قُتل 63 شخصاً، بينهم صحفي وضابط أمن، في سلسلة هجمات في العراق، أمس، فقد قتل 51 شخصا في انفجار قنبلة في سوق حي الحرية ببغداد وسقط 75 جريحا في أكبر هجوم في العاصمة العراقية منذ شهور. وجاء هذا الهجوم في الوقت الذي تتواصل فيه الحملات الأمنية، التي تشنها قوات الجيش والشرطة العراقيين، مدعومة بالقوات الأمريكية في بغداد. وقالت مصادر أمنية : إن قائد شرطة «العزيزية»، العقيد صالح مهدي، إضافة إلى ضابط عراقي آخر، قُتلا نتيجة انفجار عبوة ناسفة في السيارة التي كانت تقلهما، على الطريق بين محافظتي «واسط» و»ديالى»، جنوبي بغداد. وفي وقت سابق أمس، فجّر انتحاري نفسه في نقطة تفتيش تابعة لقوات «الصحوة» العشائرية المناهضة للقاعدة، والمعروفة أيضاً باسم «أبناء العراق»، مما أدى إلى مقتل أربعة من عناصرها، وإصابة اثنين آخرين في حي السليخ شمال العاصمة. وكان الانتحاري يقود دراجة نارية مفخخة. وفي هجوم آخر وقع بعد الظهر، قُتل موظف في مجلس الوزراء وأُصيب والده، الذي كان يرافقه في سيارته، بعدما أطلق مسلحون النار عليهما من سيارة مسرعة في غربي العاصمة العراقية، وفي الغضون، قالت قوات التحالف الدولية : إن وحدات تابعة لها نفذت حملة دهم في «الموصل» الثلاثاء، استهدفت عناصر تنظيم القاعدة، وأسفرت عن مقتل أربعة «إرهابيين مشتبهين». من جهتها، شهدت محافظة ديالى جرح 18 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة كانت واقفة بالقرب من وسط مدينة بعقوبة، وسقط بين الجرحى 14 مدنياً وأربعة من عناصر الشرطة. وذكرت مصادر مطلعة أن مسلحين اغتالوا صباح الثلاثاء الصحفي محي الدين عبد الحميد، مراسل قناة «نينوى» التابعة للتلفزيون العراقي الرسمي. يذكر أن «لجنة حماية الصحفيين» CPJ، وهي إحدى المنظمات الدولية لدعم الصحفيين، وتتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، كانت قد أعلنت قبل مقتل عبد الحميد أن «العراق مازال أسوأ مكان لعمل الصحفيين في العالم».
وقدرت اللجنة آنذاك أن «129 صحفياً و50 عاملاً في وسائل الإعلام، قُتلوا في العراق، منذ بداية الغزو الأمريكي في مارس عام 2003».
