رغم إقرار نظام الاحتراف في الأندية السعودية قبل أكثر من عقدين من الزمن إلا ان الأندية ما زالت تتعامل من هذا النظام العالمي وكأنه مشروع عادي وخاصة فيما يتعلق باحتراف اللاعب السعودي خارج حدود الوطن والجميع يشاهد ويتابع عشرات الفرص التي تتاح للاعبينا في مختلف دول العالم وتحديدا في القارة العجوز ( أوروبا ) والتي لم تستثمر بصنع جيل جديد من اللاعبين المحليين المحترفين في الخارج والذين من شأنهم صنع مجد جديد للكرة السعودية في المحافل الدولية ولو استعرضنا عدد اللاعبين السعوديين الذين احترفوا في الخارج لوجدناهم أقل بكثير من أصابع اليدين وأتذكر منهم إن لم تخني الذاكرة فهد الغشيان وسامي الجابر وفؤاد أنور ونايف القاضي وأخيرا حسين عبد الغني هذا بخلاف اللاعبين السعوديين الذين احترفوا في الدول المجاورة بنظام الإعارة لمباريات محدودة وحتى احتراف اللاعبين الأربعة جاء بعد استبعادهم من صفوف المنتخب السعودي أو بمعنى آخر في ختام مشوارهم الكروي . والجميع يعترف بأن النتائج المذهلة والعروض الكروية القوية التي تقدمها بعض دول إفريقيا وبعض الدول الآسيوية تكون مقرونة بمشاركة لاعبيهم المحترفين في أوروبا في حين نجد المنتخب السعودي يقارع تلك المنتخبات ويتفوق عليها بلاعبين محترفين محليا أو هواة ولا شك أن الاتحاد السعودي ليس مسئولا عن عدم تواجد اللاعب السعودي في أوروبا لكونه لا يستطيع إجبار الأندية على قبول العروض الخارجية التي تصل للاعبيها والمشكلة تتمحور في إدارات الأندية التي قطعت كل علاقاتها بالسماسرة العرب والأجانب الذين بإمكانهم توصيل اللاعب السعودي للمسابقات الأوروبية والترويج له هناك بل إن بعض إدارات الأندية تضع العراقيل أمام لاعبيها لمنعهم من الخروج والاحتراف في الخارج بحجج واهية وأعذار غير منطقية لا لشيء وإنما لحرمان نجوم الكرة السعودية من فرصة الاحتراف الخارجي ويجب أن يكون للاتحاد السعودي كلمة ودور في تلك النقطة على وجه التحديد وفق آلية مدروسة تحفظ للجميع حقوقهم .
قبل الوداع ..
لو تم تسهيل احتراف ياسر القحطاني في انجلترا أو البرازيل وعطيف في البرتغال ووليد عبد الله في فرنسا واحمد الصويلح في النمسا لوجد لدينا سلاح من اللاعبين المحترفين نواجه به المنتخبات الآسيوية في التصفيات والمنتخبات العالمية في نهائيات كأس العالم في حالة تأهلنا لها بحول الله .
خاطرة الوداع ..
الكبير كبير يا صاحبي .. أنت تتوهم .
[email protected] 
