قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن الولايات المتحدة ستتابع «ضغطها الدبلوماسي» على إيران لتشجيعها على التخلي عن برنامجها النووي وإنه من الضروري دخول أطراف أخرى على خط التفاوض مع طهران.
وصرح للصحافيين في البيت الأبيض أمس أنه قال دائما إن كافة الخيارات مطروحة الخيار الأول بالنسبة للولايات المتحدة هو حل هذه المشكلة دبلوماسيا. وبعد دقائق من تصريحات بوش، خرج قائد الأركان الأمريكية، الأدميرال مايكل مولن، بتصريح أتى بمثابة الترجمة العسكرية لما قاله البيت الأبيض، إذ أشار إلى أن ضرب إيران، إلى جانب الحرب في العراق وأفغانستان، سيضع الجيش الأمريكي تحت «ضغط هائل».
وقال مولن «فتح جبهة ثالثة الآن سيكون منهكاً جداً لنا.. وستكون عواقب ذلك صعبة التوقع».
وكان مولن زار مؤخراً فلسطين المحتلة والتقى مع قائد الأركان الإسرائيلي الجنرال غابي أشكينازي وأوضح أن اللقاء تناول الموقف من إيران. وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الذي يحضر اجتماعات خاصة بالأمم المتحدة، قال للصحفيين إن بلاده «تشجع الاتصال الرياضي والأكاديمي» مع أمريكا.
ويأتي موقف متقي بعد أيام عن كشف مصادر في الخارجية الأمريكية عن طرح فكرة إقامة نوع من التمثيل الدبلوماسي مع إيران عبر مكتب لرعاية المصالح الأمريكية في طهران، وهو اقتراح قال مؤيدوه إنه لا يزال في مراحله الأولية.
وتمتلك إيران مكتباً مماثلاً في واشنطن، تديره عبر موظفين إيرانيين في مبنى السفارة الباكستانية، في حين ترعى واشنطن مصالحها من خلال السفارة السويسرية، ودون حضور لدبلوماسيين أمريكيين.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية أن طهران «تقدمت باقتراح» لعودة الرحلات الجوية بين إيران ونيويورك، واضعة ذلك في إطار «تسهيل تنقل العائلات الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة.»
وكانت إيران قد أصدرت تحذيرا شديدا من انعكاسات أي هجوم أمريكي أو إسرائيلي على منشآتها النووية وقالت إنها ستقوم برد عسكري مذهل.
وقال وزير النفط الإيراني غلام حسين خلال المؤتمر التاسع عشر للنفط المنعقد في مدريد إن بلاده لن تبقى مكتوفة اليدين وسترد بشراسة على أي عمل عسكري يستهدفها.
وأضاف في مؤتمر صحافي في العاصمة الاسبانية مدريد أمس انه إذا كانت مجرد الإشارة إلى احتمال شن هجوم على إيران تسبب بهذا الاضطراب في سوق النفط فماذا يمكن أن يحدث نتيجة أي تحرك فعلي. لكنه استبعد أن ترد بلاده بقطع إمدادات النفط.
من ناحيتها، حذرت روسيا، أمس، من أي عملية عسكرية تستهدف إيران، واصفة إياها بأنها ستكون كارثية على المنطقة برمتها. وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية للصحافيين إن اللجوء إلى القوة سيكون خطيرا جدا، وبمثابة كارثة على منطقة الشرق الأوسط برمتها.
