أحد القراء الأفاضل أراد أن استعرض همومه مع سلم الموظفين العام من خلال صفحة الرأي وأظنه يقصد بذلك سلم رواتب الخدمة المدنية بما تحتويها من أنظمة دونت منذ زمن بعيد دون أن تدخل عليها تعديلات وتحسينات تتناسب مع الوضع الاقتصادي الحالي وأن كانت هناك بعض الجهود في اجراء بعض التحسينات على النظام إلا أنه مازال لا يخدم الشريحة الكبيرة من الموظفين المدنيين وكأن من وضع النظام وحاول تطويره لم يعلم بحال هؤلاء الضعفاء ممن يعيشون تحت هذا السلم وما علينا كموظفين إلا أن نستسلم لتلك الأوامر ونسلم أمرنا لله ولا حول ولا قوة إلا بالله. وما عرفت شخصا تقاعد على هذا البند إلا والديون متراكمة عليه ولا يستطيع أن يعيش حياة كريمة تمكنه من مواجهة الحياة والمتطلبات اليومية له ولأفراد أسرته خاصة وأنه بلغ من الكبر عتيا. ومن باب الأمانة لابد من عرض ما تلقيته من خلال البريد الالكتروني من أخي القارئ هذا نصه تحديداً (فباعتقادي أن نظام ديوان الخدمة المدنية مازال تطالعنا الصحف في هذه الأيام بمواضيع مبهجة صادرة عن وزارة التربية والتعليم ...
بداية بتثبيت العاملين على بند الأجور وبند المستخدمين مرورا بتحسين أوضاع المعلمين ووضعهم على المستويات المستحقة لهم....!!!!
ونقف نحن موظفي السلم العام نترقب الفرج القريب .... موظفون حاصلون على شهادات عليا ودبلومات تربوية ونقبع منذ ازمان على مراتب أقل بكثير مما نستحق ....!؟! أما آن لهذا الابن البار (( موظف السلم العام )) أن يحظى بالتفاتة من ولاة الأمر ..
تحسين أوضاع الموظفين ممن هم على السلم العام بات ضرورة ملحة خصوصا بعد إتمام عملية التثبيت... حيث لا يقبل المنطق العلمي ولا حتى غير العلمي أن يجلس الحاصل على الشهادات الجامعية وما فوق الجامعية على المراتب الدنيا من السلم العام في حين يتربع الحاصل على شهادة الكفاءة والثانوية على المراتب العليا ... !!؟ أخي د.عادل الصالح لا نطالب بشئ آخر سوى العدل والمساواة فنحن نريد وضعنا على المراتب المستحقة لنا وفقاً لمؤهلاتنا العلمية واحتساب سنوات الخبرة التي قضيناها في خدمة هذه الوزارة ... كيف يصبح الموظف أعلى من مديره مرتبة وراتبا ... ؟؟ هذه الرسالة أمانة في عنقك يا د.عادل الصالح انصر المستضعفين أمثالنا موظفي السلم العام)
في الحقيقة أشكر الأخ القارئ على ثقته بي ولكن المشكلة ياأخي العزيز أنا أعاني أكثر مما تعانيه مع سلم الموظفين العام لأنني كنت تحت هذا السلم وتم تحويلي إلى سلم الفقراء آسف سلم الكادر الجامعي وكمكافأة على حصولي على شهادة الدكتوراة تم إيقاف علاوتي السنوية لمدة أربع سنوات وتم التكرم بصرف بدل يتلاشى تدريجياً ليتطابق وضعي المادي للسلم الوظيفي العام مع سلم الكادر الجامعي حسبنا الله ونعم الوكيل. لمن تشكو همك.. من يرفع الراية ويحاول تصحيح تلك المهازل رغم أن الدولة أعزها الله وبقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يسعون جاهدين في تحسين أوضاع المواطنين لكن من يحاول أن يوصل معاناة موظفي السلم العام وغيرهم بشكل صحيح لا يشوبه أي تحسينات مضللة توهم القادة بأن كل الأمور تسير بشكل صحيح ومرض للموظفين صحيح لمن وضع الأمانة في أيديهم. على فكرة ومازلت في انتظار تطبيق الكادر الجامعي الذي طال انتظاره.
[email protected] 
