DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جذورنا من الدرعية.. وأقاربنا في الكويت والعراق.. وحياتنا بالأحساء

جذورنا من الدرعية.. وأقاربنا في الكويت والعراق.. وحياتنا بالأحساء

جذورنا من الدرعية.. وأقاربنا في الكويت والعراق.. وحياتنا بالأحساء
 جذورنا من الدرعية.. وأقاربنا في الكويت والعراق.. وحياتنا بالأحساء
تعلم من أسرته أن السكون جماد والحركة حياة وعطاء وتشعبت طرق العطاء منذ انطلاقة أسرته من الدرعية وحتى مدن الشرقية والعراق والكويت و الزبير وهنا تجد صالح وهناك صوالح من أسرة الصالح وضيفنا أحد أبنائها م. يوسف بن أحمد الصالح مدير المياه بالأحساء سابقاً والذي ولد بالهفوف وترعرع بالمبرز ودرس فيها اولى سني حياته وواصلها بمدينة (خواله) الهفوف وختمها بالظهران وبدأ رحلته العملية بادارة تعليم البنين وتحول لجامعة الملك فيصل واختتمها في ادارة المياه..محطات وفصول متوازية الخطوط احياناً ومتقاطعة في احيان أخرى تبوح بنقاطها ذاكرته ويسردها في تعليقات حديثه التالي..... ولدت في حي الكوت بالهفوف لعام 1369هـ ومتزوج ولدي من الأولاد ستة» احمد ,صالح, عبدالله, احلام, عائشة ,منيرة « ولقد احتضنتني والدتي – وتعهدتني بالرعاية والعناية منذ نعومة أظافري. حفظها الله ورعاها، لقد أغدقت علي من دعواتها وخيراتها ما أسعدني في حياتي، ومن ثم انتقلت معها إلى مدينة المبرز حيث كنا نسكن في حي العتبان – مع كافة الأسرة، وهذا الحي من الأحياء المشهورة والمعروفة بكثرة السكان ووفرة العلماء والمشايخ والقضاة. وعشت مع أسرتي عيشة متواضعة، وكانت البيوت متقاربة، وكنا نلعب ونمرح بالشارع، ونذهب إلى العيون للسباحة مشياً وعلى الدراجات أحياناً. لقد كنت أشعر وأحس بالمراقبة الشديدة والمتابعة المستمرة من الأهل قاطبة ومن العم صالح رحمه الله خاصة، حيث كانت له اليد الطولى في تربيتي أنا وأخوتي وكان يسأل ويتابع تحركاتي صغيرها وكبيرها. وكان للتوجيه والإرشاد والنصح أثر كبير في حياتي، كما لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان وجميل الدعاء الخالص للخال الأستاذ المربي الفاضل / حمد بن أحمد البوعلي – فقد كان لي والداً وأنا صغير، ومعلماً وأنا طالب، وصديقاً نصوحاً وأنا شاب، ورفيقاً ودوداً ومشيراً لكل خير حتى هذا الوقت. فدعائي لهما أن يخلف عليهما خيراً ويبارك لهما في ذريتهما ويزيدهما من علمه وفضله. البداية والنشأة يعود تاريخ التعليم الحكومي النظامي في مدينة المبرز إلى سنة 1357هـ والتي أنشى فيها أول مدرسة حكومية في المدينة أطلق عليها في البداية مدرسة المبرز الاولى وعرفت فيما بعد بمدرسة عبد الرحمن بن عوف وتعد (مدرسة المبرز الاولى) البذرة الاولى للتعليم الحكومي النظامي في المدينة وكان إنشاؤها مباشرا بعد إنشاء المدرسة الأميرية بالهفوف بسنة واحدة وقد وقع الاختيار على منزل القصيبي الواقع إلى جنوب من قيصرية المبرز مقراً للمدرسة وعين في السنة نفسها الأستاذ عبد الرحيم الأدهم مديراً لها ثم خلفه الأستاذ عبد الجليل الحبلي وكان الأساتذة عـبدالله بن حسين العبد القادر ومحمد بن جندل وعبدالله بن دهام من أوائل المدرسين في تلك المدرسة واستمر التدريس في ذلك المبنى لمدة تزيد على العشرين سنة ولم يتوقف إلا بعد سقوط المبنى في سنة 1378هـ على أثر سقوط أمطار غزيرة على المدينة في تلك السنة وبعد ذلك انتقل مقر المدرسة إلى المبنى الحكومي