كشفت شركة «كتاب» عن مجموعة من المبادرات الثقافية الجديدة للعام 2008 -2009، والهدف منها تشجيع القراءة في أبوظبي ودولة الإمارات وتطوير قطاع صناعة الكتاب والنشر في المنطقة وتعزيز الصلات بين مجتمعات النشر العربية والدولية.
وتقوم «كتاب» وهي شركة مساهمة تأسست من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت للكتاب، بتنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب في الفترة من 17-22 مارس 2009، وقد باشرت بوضع العديد من التطورات الجديدة فعلاً قيد التنفيذ في الدورة التاسعة عشرة منه، ويأتي العديد منها كاستجابة مباشرة للتشاور مع الناشرين الدوليين الذين حضروا معرض عام 2008. ويتضمن ذلك تخصيص مساحة جديدة للكتب القديمة والتأكيد على التعليم ونشر الكتب التعليمية وتحديث البرامج المهنية والتركيز المستمر على المسائل الرئيسية مثل القرصنة وتوزيع ونشر الترجمات.
وشاركت «كتاب» مؤخراً في معرض لوس أنجلوس للكتاب والذي أقيم في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 29 مايو وحتى الأول من يونيو 2008، وذلك بهدف استقطاب المزيد من الناشرين من الولايات المتحدة وسائر دول العام للمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتعزيز فرص التعاون مع مختلف الناشرين والكتاب والقراء، خاصة وأن معرض لوس أنجلوس يعتبر من أهم المعارض التي تقام في العالم حيث يشارك فيه 2000 عارض من دور نشر وجامعات ومراكز بحث ومنابر تهتم بالشأن الثقافي والأدبي والعلمي من 90 دولة .
وتتضمن بعض النقاط الرئيسية لبرنامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب لعام 2009 والتخطيط المستمر لشركة «كتاب» خلال السنوات الاثنتي عشرة القادمة، منها ترويج القراءة، حيث سيجري خلال العام 2009 التخطيط لعدد من النشاطات الجديدة والمثيرة، وتطوير علاقات الشراكة الحالية مع مجموعة المؤسسات من أجل ترويج القراءة وتطوير الروابط والعلاقات الجديدة في المنطقة.
كما تسعى أيضا إلى مكافحة القرصنة، وسيتعزز هذا الدور في الأشهر الإثني عشر القادمة من خلال استثناء مشاركة الناشرين المتورطين بالقرصنة مجدداً في المعرض. كما سيتم التأكيد على قضايا حقوق النشر في معرض عام 2009 بالإضافة إلى مجموعة من الفعاليات ومناقشات الخبراء حول المواضيع المحددة من أجل زيادة الوعي بقضايا حقوق النشر في دوائر النشر وبين الجمهور. وستؤدي جميع هذه النشاطات إلى عقد مؤتمر دولي حول حقوق النشر بالتعاون مع اتحاد الناشرين الدوليين في عام 2010 في أبوظبي.
كما تعمل «كتاب» على تطبيق نظام توزيع جديد مبتكر خلال الأشهر القادمة من خلال توفير دليل بعناوين الكتب، نظام طلب الكتب المتخصص، وتحسين وسائل النقل وإدخال خدمة «الطباعة عند الطلب».
البرنامج المتخصص
ومن المخطط لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب أن يعمل على تأسيس قاعدة بيانات للتسهيل على الشركاء الدوليين التواصل مع القائمين على صناعة الكتاب في العالم العربي والسماح لخبراء النشر التخطيط وتحديد المواعيد مسبقاً قبل المعرض. يعتبر تشجيع الأطفال على القراءة هو الهدف الرئيسي للكتاب وقد كان الموضوع الرئيسي لعام 2008. وسيعمل معرض عام 2009 على تطوير ذلك المفهوم مع مجموعة من عمليات الترويج ونشاطات القراءة المخطط لها في «جناح الأطفال» وتوسعة المساحة المخصصة للناشرين لكتب الأطفال للمرة الأولى.
كما سيستمر «مجلس كتاب» بالإضافة إلى منبر الحوار باستضافة المؤلفين العالميين البارزين خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب لعام 2009 ، حيث ستستفيد أعداد كبيرة من الزوار بالبرنامج الثقافي المتكامل والمتنوع، وسيتم الإعلان عن مجموعة من كبار المؤلفين في الأشهر القليلة القادمة.
وقال جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب : « نتطلع قدماً إلى تدعيم الإنجازات في معرض العام 2008 ونحن ملتزمون دائماً كما في السابق بمعالجة القضايا الرئيسية التي تواجه قطاع صناعة الكتاب اليوم مثل القرصنة وتوزيع ونشر الترجمات. كما سيشهد المعرض في دورته القادمة مجموعة من التطورات الهامة من قبل كتاب، حيث تستمر الشركة في أعمالها ليس فقط من أجل تطوير وتنمية السوق العربي ولكن أيضاً الترويج للقراءة والمعرفة في المنطقة».
