DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. محمد سعد

الاسر تعلن «حالة الطوارىء» استعدادا للامتحانات

د. محمد سعد
د. محمد سعد
أوضح أستاذ علم النفس بكلية معلمي الدمام الدكتور محمد سعد ان الطلبة يعيشون الان فترة ما قبل الامتحانات النهائية للمراحل الدراسية المختلفة الامر الذي يستدعي اعلان «حالة طوارئ قصوى» مما يولد الخوف والقلق وهذا يعد أمراً طبيعياً و حافزا لبذل المزيد من الجهد والمثابرة والانجاز وقد يتجاوز ذلك الحد الطبيعي فيؤدي الى الاخفاق والتوتر وبذلك يعتبر عائق عن اداء المهمة والانجاز . واشار سعد الى العديد من مصادر القلق من الامتحان لدى الطلاب منها بعض عادات الاستذكار غير الصحية مثل تأجيل المذاكرة الجادة إلى ليلة الامتحان وعدم معرفة القدرات الذاتية والتفكير السلبي لدى الطالب منوها بان القلق يكون مصدره احيانا الآباء بسبب اهتمامهم الزائد وأيضا يمكن أن يكون المعلم نفسه مصدر رئيسي للقلق بالنسبة لطلابهم، لأن المعلمين هم من تقع عليهم مسؤولية توفيرالمناخ التعليمي الإيجابي إضافة إلى إجراءات الامتحان التي تسبب احيانا الذعر والخوف لدى بعض الطلاب لافتا الى سلوكيات خاطئة من قبل طلاب بسبب الخوف من الاختبارات مثل تعاطي بعض أنواع الحبوب التي تساعد على السهر وتأثيراتها السلبية أكثر من ايجابيتها . من جهته اوضح التربوي حسين علي الجبران ان الاختبارات تمثل ضغطاً نفسياً من حيث التحضير والاستعداد لها أو من حيث الخوف من نتائجها وما يترتب على هذه النتائج من أحداث , وكلما مر الوقت دون الاستعداد لها ارتفع الضغط النفسي وازداد الخوف والقلق منها الامر الذي يسبب إعاقة للطالب في تركيزه واستيعابه وربما انهياره يوم الاختبار . واضاف قد يمتد هذا القلق إلى الآباء والأمهات أنفسهم ويلجأ بعض الطلاب والطالبات بسبب الخوف من الاختبارات إلى الهروب من الموقف أو الغياب من الاختبارات وكلها وسائل دفاعية عصيبة تهدف إلى الدفاع عن الذات لذلك فإن قلق الاختبار من أهم الانفعالات المتعلقة بالتحصيل الدراسي . ويذكر الجبران انه يجب علينا أن نميز بين القلق المحمود والمرفوض , فالأول هو قلق الرغبة في النجاح والحصول على أعلى الدرجات وهو محفز ومطلوب , أما القلق والخوف المرفوض فهو الذي يؤثر على الثقة بالنفس ويثبّط الهمة ويقلل من درجات الطالب بالرغم من سهره ومجهوده . وافاد الجبران ان أهم علامات حالة الخوف والقلق من الاختبارات هي التوتر والأرق وفقدان الشهية , وتسلط بعض الأفكار الوسواسية قبيل الاختبار والانشغال العقلي في الامتحان ونتائجه المتوقعة والمعلم قد يساعد في بث الخوف من الاختبارات في نفوس الطلاب دون قصد بالتحذير المتكرر من الاختبارات وصعوبتها سواء في أثناء العام الدراسي أو قبل الاختبارات أو بالتركيز على الدرجات في الدرجة الأولى بعيدا عن المادة العلمية للمادة أو بالمبالغة في صعوبة المادة أو طول منهجها وكذلك ما يبيته بعض المعلمين من خوف في نفوس الطلاب من الاختبارات واستخدامها كوسيلة للعقاب في بعض الأحيان. وإن كانت الوزارة تميل الآن إلى إلغاء مركزية الاختبارات للصف الثالث الثانوي ,و إرجاعها إلى المدارس إلا أن هذه النقطة كانت تمثل ضغطاً نفسياً كبيراً على الطلاب إذ أن ( الطالب ) قد يعتقد أنها صعبة أو غير متوقعة أو لا تتناسب مع طريقة المعلم وربما فيها تحدي للطالب , وكذلك هو لا يعرف من يضعها أو كيف توضع هذه الأسئلة ولا كيف تصحح , وقد يخاف أن يظلم في التصحيح وربما يزيد المعلم هذا الخوف بالتحذير المتكرر من أسئلة الوزارة ويحث على التركيز وأخذ الاحتياط . ويقول الجبران انه قد تظهر في الآونة الأخيرة بعض السلبيات التي قد تكون عواقبها وخيمة للأسف فهذه السلبيات المميتة ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بأيام الامتحانات وانتشرت بين صفوف الطلاب في المراحل الدراسية كافة وخصوصاً في المرحلة فوق المتوسطة وهي استخدام الحبوب المخدرة اعتقاداً أنها سوف تساعد على الاستذكار وأنها تقلل النوم وتريح الجسم ولكن هناك أضرار تقع على الطلاب لا حصر لها . واشار الى اهمية علاج الخوف بالطرق التربوية الصحيحة في التعامل مع الأبناء والطلاب سواءً أثناء العام الدراسي أو الاختبارات وعدم شحن الطالب بضغوط نفسية لا يستطيع التغلب عليها
حسين الجبران
أخبار متعلقة