DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
هل العرب في أزمة؟ هذا هو السؤال الذي يحتاج لصراحة كاملة في الإجابة، وأولى طرق الإجابة تكمن في الاعتراف أولاً بأننا كأمة في ورطة، داخلية وأخرى خارجية. فالعرب لم يكونوا في وضع يحتاجون فيه للوحدة والتضامن، أكثر من هذا الوقت العصيب، والذي استمر ما يزيد عن نصف قرن، وتحديداً عقب نكبة فلسطين وقيام الكيان الصهيوني، وما تلاها من كوارث ساعدت في تأزيم الموقف، وأبرزها بالطبع الغزو العراقي للكويت ومن ثم الاحتلال الأمريكي للعراق وسقوط بغداد. أزمتنا العربية الداخلية أعمق بكثير من وضعنا وعلاقاتنا مع العالم الآخر، نتيجة ظروف سياسية بالدرجة الأولى، حتمتها حقبة ما بعد الاستعمار، ساعد عليها اختفاء الرؤية الواحدة تجاه أعقد القضايا، ونقصد بها القضية الفلسطينية التي تراجعت عربيا ودولياً إلى مراتب متأخرة، وتصدر أولويات أخرى ـ ربما تقل أهمية ـ لقائمة الاهتمام العالمي.. وربما أيضاً بسبب التناحر العربي وتعدد الولاءات في حقبة الخمسينيات وما تلاها، الأمر الذي أضعف الوضع العربي ومعه الفلسطيني بالطبع.. والذي تأثر بالتجاذبات القطرية ومصالح كل دولة. من هنا، كانت تصريحات ولي العهد في إسبانيا، بضرورة تصفية الأجواء العربية، خاصة وأن الأمة العربية تشكل ثقلاً كبيراً في العالم بما تملكه من قيم وخيارات، تعد توصيفاً موجزاً للحالة الراهنة، وتعبيراً عن إدراك سعودي منذ نشوء الدولة السعودية الحديثة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين، بأهمية التضامن العربي، وتوحيد الكلمة والبعد عن الأهواء والنزعات في التعامل مع القضايا الملحة. هذا التوجه السعودي، تميز بمجموعة من السياسات التي تشدد دوماً على مصلحة الأمة، وتنطلق من حقيقة الإيمان بمقدراتنا كعرب وكمسلمين، وبإمكانياتنا التي تحتاج فقط من يخلصون النوايا، ويعملون بجدية وفق المسؤولية التاريخية التي تفرضها الظروف والملابسات، لأننا باختصار، لسنا في حاجة لمزيد من التفرق، أو النفور والتنافر. علينا ـ كعرب ـ وكما نشدد نحن هنا في رياض العرب، قيادة وشعباً، أن نثق في أنفسنا، ونتجاوز حقبة التصارع، لنكون خير أمة أخرجت للناس، قولاً وعملاً.