DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
لم ير أشد المتفائلين بأساً فيما أعلنه الرئيس الأمريكي بوش قبل أيام، وخلال جولته الوداعية لأوروبا، عن إمكانية تحقيق سلام في الشرق الأوسط قبل نهاية العام 2008 الجاري، فلا بأس أن يكون الرجل الذي يلعب في الوقت الضائع صدق شيئاً لم تفعله إدارته أساساً، بل كانت من أكثر الإدارات الأمريكية ارتباطاً بالحرب، ونتائجها التي تعني في النهاية القتل والدمار والغزو والكذب. إدارة الرئيس بوش ارتبط اسمها للأسف بما لن يغفره التاريخ أبداً لأية إدارة أمريكية نجحت في خلق حالة استعداء عليها بصورة لا مثيل لها، فاقت إدارة الرئيسين ليندون جونسون وريتشارد نيكسون خلال الحرب الفيتنامية، التي قال عنها الأمريكيون أنفسهم انهم مرغت سمعة بلادهم في الوحل. ذكرى حرب فيتنام عادت من جديد تؤرق الضمير الأمريكي بشدة خلال السنوات الخمس الأخيرة، التي أظهرت الولايات المتحدة «بمأزقها العراقي كمن يدوس على لغم أرضي، فحياته مؤمّنة فقط طالما بقيت رجله ضاغطة على ذلك اللغم، لكن المشكلة الكبرى انه لا يستطيع البقاء ضاغطا على اللغم فترة طويلة». ثمن البقاء أصعب من ثمن الاحتلال، خاصة وأن الولايات المتحدة بذلت جهدا جبارا خلال السنة الماضية وحدها «ليس من اجل كسب الحرب في العراق ولكن من أجل تغيير صورة المشهد العراقي بحيث يتم إخفاء أبعاد مأزقها الحقيقي». وهذه هي المشكلة التي تحاول إدارة بوش تجاوزها بالحديث عن إمكانية تحقيق سلام بالشرق الأوسط، دون أن نعرف بالضبط ما إذا كان يقصد العراق أم فلسطين؟ بوش في النهاية يحاول تحقيق ما يمكن له تحسين ثماني سنوات من الخدمة في البيت الأبيض، ومستشاروه يحاولون خلق انتصارات وهمية يمكن أن تسجل لإدارتهم قبل مغادرة المكتب البيضاوي، فالقضية الفلسطينية تحتاج رجلاً مثل كارتر يستطيع حتى على الأقل التظاهر بالحياد، وهذا ما نريده كعرب في أضعف الأحوال، وليس كنوع من دغدغة العواطف كما يروج حالياً، اللغم موجود قبل الإدارة الحالية، ولا يزال موجوداً بعدها، والأقدام كلها لا تزال ضاغطة عليه، دون أن تحاول نزع فتيله، وهنا الكارثة!