الهروب من الفراغ والمشاكل وحب الاستطلاع ومعرفة الجديد والمثير يجعل الكثير من الفتيات يلجأن للمشاركة في المنتديات لتحقيق مالم يستطعن تحقيقه وسط مجتمعاتهم . وتعتبر المنتديات لدى الكثير قارب النجاة الذي يجعلهم يكونوا عائلة تسأل عنهم وتهتم بمشاكلهن، كما ذكر عدد من الفتيات حيث تقول سارة خويلد مراقبة بأحد المنتديات أن المنتدى هو المنزل الثاني الذي تهتم بتواجدها فيه ورؤية الجديد به وكونها مراقبة في المنتدى تجد نفسها شخصية مهمة لا تستطيع التنازل عن وجودها في منتداها وكذلك الكثير من الأعضاء أصبحوا من عائلتها الذين تهتم بالسؤال عنهم ومعرفة أحوالهم وأسباب دخولها المنتدى هي رغبة في التعرف على الكثير من الأشخاص ومعرفة الكثير من المعلومات التي من خلالها تعرف أوضاع المجتمعات وعادتها. وتقول فاطمة محمد المنتدى بالنسبة لي شيء مميز فأنا أهرب من واقعي الذي أصفه بالمتخلف إليه, وتواجدي في المنتدى أعتبره قارب النجاة في الهروب من الانغلاق الفكري الذي يعانيه مجتمعي، ووجود أشخاص يبادلونني الأفكار والاقتراحات وحل المشاكل التي أواجهها يجعلني أتعلق بالمنتدى وأنا أهتم دائماً برؤية المشاركات والتعليق عليها وإضافة مشاركات أقوم بأخذها من المنتديات والصحف أو تكون من تأليفي.
واما سماح الشمراني طالبه بالثانوية فتقول : أنا لا أطيق المنتديات القبلية فهي لا تعجبني وأشعر بأن التفكير فيها كحال التفكير في المجتمع الذي أنا وسطه بالرغم من أن صديقاتي يعترضن على ما أقول، ومن ناحية الفائدة فأنا أستفيد واستفدت الكثير الذي يجعلني عضوا منتجا في المجتمع بنشر المعلومات الجديدة والمفيدة وأنا أستطيع أن أوفق بين الدراسة والمشاركة في المنتدى . فالمنتدى يعتبر منزلي ومن به هم مثل أفراد عائلتي ووجودي في المنتدى هو رغبة في معرفة الجديد وطرق تفكير الآخرين وقد يكون سخافة بعض الشخصيات التي حولي وطرق تفكيرهم المثيرة للاشمئزاز كانت الدافع الذي من خلالها جعلتني أتجه للمنتدى للبحث عن فكر راق. وتذكر أسماء عبد الله أن هروبها من واقعها الأليم جعلها تدخل المنتدى فهي تتواجد بين أسرة متفككة لا تسأل عنها وطلاق والديها جعلها تبحث عن عائلة أخرى.
