DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

99 بالمائة من الفنانين في الساحة الغنائية دون المستوى

99 بالمائة من الفنانين في الساحة الغنائية دون المستوى

99 بالمائة من الفنانين في الساحة الغنائية دون المستوى
 99 بالمائة من الفنانين في الساحة الغنائية دون المستوى
أخبار متعلقة
 
يتمتع الشاعر الغنائي سعود شربتلي بقسط وافر من الجرأة في القول ولا يخاف لومة لائم، هذه الجرأة جعلته يعبر عن آرائه الشخصية بصراحة متناهية، لدرجة انتقد فيها فنان العرب محمد عبده على ظهوره المكثف على الساحة في الفترة الأخيرة، وجعلته أيضاً يؤكد أن غالبية المطربين الكبار يبحثون عن جمع المال، على حساب تقديم فن يحترم ذوق المستمع، ويعلن أن أحلام أفضل من نوال. شربتلي أكد رفضه التعاون مع المطرب كاظم الساهر بسبب «الفاكس»، وشدد على أنه يرفض التعاون للسبب نفسه مع رابح صقر، وطالب بغربلة الساحة من الأصوات النشاز، ودعا إلى تكوين لجنة «استماع» لمعرفة الغث من السمين.. وهنا نص الحوار معه .. * بداية كيف ترى الأغنية الخليجية والعربية هذه الأيام ؟ - يحتاج سؤالك إلى مجلدات حتى أفي بالإجابة عنه، ولكن يمكن القول إن سوق الأغنية العربية والخليجية في هذه الأيام لا يرضي أحداً، إذ به الغث والسمين، ولكن الغث أكثر بكثير من السمين، وهذا ينذر بكارثة كبرى على مستقبل الأغنيتين العربية والخليجية، ولابد من وقفة صادقة وصارمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حتى لا يتشوه تاريخ الفن. * كيف يمكن انقاذها من وجهة نظركم ؟ - الأمر بسيط وسهل وهو بيد شركات إنتاج الألبومات، التي يجب عليها أن تشكل بداخلها لجان استماع، تقوم بغربلة الأصوات الموجودة على الساحة، وتقيم الأصوات قبل إصدار ألبومات لها في الأسواق، والأصوات الجيدة التي تقدم فناً أصيلاً تصل إلى المستمعين، والألبومات التي لا تصل مستوى الجودة لا تصل إلى الناس، وأرى أن إنشاء هذه اللجان في جميع شركات الإنتاج بات ضرورة، وبخاصة إذا علمنا أن المطرب لا يهمه حالياً إلا الحصول على المال من شركة الانتاج، التي يدفع بعضها بسخاء يجعل المطرب نهماً لإنتاج أكبر عدد من الألبومات وقبض ثمنها. * وما تصورك لهذه اللجنة وشكلها ؟ - سؤالك جيد أخ خالد إذ يجب أن تضم اللجنة مطرباً معروفاً وملحناً وموزعاً وكاتب أغان، وهؤلاء يشكلون لجنة محايدة للاستماع إلى الأغنية قبل طرحها في الأسواق، فإذا كانت ذات مستوى فني جيد مُررت للمستمعين وإذا كانت دون المستوى تم وقف طبعها، وبناءً على قرار هذه اللجنة، يتم التعامل المادي مع المطرب، وصراحة أرى أن إنشاء هذه اللجان في شركات الإنتاج والفضائيات مهم للغاية، فمثلاً شركة روتانا التي تتعامل مع 106 فنانين، يجب أن تؤسس لهذه اللجنة، إذ من المستحيل أن يقدم جميع هؤلاء الفنانين فناً أصيلاً ننصح باستماعه، فلابد أن هناك فنانين سيئين، ودور اللجنة أن تمنع الأصوات الرديئة من المرور إلى المستمعين. * هل تعطينا أمثلة لبعض الأغاني الخليجية التي طرحت في الأسواق وكانت دون المستوى؟ - هناك أغان كثيرة عربية وخليجية اتسمت بالضعف والهزال على سبيل المثال، هناك مطربون كبار يصدرون ألبومات لهم، وقد تجد في ألبوم أحدهم أربع أغان جيدة من ناحية الكلمة واللحن والتوزيع و المكس، فيما تجد أربع أغان أخرى دون المستوى، وكأنها جاءت لتعبئة الألبوم وحشوه، حتى يكتمل النصاب بست أو ثماني أغنيات في الألبوم ومن ثم إصداره، ويحصل المطرب على المبلغ المنتظر، سواء 300 أو 500 أو 600 ألف دولار، ويؤكد كلامي هذا أن غالبية الألبومات التي تصدر، تجد فيها أغنية لها صدى كبير، فيما بقية الأغاني ليس لها أي صدى . * هل ينطبق هذا الكلام على بعض الفنانين أم الغالبية منهم؟ - لا أبالغ إذا قلت ان الذين يعملون من أجل الفن في الساحة حالياً لا تتعدى نسبتهم 1 في المائة، فيما الذين يعملون من أجل المال نسبتهم 99 في المائة، ولا أبالغ ثانية إذا أكدت أن غالبية كبار الفنانين، يعملون من أجل المال فقط، وإذا كان هذا حقهم، فمن حق المستمع عليهم أن يقدموا له فناً محترماً، يستحق أن يسمعه، ولكن أعود وأكرر ان شركات الإنتاج هي السبب في ذلك، لأنها تغري الفنانين بالمال، فتجعلهم يحرصون على إنتاج أكبر عدد ممكن من الألبومات على حساب المبادئ الفنية، وقبض ثمنها، ولكن كما سبق أن ذكرت لك أن علاج مثل هؤلاء الفنانين هو لجنة الاستماع التي من الممكن أن تكتشف الرديء من الجيد. * ألا ترى أن هناك تكلفة إضافية في تكوين لجان الاستماع تلك؟ - من قال ذلك .. فتكوين هذه اللجنة في شركات الإنتاج لا يكلف أكثر من 10 آلاف دولار أجور الأعضاء فيها بيد أن فائدتها عظيمة، فمثلاً شركة روتانا التي تضم 106 فنانين، قد تقرر أن تلغي تعاقدها مع فنان معين بعد أن تنفق على ألبوماته الشيء الكثير، بحجة أن هذه الألبومات دون المستوى ولا تحقق لها المبيعات المنتظرة، ولو وجدت لجنة الاستماع، فلن يحدث هذا الأمر، وستوفر الشركة أموالها التي أنفقتها على المطرب الفاشل. * هل تعتقد أن الفنانين الكبار مثل محمد عبده سيقبلون بخضوع أعمالهم للجنة استماع لتقييمها ؟ - بالتأكيد سيقبلون بمن فيهم محمد عبده، الذي أعتقد أنه سيرحب بالفكرة، حفاظاً على الفن والارتقاء بالذوق العام، بل أتوقع أن فنان العرب سيكون أول المؤيدين والداعمين للجنة، مع الوضع في الاعتبار أن خضوع الأغاني للجنة الاستماع ليس عيباً، وإنما للتقييم والحفاظ على مستوى معين من الجودة لا تنازل عنه. * هل دور اللجنة ينحصر في رفض أو إجازة الأعمال الفنية ؟ - بالطبع لا فدور اللجنة أن توجه بما هو مطلوب عمله، وتكتشف الأخطاء الموجودة في الأعمال وتلفت الأنظار إليها، فمثلاً هناك أغانٍ ذات كلمات جيدة ولحن ممتاز، إلا أن التوزيع الخاص بها غير مناسب، وهناك أغانٍ ذات كلمات جيدة وتوزيع جيد، بيد أن اللحن لم يكن في المستوى المطلوب فتفشل، ودور اللجنة أن تكتشف هذه العيوب وتنبه لها حتى يمكن تداركها، فمثلاً قبل أيام استمعت إلى ثلاث أغنيات أعطيتها للفنان طلال سلامة إلا أنني لم أوافق عليها، وطلبت منه إعادة توزيعها وتلحينها وبالفعل وافق على طلبي. * هل نفهم من ذلك أنك تتابع أعمالك بنفسك ؟ - أكيد وهذا من أجل جودة العمل والمتابعة في جميع المراحل بلا استثناء، سواء التلحين أو التوزيع أو المكس أو تركيب الصوت، وبخاصة إذا علمنا أن 90 في المائة من الأغاني الخليجية تدخلها المجاملة، إذ يغني المطرب من كلمات شاعر ما أو من ألحان ملحن ما من باب المجاملة له، ومن هنا يكمن الخطر الحقيقي. * بصراحة.. هل جاملك أحد المطربين وغنى من أشعارك؟ - لا أعتقد أنني تعرضت لهذه المواقف فلو أن فناناً جاملني مرة، فلن يجاملني في المرات المقبلة، لأن الفن الراقي يفرض نفسه على الساحة، وأنا ولله الحمد أتعامل مع كبار الفنانين الذين يحرصون على معرفة آخر أعمالي، مثل أحلام وراشد الماجد وطلال سلامة ونجوى كرم ويارا وغيرهم، وللعلم هناك فنانون كبار جاملوا شعراء وملحنين وغنوا من إنتاجهم ، فكان الفشل مصير ألبوماتهم الفنية وأنا أرفض الفشل، لذلك أصرف من جيبي الخاص على الأغنية في مراحل إنتاجها حتى أضمن جودتها. * هل تتدخل في شؤون العمل الخاص بك مع جميع الفنانين ؟ - بالتأكيد باستثناء قلة وكما قلت لك انني أصرف على العمل من جيبي الخاص، حتى يحق لي التدخل وتقييم بعض الأمور الفنية ، وإذا استمعت إلى أغنياتي في ألبومات الفنانين، فستجد أنها مميزة و متعوب عليها، وأن «الكوالتي» الخاص بها مختلف عن بقية الأغاني في الألبوم. * غنت الفنانة أحلام أغنيتين لك «ناويلك» وحققت نجاحاً ً، و «بطلنا نحب» ولكنها لم تحقق النجاح؟ - كلامك صحيح وأعتقد أن السبب في نجاح «ناويلك» يعود إلى أن الملحن عبدالله القعود أجاد في اختيار الإيقاع الأنسب للأغنية، وهو إيقاع خليجي سريع فيه شجن وطرب، يُضاف إلى ذلك أن هذه الأغنية كانت بمثابة القطفة الأولى للألبوم، وغالباً ما تحظى القطفة الأولى برضا المستمع. * لماذا أغلب أعمالك مع الملحن الكويتي عبدالله القعود؟ - القعود ملحن ملتزم ومجتهد في عمله كما أنه فنان يعشق الإبداع، ومع احترامي لبقية الملحنين، أجد أن القعود ملحن مختلف يحرص على عمله كما أنه إنسان ديمقراطي يقبل بالنقد، فكثيراً ما أسمع ألحانه وتكون لي وجهة نظر خاصة بها فيقبلها بصدر رحب، ويعيد صياغة بعض الجمل اللحنية دون أدنى شعور بالنرجسية، وللعلم إذا تذكرت ألحان القعود التي أسمعني إياها قبل فترة بسهولة يكون حكمي عليها ناجحاً، وإذا لم أتذكرها فتكون دون المستوى، وهذا مبدأي في الحكم على ألحان القعود وهو يتقبل هذا المبدأ. * هل نفهم من كلامك أن بقية الملحنين غير ملتزمين ؟ - لم أقل ذلك ولكن القعود أكثر التزاماً وأنا أرتاح في التعامل معه ويوجد تفاهم كبير بيننا، فهو يعرف ماذا أريد ويتصل بي دائماً ليسمعني آخر ما توصل إليه في تلحين أغنياتي، ويقبل الرأي الآخر والأهم من ذلك أنه يهتم بالجودة في أعماله، وأتذكر أننا أنجزنا أغنية للفنانة أحلام وبعد تركيب الصوت اكتشفنا عيوباً فنية فيها ، فقررنا أن نعيد تسجيلها من جديد في الكويت، بصرف النظر عن الأموال التي أنفقناها في المرة الأولى. * و لماذا لا تتعاون مع الملحنين السعوديين مثل ناصر الصالح وصالح الشهري و الهملان ؟ - أين هم الملحنون السعوديون فناصر الصالح لم نسمع منه أغنية بمستوى «الأماكن» ، وسبق أن اتصلت به وأعطيته كلمات أغنية جديدة ، ولكن على ما يبدو أن الرجل مشغول 24 ساعة في اليوم وغير متفرغ لي ، وصالح الشهري لم نر له أعمالاً جيدة في السنوات الأخيرة، سوى أغنيته مع الفنان عبد المجيد عبدالله و الهملان لا أعرفه، ولكن دعني أذكر لك أنني ارتاح في التعامل مع القعود وحققنا سوياً نجاحات، فلماذا لا أواصل العمل معه ولماذا استبدله أو أشرك معه ملحناً آخر . * دعنا نعود لمسيرة فنان العرب محمد عبده .. ؟ - (قاطع السؤال).. بمناسبة الحديث عن محمد عبده، فمن يعمل مع محمد عبده يدخل التاريخ من أوسع الأبواب لأنه هرم فني ولأنني أحبه ، دعني أعتب عليه ظهوره المكثف في وسائل الإعلام المختلفة، وحفلاته الكثيرة في أكثر من بلد فهذا الظهور خطأ يرتكبه فنان العرب في حقه . * و لماذا تعتبره خطأً ؟ - لأن أي شيء معروض بكثرة غير مرغوب فيه ، فمثلاً لماذا سعر الألماس مرتفع لأنه قليل، ولماذا سعر الحديد منخفض لأنه كثير ، ومن هذا المنطلق أنصح فنان العرب بأن يقلل ظهوره في وسائل الإعلام، فمثلاً الفنان الراحل عبد الحليم حافظ كان يحيي أربع حفلات في العام فقط، وكوكب الشرق أم كلثوم كانت تحيي حفلة كل شهر، وهذا ليس انتقاداً لفنان العرب وإنما نصيحة من عاشق لفنه. * و ماذا عن عبادي الجوهر؟ - دعني أشد على يد عبادي لتجاوزه الأزمات التي مرت به أخيراً وبدأ يعود إلى فنه الأصيل، وصراحة ألبومه الأخير ممتاز ونجاح عبادي يعود إلى أنه فنان قنوع وقد قدمت له أغنيتين ولكن لم نتفق بعد عليهما بشكل نهائي . * لماذا لم تتعاون مع رابح صقر ؟ - بالفعل هناك اتصال حدث بيننا من أجل التعاون، ولكن أنا لا أحب المطرب الذي يطلب مني أن أرسل له كلمات الأغنية عبر الفاكس ، لأن الفاكس لا يستطيع توصيل الإحساس، إذ لابد من الاستماع لكلمات الأغنية وجهاً لوجه أو عبر الهاتف على أقل تقدير، أما عبر الفاكس فلا يعقل هذا الكلام وللعلم، فإن كاظم الساهر طلب مني كلمات أغان عبر الفاكس، رفضت أن أرسل له للسبب نفسه. * ولمَ لا يوجد تعاون بينك وبين نوال الكويتية ؟ - نوال تريد من يبحث عنها ، بعكس أحلام التي تتواصل مع الآخرين من أجل فنها والحصول على ما لدى الآخرين من أعمال جديدة، ومن يلاحظ أداء نوال في الألبومات الثلاثة الأخيرة، يجد أنها لم تقدم ما هو معروف عنها في السابق، وأنا كشاعر لا أحب أن أجري وراء المطرب. * ما رأيك في أداء المطربين اللبنانيين للأغنية الخليجية؟ - كلمة حق تُقال في حقهم، وهي أنهم أجادوا غناء الأغنية الخليجية، وتقديمها بطريقة لا تختلف نهائياً عن المطربين الخليجيين أنفسهم، وتجد في كل ألبوم مطرب لبناني أغنية أو أغنيتين خليجيتين، بخلاف المطربين المصريين الذين على ما يبدو يخشون تقديم الأغنية الخليجية، خوفاً من عدم إجادتها بالشكل المطلوب. * في الختام.. هل تريد أن ترسل رسالة إلى شخص ما ؟ - نعم ورسالتي إلى المطربين والملحنين السعوديين، إذ أتمنى أن أسمع أصواتاً سعودية أكبر من الأصوات الموجودة حالياً، كما أتمنى أن أجد عدداً كبيراً من الملحنين يعملون في الساحة، وأن يعود الملحنون السعوديون إلى سابق عهدهم ويقدمون أعمالاً كالتي قدموها سابقاً.