اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس ان انشطة الاستيطان الاسرائيلية "لن تؤثر على المفاوضات المتعلقة بالوضع النهائي" لدولة فلسطينية و"حدودها النهائية" مخالفة بذلك ما أكده لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ابلغها ان عمليات الاستيطان التي تقوم بها إسرائيل في الاراضي الفلسطينية أكبر عقبة أمام تحقيق تقدم في عملية السلام.
وقال عباس في المؤتمر الصحفي المشترك مع الوزيرة رايس والذي عقد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله امس "طلبت من رايس مساعدتنا بان تفي إسرائيل بالتزامها تجاه وقف الاستيطان الذي نعتبره أكبر عقبة في طريق العملية السياسية".
وكانت رايس قالت للصحفيين قبل اجتماعها مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني يوم السبت// انا قلقة جدا من انه في حين نحتاج لبناء الثقة بين الاطراف فان استمرار البناء والنشاط الاستيطاني يمكن ان يضر بمضي المفاوضات قدما. //
وتعتبر زيارة رايس هي الزيارة السادسة للشرق الاوسط هذا العام دون ان تتمكن من اقناع الاسرائيليين بوقف اعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين من قتل وتدمير للمساكن وتجريف الاراضي والتوسع في بناء المستوطنات.
ويقول مسؤولون اسرائيليون وفلسطينيون وغربيون ان الخلافات المريرة بشأن بناء المستوطنات وفضيحة فساد يمكن ان تطيح برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أثرت بالسلب على جهود التوصل لاتفاق سلام هذا العام قبل مغادرة بوش لمنصبه في يناير القادم.
وقالت اسرائيل امس انها تعتزم بناء 1300 مسكن جديد في الضفة الغربية المحتلة في منطقة تعتبرها جزءا من القدس. ووصف المفاوض الفلسطيني صائب عريقات الاجراء بأنه جزء من //سياسة منظمة لتدمير// عملية السلام.