DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
بعد سقوط بغداد. واحتلال العراق، تحدث كثيرون عن وقوع المنطقة أسيرة لمشروعين أحدهما أمريكي والآخر إيراني، ورغم ما يقال عن تضاد المشروعين وتنافرهما، إلا أن سياق تلاقيهما على الأرض العراقية تحديداً بمعطيات المصالح بين قوتين يشير إلى أن وراء الأكمة ما وراءها. المشروع الأمريكي الذي يروج له البعض إما كمشروع تحريري ديموقراطي، وإما كنوع من الاستعمار الجديد، سقط في فخ وهم القوة، دون أن ينجح في إعادة رسم المستقبل للعراق، سوى بذكريات الاحتلال والدم والقتل وأبو غريب.. أما المشروع الإيراني بأبعاده القومية الفارسية يهمه بالدرجة الأولى القضاء على آخر قوى الجيران المزعجة تاريخياً، وبالتالي فإن بسط نفوذه في مربعات الانتماء الطائفي تعد مدخلاً جيداً لتفكيك مراكز النفوذ المقابلة دون أن يتماس فعلياً مع دعوات الثورة والمقاومة والتحرير سوى بالكلام فقط. لنا أن نتخيل ـ كما يقال دوماً ـ حالة الفراغ تلك دون وجود مشروع عربي حقيقي، يواجه المشروعين، ولنا أن نتخيل السؤال المر: هل يفضل العراقيون/ أو العرب ديموقراطية الاحتلال بكل مساوئها، أم أطماع الجيران بكل أوهامها؟ ولنا أن نتخيل أيضاً الوضع «المحترم» الذي يلقاه من يعرفون بـ»عرب إسرائيل» داخل الخط الأخضر، مقارنة بوضع أي مواطن عربي داخل أرضه التاريخية وتحت سيطرة حكومته الوطنية؟ البعض يقولون ـ وهم محقون تماماً ـ إن الاحتلال سينتهي يوماً، أما أطماع المذهبة والتفرقة فكفيلة بتدمير البنية الوطنية للتضامن الاجتماعي وحالة السلم الأهلي، والبعض يرى في ديكتاتورية صدام حماية للعراق من الطائفية التي انزلق إليها بدون أمل قريب في تجاوزها، المشكلة أننا كعرب فشلنا حقيقة في طرح مشروع عربي بموازاة ما تقدمه أمريكا بناء على مصالحها وخططها، أو ما تعد له إيران سواء كمحاولة للثأر من التاريخ أو الهيمنة على المنطقة، إيران نجحت في احتضان آلاف العراقيين وأدلجتهم وإعدادهم عبر سنوات ما قبل الغزو ليكونوا حصان طروادة الذي ما لبث أن سيطر على الحكم، بينما نظرنا نحن للعراقيين على أنهم لاجئون وتعاملنا معهم في كافة عواصمنا العربية على أنهم مجرد «قضية أمنية»، انشغلنا بالدخول والخروج فيما غيرنا وفر الملاذ والملجأ وأجاد عملية غسيل المخ البارعة بالحق أو بالباطل.. بل كان هناك من دولنا من يجري وراء تعويضات مالية من المؤسسات الدولية لاستضافته هؤلاء العراقيين! فأي مشروع عربي هذا؟ عمّ نتحدث بالضبط!