من ليس له ماضٍ ، ليس له حاضر ولا مستقبل بهذا المثل الجميع قد بدأ يعتني بالتراث القديم وبشكل ملحوظ حتى أصبحت العديد من المناطق تهتم بالمزادات التي يباع فيها أغراض تراثية وأصبح العديد من الأشخاص يقصدون المناطق التي تحتوي على الأغراض التراثية لم يقتصر الأمر على ذلك فحسب بل وصل الأمر إلى إن العديد من ربات المنازل يسخرون جزءا في المنزل إلى مكان تراثي يهتمون فيه باقتناء الأواني التراثية القديمة لتضفي على المنزل شكلاً متميزاً فصيف هذا العام سيشهد غلاء في المقتنيات التراثية القديمة وذلك بسبب الإقبال عليها كان لـ»اليــــوم» هذا الاستطلاع الذي تعرفت من خلاله على العديد من الآراء.
بداية يتحدث صالح القرني عن أسباب اقتنائه العديد من الأغراض التراثية فيقول حب التراث وحب العادات والتقاليد أمر أصبح موجوداً لدى الجميع حيث إن للماضي رائحة طيبة عبقة يشتمها الكبار فيحسون بالحنين له ويشتمها الصغار فيحسون بالنشوة والاعتزاز والفخر ولا أروع من الفخر عند العرب من الفخر بأصولهم وأنسابهم وعاداتهم وأنا قد ذهبت للعديد من المناطق كمهمة عملية فاستهويت فكرة شراء بعض الأواني القديمة فهي أضافت لمسة جمالية في منزلي وكذلك لكي أحافظ على تراثنا أمام أبنائي ليقتدوا بهذه العادة الجميلة وكذلك ليحافظوا على التراث القديم.
وتقول نورة سعيد بأن الحضارة والمدنية والثروة ليست سبباً يجعلنا نتخلى عن عادات وتقاليد كنا نؤمن بها وليست عذراً يجعلنا نتخلى عن تراث عريق وماض تليد بناه أجداد سقوا هذه الأرض الطيبة بدمائهم وعرقهم فإن العديد من المنازل أصبحت تهتم بالتراث ليكون جزءا مخصصا في كل منزل وكذلك بوجود الخيام والتي كثيراً ماتوضع بها جميع الأغراض التراثية وأنا من المهتمين بشراء الحلي القديمة وبعض الأشياء المتميزة وكثيراً ما أجدها في الأسواق الشعبية فهي هناك تكون رخيصة الثمن.
وتضيف خلود عبدالله ليس التراث فحسب يستهوي جميع الشباب والفتيات بل طرق صنع بعض الأدوات التراثية القديمة هي التي تجعلنا نجتمع لنرى ما لا نستطيع صنعه إنه على الرغم من قول الجميع بإنه تراث إلا إنه فن خيالي متقن في الإبداع وتذكر خلود بإن سوق عكاظ والجنادرية تشبع فضول الجميع في التعرف على التراث القديم وكذلك تتنوع المقتنيات التراثية فيها مما يسهل على جميع الزوار الاختيار من بين الكثير من الأغراض المعروضة مايناسب الديكور الذي سيعده لمنزله فإن الجميع أصبحوا يشترون العديد من الأدوات التراثية القديمة كموضة أحبوا إتباعها وهذا جميل فقد أهمل التراث في فترة ماضية لكنه الآن بدأ يشهد إقبالاً ملحوظاً وغلاء في أسعاره.
وتقول أم علي بائعة في أحد الأسواق الشعبية بأنها تلاحظ الصيف الماضي وكذلك بداية موسم هذا الصيف إقبالاً من الجميع سواءً من المنطقة نفسها أو زائرين للمنطقة لشراء بعض الأغراض التراثية القديمة مما يجعل الطلب يزيد فتغالي في أسعارها ورغم الغلاء فإنها تجد المشترين لم ينقطعوا عن الشراء من لديها أو من الأسواق المجاورة .
