استشرت موضة في الدراما السورية وهي تجسيد الحارة الشامية بعد النجاح الذي حققه مسلسل (باب الحارة) ، فتحرك كتاب كما يصفهم الفنان عباس النوري في حديثه لـ«اليوم» بأنهم «أميون متشاطرون» في نقل الحارة الشامية بطريقة فنتازية ساذجة هي اقرب الى الصورة السياحية وتجاهل هؤلاء الكتاب دور رموز الفن السوري في نقل هذه الحارة الى المشاهدين وهم دريد لحام (غوار الطوشة) رفيق سبيعي (أبو صياح) نهاد قليعي (حسني) ناجي حبر(أبو عنتر) .
ففي شهر رمضان القادم المشاهدون على موعد مع خمسة أعمال تدور احداثها في البيئة الشامية وهي ( باب الحارة ، أولاد القيمرية ، أهل الراية ، والحصرم الشامي ، بيت جدي) .
إذ تحولت الحارة الشامية بكل أسف إلى تجارة مما يساهم في استهلاك البيئة والغاية هى تقديم عمل يحمل ملامح الحارة الشامية شكلا بعيدا عن أية مضامين فكرية اجتماعية سياسية اقتصادية او غيرها مما يسبب لدى الجمهور ردة فعل عكسية على هذه الأعمال التي تحولت الى أعمال سياحية لا أكثر.
و يرى الفنان عباس النوري أن الحارة الشامية هي كنز للأعمال ولكن شريطة أن يكون النص حقيقيا ويحمل مضامين تستحق المشاهدة ، في حين حذر كثير من المثقفين السوريين من دخول البيئة الشامية ميدان الاستثمارات الفنية التي تبحث عن الربح ولا تقدم هذه البيئة بوجهها الحقيقي.
