DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الطلاب يهجرون الكتب ويبحثون عن الملخصات والدروس الخصوصية

الطلاب يهجرون الكتب ويبحثون عن الملخصات والدروس الخصوصية

الطلاب يهجرون الكتب ويبحثون عن الملخصات والدروس الخصوصية
الطلاب يهجرون الكتب ويبحثون عن الملخصات والدروس الخصوصية
أخبار متعلقة
 
في الوقت الذي يسير فيه طلاب وطالبات المدارس في المنعطف الأخير من أيام الدراســة والاستعداد لبدء الاختبارات مطلع الأسبوع القادم بـــدأ مع ذلك حركــة نشاط الطلاب التي أصبحت ملحوظـــة وملموســـة في الأسواق وبالأخص في مكاتب بيع اللوازم المدرسية والذي يتركـــز ترددهم عليها بهدف البحث عن ملخصات المقررات المدرسية وشرائها دون معرفة مصادرها والتي جلها ليس لها مصدر أو جهة رسمية معروفة ومعتمدة سواء تلك الملخصات التي عكف على إعدادها و إخراجها أفراد يزعمون أنهم أهل اختصاص ومجال في تلك المادة الدراسيــــة كما أن قلــــــة أوراق تلك الملخصات التي قد لا تتجاوز أصابع اليدين ولا تعادل النسبة العظمى من المنهج الدراسي رغم إقدام الطلاب عليها والبحث عنها بحجــــــة أنها تختصر زمن الدراسة والمذاكرة إضافة إلى كونها في مخيلة أولئك الطلاب أنها لب المنهج الدراسي والذي يطلقون عليه «زبدة» المذاكرة . لذا فإن النشاط التجاري للمكتبات تجاه تصوير تلك الملخصات يزداد بصورة غير طبيعية خلال موسم الاختبارات . كما يلاحظ في الآونـــة الأخيرة أن طلاب الصف يقومون في الأيام الأخيرة بإسناد تلخيص المادة لأحد طلاب الصف والمعروف بتفوقـــه أو بمتابعته لمعلم المادة وتدوينــــه للملاحظات والنقاط المهمـــة التي يذكرها ويركز عليـــها أثناء شرحه للدرس ليلخصها الطالب قبل موعد الاختبار في ورقتين أو ثلاث يتجرأ في نهايـــة تلخيصه على كتابة لا تذاكر إلا هذه الملخص . كما أن الطلاب قبل موعــد انطلاق الاختبارات يزداد طلبهم وبحثهم عن المدرسين الخصوصيين الذين أصبحوا يتنافسون في إعداد الدعايـــة والإعلان فما إن تدخل محلا تجاريا إلا تلحظ ورقـــة معلقة كتب فيها اسم المدرس ورقمه وتخصصه مزودة بذكر ما حصل عليه من شهادات وخبرات حتى وصل الأمر إلى تعليق ولصق تلك الإعلانات على أعمدة الإنارة وعلى أسوار المدارس وتوزيع كميات منها على سيارات الطلاب المتوقفة أمام المدرســة . ليبدأ الطلاب بعدها في البحث عنهم والاتصال على هواتفهم المنزلية أو النقالـــة والحجز لديهم والدخول مع إحدى المجموعات المسجلة لديـــه والتي يتراوح عدد المجموعة الواحدة منها ما بين (5 – 7 ) طلاب ليتم إعادة شرح المادة لهم من جديد واستخلاص النقاط والقواعد المهم وتدوينها لهم في بضع وريقات تتم مذاكرتها والاستغناء عن الكتاب المدرســــــي . مما جعل هناك معاناة من قبل أولياء الأمور الذين أصبحت تظهر عليهم علامات الأســــى والحزن جراء ما يصرفونها من مبالغ مالية على تلك الدروس الخصوصيـــة والتي قد يصل عدد ما يأخذه الطالب من درس خصوصي إلى أكثر من مادتين تتركز على المواد العلميـــة والعربيـــــة . مما جعـــل هناك علامات استفهام واستفسار لدى أولياء الأمور الذين يتساءلون بين الفينة والأخرى عن الأسباب والدوافــع التي تجعل أبناءهم يركضون خلف الدروس الخصوصيـــة على الرغـــم من شرح المعلمين الأساسيين والتابعين لوزارة التربية والتعليـــم والخاضعين لمتابـــعتها وإشرافها وتوجيهها « اليوم » طرحت تساؤلا على طرفين تعنيهما القضية حيث كان رأي مسفر آل مسفر - وكيل مدرسة –حول هذا الجانب أنه ضـــد تلك الملخصات والمدرسين الخصوصيين لأسباب عدة من أهمها عدم وجود مصدر موثوق لتلك الملخصات ولعدم معرفـــة تخصص ذلك المدرس الخصوصي الذي قد يكون قدم للعمل بمهنـــة غير التدريس وتحت كفالة خاصة لفرد أما الأسباب التي تجعل الطالب يقبل على الملخصات والدروس الخصوصية هو إهمال الطالب أثناء العام الدراسي وعدم وجود متابعة من قبل البيت والتواصل مع المدرســــة فتجد أن الطالب مهمل في حل واجباته ومذاكرته ومتابعته لشرح المعلم ليجد نفسه في نهاية العام الدراسي غير ملم بالمادة فيبادر إلى علاج خطئه وتداركه بأخذ الدروس الخصوصية والبحث عن مختصر الملخصات إضافة إلى أن هناك نسبة من المعلمين ليس لديهم الكفاءة والإلمام الجيد بالمادة فتجد أنه لا يجيد إيصال المادة للطالب مردفا في سياق حديثه بقوله: لابد من إيجاد البديل لتلك الدروس الخصوصية والملخصات والتي منها مراكز الخدمات التربوية والتي هي بحاجة إلى نظر حيث إنها لا تخدم الطالب لكون النسبة العظمى من منافعها ماديا وليس ذهنيا . البحث عن الحل السريع والمناسب : أما عبد العزيز محمد الزعير – طالب بالصف الثالث الثانوي – وافق برأيـــه رأي آل مسفـــر مضيفا إلى أن من الأسباب التي قد تجبر الطالب للبحث عن الملخصات وأخذ الدروس الخصوصية هــــو أن بعض المعلمين في المدارس لا يستطيـــع أن يوفر الحــــل السريع والمناسب للطالب فيلجأ الطالب للمدرس الخصوصـــي الذي بدوره يقوم بإعطائه شرحا مبسطا وهو ما يبحث عنه الطالب مبينا أن كل مدرس خصوصي قد لا يكون متخصصا في المادة التي يقوم بتدريسها بهدف جمع الأموال مستشهدا بما حدث له أثناء قيام مدرس خصوصي بشرح مسألة علميـــة وقام بشرحها له شرحا خاطئا واكتشف ذلك عندما قام معلم المادة بالمدرســـة بكشف ذلك الخطأ وتصحيحـــه . كما اتفقـــت مجموعة من الطلاب على أن السبب الرئيسي للجوء للمدرسين الخصوصيين هو أن المدرس لا يشرح إلا لعدد قليل من الطلاب لا يتجاوزون (6) طلاب بخلاف شرح معلم المدرســـة الذي يشرح لقرابــــة (30) طالبا مما يجعل شرحـــه غير مفهوم ولا يمكن إدراكـــه لكون أجواء الفصل الداخلية غير مهيأة وأعداد الطلاب أضعافا مضاعفة لا تساعد على الاستيعاب والفهم .