يلتقي مساء اليوم السبت على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض المنتخب السعودي الاول لكرة القدم ونظيره اللبناني في نطاق منافسات الجولة الرابعة في المجموعة الرابعة المؤهلة إلى التصفيات الآسيوية لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا..
وتعتبر المباراة التي كان من المقرر إقامتها في بيروت ونُقلت إلى الرياض بسبب الأحداث في لبنان مهمة للمنتخب السعودي الذي يسعى إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة تقربه من ضمان التأهل للدور النهائي من التصفيات بينما تعتبر مجرد تحصيل حاصل للمنتخب اللبناني الذي فقد فرصة المنافسة بعد تلقيه ثلاث هزائم متتالية وضعته في مؤخرة المجموعة. ومن هذا المنطلق فإن الأخضر السعودي سيلعب بشعار الفوز منذ البداية ولن يدع الفرصة سانحة لمنافسه لإحداث المفاجأة بينما يأمل المنتخب اللبناني لتحقيق نتيجة إيجابية حتى لو كانت التعادل أو الخروج بأقل الأضرار سيما وأنه خسر مباراة الذهاب التي أقيمت الاثنين الماضي بأربعة أهداف مقابل هدف.
وعطفا على وضع المنتخبين في المجموعة ومستواهما الفني وأهمية المباراة فإن كفة الأخضر هي الأرجح لحصد النقاط الثلاث.
وكان المدرب البرازيلي آنجوس المدير الفني للأخضر قد أبدى عدم رضاه عن مستوى المنتخب في لقاء الذهاب وأرجع السبب إلى توتر اللاعبين بعد الخسارة بالثلاثة أمام أوزبكستان في طشقند. وأشار إلى أن اللاعبين استردوا بعد الفوز الكبير ثقتهم وسيكون الأداء العام في مباراة الليلة أفضل.
ويدخل المنتخب السعودي المباراة وهو في المركز الثاني برصيد 6 نقاط جمعها من ثلاث مباريات حيث فاز في اثنتين على سنغافورة ولبنان وخسر واحدة أمام أوزبكستان متصدر المجموعة ويتطلع الليلة لإضافة ثلاث نقاط جديدة تضعه قاب قوسين أو أدنى في الدور النهائي حيث يحتاج بعدها لنقطة وحيدة خصوصا إذا ما خسر المنتخب السنغافوري أمام نظيره الأوزبكي.
وسيدخل الاخضر المباراة بمعنويات مرتفعة بعد أن استعاد اللاعبون توازنهم وسيلعب بشعار الفوز لحسم المباراة في شوطها الأول سيما وأن المدرب آنجوس درس الفريق المنافس وتعرف على مكامن القوة والضعف فيه مما يتيح له المجال لتغيير طريقة اللعب وربما إجراء بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية.
ويعتمد الأخضر على مجموعة من العناصر التي تمزج بين حيوية الشباب والخبرة أمثال وليد عبدالله وعبدالله شهيل وحسن معاذ ومالك معاذ ورضا تكر وياسر القحطاني وسعود كريري الذي قد يشارك أساسيا وخالد عزيز وعبده عطيف.
وفي المقابل فإن المنتخب اللبناني سيدخل المباراة وهو في مؤخرة ترتيب المجموعة بدون نقاط بعد أن خاض ثلاث مباريات وخسرها أمام أوزبكستان ثم سنغافورة وأخيرا أمام الأخضر ويسعى إلى إيقاف نزيف النقاط وتحقيق نتيجة إيجابية رغم غياب الدافع بعد فقدان الأمل في المنافسة وذلك لحفظ ماء الوجه وربما لعب دورا مؤثرا في المجموعة.
ولا شك أن مدربه اسيل رستم يدرك قوة وخطورة الأخضر ولذلك سيلجأ للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد تشكل خطورة على المرمى السعودي.
ويضم المنتخب اللبناني مجموعة من اللاعبين الجيدين أمثال نصرت الجمل ومحمد عذاري وباقر بوش واحمد الشون وسعيد غيل وفريد زيني.
من جانبه طمأن المهاجم مالك معاذ جماهير الاخضر مؤكدا أن المنتخب السعودي سيسترد عافيته خلال اللقاءات القادمة ويقدم المستوى المأمول والذي يليق بتاريخه.. وأضاف مالك: ستشاهدون أداء مختلفا من جميع لاعبي المنتخب الليلة أمام لبنان وجميعنا عاقدون العزم على تقديم مستوى ونتيجة نصالح بها جماهيرنا التي لم تكن راضية عن أدائنا في الفترة الماضية.. وعن مواجهة لبنان أجاب قائلا: نحترم جميع المنافسين والمنتخب اللبناني رغم ظروفه الصعبة إلا انه نجح في إحراجنا وتحديدا في الحصة الأولى من اللقاء الماضي وسنضاعف جهودنا لحسم الفوز مبكرا تحسبا لأي مفاجأة من مفاجآت كرة القدم..
وختم مالك حديثه بدعوة الجماهير بالتواجد في المباراة ودعم لاعبي المنتخب السعودي مشيرا إلى أن على الجماهير عدم الخوف على مستقبل الأخضر في ظل وجود الدعم الكبير من القيادة الرياضية والتوجيهات الدائمة وحرص المسئولين على توفير جميع متطلبات نجاح المنتخب في جميع المحافل..
وأكد صانع ألعاب المنتخب السعودي محمد الشلهوب انه وزملاءه لن يفرطوا في تحقيق النقاط الثلاث مساء اليوم مشيدا باستعداد المنتخب خلال الأيام الماضية وأضاف الشلهوب: فرصة الفوز بأيدينا ولن نتخلى عنها وستظهر خبرة اللاعبين خلال مجريات المباراة التي بلا شك ستكون صعبة كون المنتخب اللبناني يجيد إغلاق المناطق الدفاعية.. وأردف قائلا: تعلمنا من الأخطاء الماضية وشرح لنا المدرب العديد من الأخطاء التي وقعنا فيها خلال الفترة الماضية وبتكاتف الجميع سنتلافاها ونقدم مباراة مميزة وسيكون الفوز من نصيبنا.. وأنهى الشلهوب تصريحه بمطالبة الجماهير الحضور ومؤازرتهم مؤكدا أن وجودهم سيساعد اللاعبين في إظهار جميع ما لديهم من قدرات فنية ومهارية لإرضائهم.
وتتصدر اوزبكستان ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات، تليها السعودية (6)، ثم سنغافورة (3) ولبنان (من دون نقاط).
وستضمن اوزبكستان احدى بطاقتي المجموعة الى الدور الرابع في حال فوزه على سنغافورة وفوز الاخضر على لبنان ايضا وذلك بغض النظر عن نتائج مباريات الجولتين الاخيرتين.
