DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
الآن نستطيع أن نقول، إن لبنان تجاوز نقطة الصفر، واستطاع أبناؤه بمساعدة عربية، تدويب كتلة الجليد التي كادت تتحول إلى قنبلة تهدم المعبد على رؤوس من فيه. انتخاب الرئيس ميشال سليمان بالأمس، وسط هذا الحضور العربي والدولي اللافت، كان ضرورة حتمتها الأجندة اللبنانية الداخلية أولاً، والصورة الدولية ثانياً، لأنه من غير المعقول أن تظل دولة لمدة ستة أشهر بدون رمز، وتعاني الفراغ في قمة السلطة، حتى لو كانت هذه السلطة رمزية وخاضعة لشروط التوافق اللبناني الداخلي. انتخاب الرئيس بالأمس، نقطة تحول مهمة من اجل إعادة هيبة الدولة اللبنانية أولاً، ووجود سيادتها بشكل مباشر مطلب يجمع العالم عليه، خاصة في ظل الظروف والتعقيدات التي نعرفها جميعاً. يحسب للرئيس المنتخب ـ قبيل انتخابه ـ أنه حاول أن يكون رمانة الميزان بين جميع الأطراف، واستطاع بحنكة يحسد عليها في مثل هذا الظرف العصيب، أن ينأى بالجيش عن التورط في أي صراع، ونجزم بأن تحذيره بأن عدم اتفاق الفرقاء اللبنانيين سيؤدي بالجيش إلى السقوط في حفرة التفرقة، كان إشارة بأن الوضع لا يحتمل، وأن رمز البلاد الوحيد المتبقي من كل مؤسسات الدولة والذي يجمع عليه الجميع في خطر محدق. الانتخاب الرئاسي بداية الطريق الصعب لتحقيق الاستحقاقات المتوافق عليها في الدوحة، وكلها بمثابة أجندة واضحة للحقوق والواجبات اللبنانية للجميع وعلى الجميع، لقد تمكن لبنان من اجتياز حقول الألغام المحيطة به، والتغلب على جبل المصاعب والتعقيدات، فكان مؤتمر الدوحة. وكان «الطائف» المصغّر الجديد. وكان الاتفاق الذي يأمل الناس في أن يشق طريقه إلى التنفيذ. لبنان الآن أصبح جاهزاً للانتقال من المرحلة السوداء التي عصفت به إلى مرحلة جديدة، لا انتكاسات أمنيَّة فيها، ولا اعتصامات ولا أزمات مفتعلة تعيد الحواجز والأسلاك الشائكة والأهم أن يغلق اللبنانيون أنفسهم أسواق المزايدات والمناقصات والتراشقات، بما يفسح المجال لإكمال ورشة المصالحة والتوافق، وتكون البداية من شغل مقعد الرئاسة، وترجمة كل الخطوات على الأرض أفعالاً وخطوات عمليَّة وإنجازات اقتصادية وإصلاحيَّة عاجلة.. الناس والبلد في أشدِّ الحاجة إليها.