العام لهيئة التنسيق العليا للمنظمات الإسلامية الدكتور محمد جميل خياط ، ورئيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان إبراهيم صالح النعيمي ، والأمين العام للهيئة العالمية للفقة الإسلامي في الكويت السيد أبو القاسم الديباجي ، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور محمد سيد طنطاوي ونائب رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الانسان الدكتور احمد كمال ابو المجد ، ورئيس لجنة الحوار والعلاقات الإسلامية في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مصر الدكتور علي السمان ، ووزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر ، ووزير الاوقاف المصري السابق الدكتور محمد علي محجوب ، وقاضي القضاة وإمام الحضرة الهاشمية في الأردن الدكتور أحمد محمد هليل ، ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب ، ورئيس المعهد العالمي للدراسات الإسلامية في لبنان الدكتور رضوان نايف السيد ، والأمين العام للقمة الروحية الإسلامية في لبنان الدكتور محمد السماك ، وأستاذ العقائد والأديان المقارنة في جامعة الإمام الأوزاعي في لبنان الدكتور أسعد محمود السحمراني ، ووزير الخارجية الجزائري الأسبق الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي ، وعضو الأكاديمية بالمملكة المغربية الدكتور عبدالهادي التازي ، وأستاذ الفقه والأصول في المعهد العالمي لوحدة المسلمين في ماليزيا الدكتور قطب مصطفى سانو ، ووزير الشئون الدينية في أندونيسيا محمد مفتوح بسيوني ، ورئيس البرلمان في أندونيسيا الدكتور محمد هداية نور وحيد ، والقائم بادارة البحوث والدراسات القرآنية بوزارة الشئون الدينية في أندونيسيا الدكتور مخلص محمد حنفي ، مفتي جمهورية البوسنة والهرسك ورئيس العلماء ورئيس المشيخة الإسلامية الدكتور مصطفى إبراهيم سيريتش ، والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران الشيخ محمد علي التسخيري.