DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السيطرة على الريموت تخصص أساسي للرجال

الرجل يكسب جولة «الريموت» في أغلب الاحوال

السيطرة على الريموت تخصص أساسي للرجال
السيطرة على الريموت تخصص أساسي للرجال
أخبار متعلقة
 
تطورت نوعية المشكلات التقليدية بين الأزواج وتوارت المشكلات المادية ولم تعد من أولويات الخلافات الزوجية في المنازل وإنما أصبح الخلاف يقع بين الزوجين والأبناء بسبب جهاز صغير قد لا يتعدى حجمه كف اليد اسمه «الريموت كنترول» فعندما يجتمع أفراد الأسرة أمام الشاشة الفضية تبدأ وتيرة الصيحات والصرخات في الارتفاع بينهم لأن منهم من يفضل متابعة برنامج ما على إحدى القنوات الفضائية التي يفضل مشاهدتها باستمرار على أن يشاهد الآخر قناة أخرى يكون لها اهتمام بأمور قد لا تتناسب مع أذواق باقي أفراد الأسرة والزوجة هي الأخرى تبحث عن القنوات التي لها اهتمام بالموضة والتجميل والطبخ وتكون ملحة جدًا على متابعة تلك البرامج دون اهتمام بباقي أفراد الأسرة فتجد الجميع قد حول مكان مشاهدة التلفاز إلى حلبة للعراك اليومي تسجل في كل يوم فائز والفائز هو الذي يحمل الريموت كنترول في يده. خلافات ويقول «فهد الغامدي» إن البيوت تشهد خلافات حادة نوعًا ما بين أفراد الأسرة على غرار الخلافات التي تحدث لسبب هام مثل وجود زوجة أخرى تعيش في ذاكرة الزوج وينوي الزواج بها فأصبحت المرأة تنظر إلى اهتماماتها على جانب البرامج الإعلامية كجانب مهم يمثل خصوصية لها ولا تسمح بالتعدي عليه وترى أن من حقها أن لا يعترض الزوج على هذا الحق بل يجب عليه تقبل الأمر الواقع والتنازل عن حقه أيضًا في متابعة البرامج التي تجذب اهتمامه كالبرامج الحوارية والإخبارية ومتابعة المباريات بل أن بعض الزوجات أصبح لديها نوع من الغيرة على شغف الزوج بمتابعة المباريات لأنها تشغل وقتًا طويلاً من الزمن الذي يقضيه الزوج في المنزل وقد تتطور الخلافات إلى درجة يصعب التوافق بين الزوجين فيها على مسألة الريموت كنترول بيد من إلا إذا عرف كل من الزوجين حق الآخر وقدر تلك الاهتمامات على أن لا تكون فجوة للخلافات اليومية لأنها في الأصل إنما هي تندرج تحت التسلية والترويح عن النفس والحل الأفضل هو الحوار والنقاش بين الزوجين على أهمية اختيار المناسب من البرامج التي تعود بالنفع عليهم جميعًا وخصوصًا تلك البرامج الاجتماعية التي تناقش هموم الأسرة وتضع لها حلولاً قد تستفيد منها الأسرة في حل مشاكلها بدلاً من أن تكون الخلافات بسبب برامج لا تحقق نفعًا وإنما تجلب المشاكل والخلافات. حرية فيما تؤكد «هالة، ح» على حق المرأة فى الاحتفاظ بحريتها في مشاهدة البرامج التي تحب لا أن يكون الرجل هو المسئول عن تحديد البرامج التي تتابعها ويعود هذا الحق لها بسبب الفراغ الذي تعيشه في ظل غياب الزوج عن المنزل بينما هي تكون وحيدة ولا يوجد لديها ما يشغل وقتها سوى هذه البرامج التي أصبحت كجدول يومي تتنقل فيه بين القنوات التلفزيونية بغرض متابعة الجديد من الأزياء والموضة التي تعتبر هاجسا نسائيا في ظل التجديد الذي يطرأ على هذا المجال في فترات قصيرة وتتابع أيضًا برامج الطبخ التي تحفزها إلى تقديم كل ما هو جديد وصحي من أطباق حتى تصل إلى درجة رضا الزوج عنها وترى أن الزوج قد لا يكون في حاجة لمتابعة البرامج بشكل دائم وذلك لأنه يقضي جل وقته في العمل فهو يسعد بالتواصل مع زملائه في العمل وقد يجد كل ما يبحث عنه من أخبار مهمة أو نقاشات مع زملائه بينما الزوجة لا تجد سوى هذا «الريموت» الذي ينقلها بين ثقافات محلية إلى ثقافات إقليمية أو عالمية وتحبذ أن تقل درجة الخلاف إن وقعت بسبب من يتحكم في اختيار البرامج أو القنوات وذلك عن طريق عمل برنامج يومي لمشاهدة التلفاز سواءً كان للزوجة أو الزوج أو الأطفال الذين قد يكون لهم النصيب الأكبر ما لم يكن هناك توجيه من قبل الأبوين بخصوص تحديد الوقت المناسب لمتابعة البرامج التي تناسب أعمارهم ولا يكون فيها مشاهد مخلة بالأدب أو يكون فيها ما يتعارض مع تعاليم الدين والعقيدة الإسلامية. حرج ويروى محمد عبدالله الكثير من المواقف المحرجة التي تحدث بسبب ما يعرض على القنوات من برامج وطريقة التحكم في الاحتفاظ ببعض القنوات التي لا تخدش الحياء فقد قمت بحذف السيئ منها إلا أن غيرة الزوجة قد جعلت معظم القنوات محظورة بسبب المذيعات اللاتي يظهرن على شاشتها مما جعلني أحتفظ ببعض هذه القنوات في قائمة خاصة لا يمكن الدخول لها إلا برقم سري وبحثت زوجتي عن تلك القنوات بقصد التأكد من حذفها فلم تجدها إلا أنني كنت في إحدى الليالي جالسًا وحدي بعد أن خلدت زوجتي إلى النوم وبينما أنا كذلك قمت بفتح إحدى القنوات المغلقة وإذا ببرنامج فوازير يعرض على تلك القناة وتقدمه إحدى المذيعات وبينما أنا مستغرق في حل الفوازير ومحاولاً التعرف على تلك الشخصية التي كانت حولها الحلقة وإذا بزوجتي تقف أمامي وقد ارتفعت حواجبها إلى الأعلى وتقول لي لم تشعر بوجودي وأنت شارد الذهن مع هذه المذيعة وأنت تعلم أنني لم أطلب حذف هذه القناة خصوصا إلا بسبب هذه المذيعة لتبدأ موجة الغضب العارم بعد أن فقدت ثقتها فيما وعدتها به وهذا بسبب «الريموت كنترول» الذي تسبب في خلق مشكلة بيني وبين زوجتي ولكن هذه المشكلة جعلتني أفكر بجدية في اختيار البرامج المناسبة لوضعي الاجتماعي كأب مسئول عن الأسرة عالمية.. وتؤكد الدراسات أن هذه المشكلة ليست مشكلة عربية فحسب بل امتدت لتشمل بلدانا عالمية كثيرة وتوضح دراسة إنجليزية أن المرأة في أغلب الأحيان هي الطرف الخاسر وأن عشرة في المائة من النساء اللاتي شملتهن الدراسة صرحن بأنهن يتمتعن بالحق في اختيار البرنامج التليفزيوني الذي يرغبن في مشاهدته أما في البيوت العربية فإن الخلافات تشتد كل ليلة لتصل إلى حد الغضب والانسحاب من الجلسة. فهم ويقول خبراء علم النفس إن مشكلة الشجار حول مشاهدة التليفزيون تؤدي إلى وقوع خلافات عائلية وحل هذه المشكلة يحتاج فهما معمقا لمعنى الترفيه العائلي ويحتاج إلى تمهيد مسبق من الأب أو الأم أو الأبناء مع بعضهم البعض حول ما يتم عرضه وإن هذا النوع من المشاكل يحتاج إلى أب واع لا يختلف مع الأم أمام الأولاد بسبب مشاهدة برنامج معين أو مسلسل، وإنما عليه أن يحاول الاتفاق على رأي حول مشاهدة هذا البرنامج لأنه أفضل من غيره بطريقة هادئة.