DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ناصر الجوهر

مــزمـار الحـي لا يطــرب فـي الشارع الــرياضـي السعــودي

ناصر الجوهر
 ناصر الجوهر
يبدو أن المثل العربي الشهير «مزمار الحي لا يطرب» ينطبق كثيرا على انتصارات كرة القدم السعودية, فعلى الرغم أن المدرب المحلي السعودي وصل مع الأخضر لأقصى الإنجازات إلا أنه مازال في نظر الكثير من المهتمين بكرة القدم السعودية بعيدا عن الكفاءة التي تؤهله لاستلام مهام الإشراف على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم , حيث ظل في معظم الحالات مدرب طوارئ لا أكثر . ورغم أن قصة الإنجاز للمدرب المحلي السعودي بدأت مطلع الثمانينات الميلادية من القرن الماضي وكانت هي النبتة الأولى التي انطلقت منها الانتصارات والإنجازات للكرة السعودية آسيويا قبل أن تكون عربيا وخليجيا , ويسجل لعميد المدربين السعوديين خليل الزياني البداية القوية مع الإنجازات بتحقيق أول لقب آسيوي العام 1984م وفي نفس العام وعلى يد نفس المدرب تأهل المنتخب السعودي لأول مرة لاولمبياد لوس انجلوس 84 . وسجلت هذه البداية للمدرب المحلي قفزة نوعية للكرة السعودية , فالزياني ليس فقط مدربا حقق إنجازا فريدا للكرة السعودية آنذاك بل أسس لحقبة جديدة للكرة السعودية باعتلاء قمة الهرم في قارة آسيا ومنذ ذلك الوقت كبرت الطموحات وبدأ التخطيط الفعلي للتواجد في أكبر تظاهرة عالمية وهي نهائيات كأس العالم , وإذا كان المدرب البرازيلي كندينو ساهم في تخطي المنتخب السعودي مباريات هامة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 94 م التي أقيمت فان المدرب المحلي محمد الخراشي هو من تولى مهمة الإشراف على المنتخب في آخر مباراة في التصفيات أمام إيران بعد إقالة كندينو وفاز الأخضر آنذاك 4-3 وتأهل لكأس العالم لأول مرة أيضا تحت إشراف مدرب محلي هو الخراشي , وسبق أن تأهل المنتخب السعودي للناشئين لأول مرة لكأس العالم عام 1987 م أيضا تحت إشراف مدرب محلي هو محمد الخراشي . وعجز المنتخب السعودي بالفوز بكأس الخليج لكرة القدم بإشراف أعتى المدربين العالميين وفي مقدمتهم البرازيلي زاغالو ونيللي وغيرهما وبعد مرور 24 عاما على انطلاقتها العام 1970 م نجح المدرب المحلي محمد الخراشي من تحقيق اللقب مع الأخضر العام 94 في الدورة الثانية عشرة بالإمارات , وبعدها حققها المدرب المحلي أيضا ناصر الجوهر في خليجي «15» بالرياض. ومنذ العام 2000م بدأ المدرب ناصر الجوهر يظهر على السطح عندما كان مساعدا للمدرب التشيكي ماتشالا في نهائيات كأس أمم أسيا بالبنان وبعد خسارة المنتخب السعودي في أولى لقاءاته أمام اليابان صفر – 4 تم الاستغناء عن ماتشالا وإسناد المهمة إلى المدرب ناصر الجوهر الذي نجح في قيادة المنتخب السعودي للمباراة الختامية وخسرها أمام اليابان بهدف دون مقابل وأضاع الأخضر ركلة جزاء وأعطى هذا النجاح للجوهر فرصة البقاء في الأجهزة الفنية للمنتخب الأول كمساعد وفي التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002 خلف الجوهر اليوغسلافي سلوبودان سانتراش بعد المباراة الأولى في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2002 ونجح في المهمة وأوصل الأخضر لألمانيا. وبتكليف ناصر الجوهر حاليا بقيادة المنتخب السعودي خلفا للمدرب البرازيلي المقال سيزار هيلو آنغوس يعاد سيناريو2002م وكما هي العادة والنغمة فان الشارع الرياضي السعودي قلق ويطالب بالتعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة الأخضر في المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم ليصدق المثل العربي القائل «مزمار الحي لا يطرب» فرغم كل الإنجازات للمدرب المحلي السعودي ما زالت الشكوك تحوم حوله بعدم مقدرته على قيادة الأخضر لبر الأمان ومجابهة حتى المنتخبات الآسيوية , وهذا ما يعزز النظرة السلبية للمدرب المحلي رغم كل الإنجازات التي حققها للكرة السعودية. ويعترف الكثير من أصحاب الاختصاص في كرة القدم أن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بحاجة إلى مدير فني أجنبي مع تواجد المدرب المحلي كمدرب مباشر خصوصا أن الأخير يتفوق في الاختيار الدقيق للتشكيل الأساسي أو القائمة المختارة للمنتخب , ويجيد أيضا التكتيك أثناء المباراة , أما المدير الفني فهو الذي يجيد رسم الاستراتجية العامة للمنتخب . يذكر أن فشل المدرب الأجنبي مع المنتخب السعودي أكثر من فشل المدرب المحلي بيد أن الأول مازال هو مصدر الثقة والاطمئنان للشارع الرياضي السعودي . مما تجدر الإشارة إليه أن المدرب البرازيلي هيلو سيزر آنغوس أشاد بعد قرار الإعفاء بإمكانات ناصر الجوهر التدريبية وأكد أن الأخير يملك المعلومة والخبرة عن أي لاعب سعودي ويعرف كيف يوظف قدراته داخل الملعب . وكان الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أشار في تصريحات سابقة أن المدرب المحلي هو من سيقود المنتخبات السعودية في القريب العاجل وقد يكون تكليف ناصر الجوهر هذه المرة هو ترجمة لتصريحات سابقة لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم. ويحسب للمدرب المحلي السعودي تفوقه على الأجنبي في اكتشاف المواهب من الأندية وزجها بقوة مع المنتخبات السعودية كما فعل خليل الزياني عندما ضم لاعب النصر محيسن الجمعان لصفوف المنتخب الأول العام 1984 م ولم يتجاوز عمر اللاعب آنذاك سن الـ 19 عاما وراهن عليه الزياني ونجح بدرجة امتياز وأصبح الجمعان أحد أبرز لاعبي المنتخب السعودي , وقدم محمد الخراشي عام 93 حمزة أدريس وقدم ناصر الجوهر الكثير من النجوم الحاليين في المنتخب الأول. وحاليا أصبح في سلك التدريب في الأندية السعودية مدربون محترفون متفرغون لمهنة التدريب فقط , ويدعم اتحاد الكرة هؤلاء المدربين بالبعثات الخارجية للالتحاق بالدورات المتقدمة لصقل موهبتهم , وهناك الكثير من أندية الدرجتين الأولى والثانية في السعودية وثقوا في المحلي وسلموه قيادة فرقهم.
خليل الزياني
أخبار متعلقة