DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رئيسا القمة الرئيسان ساركوزي ومبارك

ساركوزي أشـاد بالعـرب المشاركين في القمة ومبارك دعا لتحقيق السـلام في الشـرق الأوسط

رئيسا القمة الرئيسان ساركوزي ومبارك
رئيسا القمة الرئيسان ساركوزي ومبارك
أخبار متعلقة
 
اطلق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس من باريس وسط ضجة اعلامية كبيرة الاتحاد من اجل المتوسط بحضور رؤساء دول وحكومات اكثر من اربعين دولة في مشروع يعتمد على شراكات عملية وتوازن بين الشمال والجنوب، يبقى مستقبله غامضا. واشاد الرئيس الفرنسي في افتتاح القمة "بكل الدول العربية" التي جاءت للمشاركة في الاجتماع معتبرا انها قامت بذلك "ببادرة سلمية".. وقال "ارى ان ارحب برؤساء الدول العربية لحضورها وقبولها هذه المسؤولية وبذلك القيام ببادرة سلام". واكد ساركوزي في كلمة الافتتاح "ضرورة عقد تحالف كبير حول البحر الابيض المتوسط بين افريقيا والشرق الاوسط واوروبا لجعله البحر الاكثر نقاوة في العالم واكبر مختبر للتنمية المشتركة ايضا". من جهته، دعا الرئيس المناوب للقمة الرئيس المصري حسني مبارك في كلمته الافتتاحية الى "السلام في الشرق الاوسط"، بطلبه من الاسرائيليين والفلسطينيين مواصلة المفاوضات. احتفالية اشهار الاتحاد الجديد استغرقت حوالي ثلاث ساعات في قصر اثري على ضفاف نهر السين ولفت الانظار اثنان من القادة المشاركين فصلت بينهما عشرة مقاعد، هما الرئيس السوري بشار الاسد الذي حقق عودة كبيرة على الساحة السياسية الدولية ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الذي يتهم بالاحتيال في بلده. وكان ساركوزي قد حقق نجاحا كبيرا عشية القمة بإعلانه عن اتفاق بين الرئيسين السوري واللبناني ميشال سليمان لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.. كما اعلن انه سيزور دمشق في النصف الاول من سبتمبر المقبل، مع انتهاء العزلة التي فرضها الغرب على دمشق. وترأس هذه القمة التأسيسية الرئيس الفرنسي ونظيره المصري حسني مبارك.. وقال ساركوزي ان هذه القمة "حدث تاريخي"، وان "الاتحاد من اجل المتوسط هو السلام".. معبرا عن امله في ان "يتعلم الجميع ان يحبوا بعضهم بعضا في المتوسط". ويجمع الاتحاد 43 بلدا يبلغ عدد سكانها حوالى 750 مليون نسمة في القارة الاوروبية والضفة الجنوبية والشرقية للمتوسط اللتين تشهدان اوضاعا سياسية واجتماعية مضطربة. ولتفادي اي احراجات تعكر صفو الاحتفالية لن تلتقط اي صورة جماعية للقادة المشاركين، وهي مبادرة تقليدية تجري بعد كل اجتماع من هذا النوع .. لكن فرنسا ترى ان مجرد جمع بعض المتحاربين منذ فترة طويلة على طاولة واحدة يشكل بحد ذاته "انتصارا". ورأى وزير الخارجية السويدي كارل بيلت قبل بداية القمة ان "العالم لن يتغير" في يوم واحد، معبرا عن شكوك الجانب الاوروبي في مستقبل هذا المشروع. ويتغيب عن القمة رئيسا دولتين مهمان هما الزعيم الليبي معمر القذافي الذي انتقد المشروع وقاطع اللقاء وعاهل المغرب الملك محمد السادس الذي تغيب بسبب جدول عمله "المثقل". ولم يحضر القمة ايضا رئيس الوزراء البلجيكي ايف لوترم الذي تمر بلاده بأزمة سياسية كبيرة. ويأمل مهندسو الاتحاد من اجل المتوسط في ضمان نجاحه عبر التركيز على مشاريع عملية كبيرة مثل مكافحة التلوث في المتوسط والطاقة الشمسية والامن المدني او تنمية "طرق البحار".. وهم يؤكدون ايضا على ارادة في تحقيق مساواة بين الشمال والجنوب تشكل رئاسة الاتحاد الجديد التي يتولاها بلدان على جانبي المتوسط رمزا لها.