الواقع في الزاوية الجنوبية الشرقية وبعد أن بلغت السادسة من عمري دخلت المدرسة الرابعة بالمبرز الابتدائية والمعروفة باسم طارق بن زياد وكانت مبنى حكوميا، وكان مديرها الأستاذ الفاضل / عبدالله الحماد صاحب مدارس الحماد بالمنطقة الشرقية – ومن بعده المربي الفاضل الأستاذ / سعد النغموس – وكان لهما دور فاعل في التربية والتعليم – ويوجد بالمدرسة معلمون أفاضل منهم الأستاذ / عبد العزيز العنوه، والأستاذ أحمد منسي، ومن زملائي من الطلبة عُمر البنيان. وفي المرحلة المتوسطة التحقت بمدرسة العلاء الحضرمي، مبنى مستأجر وكان مديرها الأستاذ الفاضل / عبدالرحمن الحجي ومن المعلمين النجباء الشيخ / محمد الدريعي ( الداعية المعروف حالياً بالرياض ) والأستاذ / علي الحمادي ( أبو إبراهيم ) وصالح الباروت – ومن الطلبة – علي الجوهر ومحمد بو سبيت وسعد الرزيحان وغيرهم. وبعد المتوسطة نازعتني فكرة البحث عن العمل أو الالتحاق بمعهد المعلمين اختصارا للوقت. الثانوية.. منعطف هام إلا أني أحسست بطموحات تداعبني، ورغبة مُلحة تدفعني بالالتحاق بالثانوية – مهما كان السبيل طويلاً والمشوار بعيداً. ولكني استعنت بالله – وكان الخير فيما اختاره الله. نعم لقد التحقت بمدرسة الهفوف الأولى الثانوية وهي الوحيدة في المنطقة تذهب بالباص المؤمن من قبل الوزارة، وكان يحمل طلاب القرى الشمالية ويأخذ طلاب المبرز. كانت الثانوية في ذاك الوقت بمثابة جامعة عريقة كبيرة كان التنافس على أشده، والألفة المحبة والتعاون شعاراً للجميع فكنا حريصين على الدراسة والمعدلات والاستفادة من أي طريق، فقد كان المعلمون شعلة من النشاط والعطاء في مختلف الجمعيات، فكان هناك مسابقات ومساجلات وتربويات وحفلات، كان لذلك الأثر البارز في صقل المواهب وتنمية القدرات. وكان الطابور الصباحي بمثابة إشعاع للتوجيه والإرشاد ونشر الأخبار. ومن المدراء الذين عاصرتهم الأستاذ الفاضل والمربي القدير / د.علي العبدالقادر لفترة وجيزة- ومن ثم تولى إدارتها الأستاذ الفاضل خالي حمد أحمد البوعلي – وكان المراقب الأستاذ المرحوم إن شاء الله / عبدالله عبدالرحمن الحمام – ومن المربين المعلمين الأساتذة /يوسف محمد المسلم – سيد حسن خليل – ومحمد عابد – وأحمد بركة رحمه الله، ومن الزملاء المهندس عبد الرحمن أحمد الملحم – والمهندس سعد العلي – خالد عبدالرحمن الجغيمان – وعبد المحسن الجغيمان – والمرحوم عبدالحميد أحمد الخطيب – وعبدالعزيز البطاط – وإبراهيم المحيسن. دروس مستفادة من الكبار ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المقام، أني كنت أحرص على الجلوس في المسجد والمذاكرة فيه أحياناً، والاستفادة من المشايخ الذين يقدمون دروساً في المسجد، كما كنت حريصاً على الإطلاع والقراءة والاستفادة من الآخرين، كما كنت أحرص على الجلوس مع الأجداد والأعمام وكبار السن وأستقي منهم دروساً في حياتي. وقد علمت نفسي على حب مساعدة الغير سواء من الأهل والأقارب أو الجيران والأصحاب، كما حرصت كثيراً لأستثمر ميزة العطلة الصيفية لذا التحقت بعمل لدى إحدى الدوائر الحكومية، أو المؤسسات الأهلية. ولي مع عيون الاحساء ذكريات لا تنسى – ومواقف باقية خالدة لقد كنا نتردد على عين الحارة – حيث انها قريبة منا وكنا نأتي بالماء منها بواسطة الحمير – ونستحم فيها، وتكاد أن تكون هي المتنفس الوحيد للشباب والكبار والصغار، كنا نستمتع بتلك العيون المتدفقة – وننتقل من عين إلى أخرى نستمتع بخرير مياهها – ونتمتع بجمال منظرها – وحُسن إبداعها، ونقضي العديد من الساعات في ربوعها – سواء في رحلات مدرسية أو زيارات عائلية أو مع الأصدقاء والأحباب. لقد كانت متعة ولذة وراحة ونعمة، ولكن سرعان ما تلاشت تلك الأحلام، وبدل الله من حال إلى حال. جذورنا في الدرعية الحديث عن الأسرة حديث ذو شجون له نكهة ولذة، وله طعم ورائحة – انها شجرة طيبة مباركة نزحت أسرتنا (الصالح) من الدرعية إلي الاحساء كغيرها من الأسر التي نزحت بعد استيلاء إبراهيم باشا على الدرعية حينما كثر الاضطراب والاختلاف ونهب الأموال وقتل الرجال سنة 1233هـ وقد استقرت عائلة الصالح في فريق العتبان بمدينة المبرز وذلك لنسبهم إلى بني شيبان وائل النزاري العدناني من قبيلة عتيبة وعلى رأس القرن الرابع عشر انتقلت مجموعة من أسرة الصالح إلي الكويت والزبير والبصرة وقد عاودت الرجوع ولا يزال جزء منهم بدولة الكويت والعراق وقد عرف عن أسرة الصالح بأنها بيت علم ودين وقد اشتهر الشيخ /عبد اللطيف بن عبد اللطيف بن محمد بن صالح الصالح المولود عام 1288هـ والذي أخذ العلم الشرعي في سن مبكرة واتبع المذهب الحنبلي وعمل معاوناً و كاتباً لقاضي المبرز الشيخ علي العبد القادر واستمر حتى عهد الشيخ محمد بن الشيخ عبدا لله العبد القادر ونصب شرعاً على إمامة مسجد الرملة بالمبرز إلى أن توفاه الله عام 1353هـ وتشهد الوثائق الشرعية بأنه كان حريصاً على نزاعات الخصوم قبل عرضها على القاضي وأسلوبه الرصين في صياغة الحجج وتسبيب الأحكام وحسن خطه.كما وعرف عنه حب مجالسة العلماء واحتضان طلبة العلم الشرعي الوافدين في مدرسة المبرز الدينية والقريبة من منزله ومنهم الشيخ عبد الرحمن بن حسين العوضي الكويتي قاضي الجبلي ثم الأحمدي بالكويت وقد حرص على غرس العلم في أبنائه والذين درسوا على يد الشيخ عبد الله بن علي العبد القادر وهم يوسف بن عبد اللطيف الصالح والمتوفى قبل والده عام 1352هـ وهو جدي وعمل بالتجارة والشيخ محمد بن عبد اللطيف الصالح (1386-1311هـ)الذي نصب إماماً على مسجد الرملة بولاية شرعية وجالس المشايخ وأهل العلم في ذلك الوقت ومنهم : الشيخ صالح بن محمد السعد والشيخ عبد اللطيف بن محمد العفالق والشيخ عبدا لله بن حمد العكلي والشيخ عبد الوهاب بن عبد الرحمن الموسى والشيخ حسن بن حسين العبد القادر. وكان ابنه الثالث الشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف الصالح (1410-1312هـ) حافظاً للقرآن وإماماً لمسجد بورشود في فريق العتبان ومتمرساً في شؤون الزراعة كما تولى ابنه الرابع الشيخ عبد الوهاب بن عبد اللطيف الصالح (1415-1315 هـ)إمامة مسجد الرملة بعد أخيه وطلب العلم الشرعي ورصد الكثير من الشواهد التاريخية لمدينة المبرز. عميد اسرة الصالح ويعتبر الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ محمد بن الشيخ عبد اللطيف الصالح والمولود عام 1344هـ عميد أسرة الصالح وقد تلقى العلم الشرعي على يد والده وفي الكتاتيب ثم التعليم النظامي وعمل وكيلاً لأمارة القطيف لفترة طويلة حوالي 40 عام والذي بدأ رحلة العمل عام 1363هـ وواجه كثيرا من العناء و المشقة في التنقل بين الأحساء والقطيف حيث مكان عمله بسبب عدم توافر وسائل النقل حيث كانت الرحلة تمر بعدة مراحل تبدأ من قرية جليجلة الى محافظة بقيق ركوبا على الحمار ومنها الى الظهران باستخدام شركة ارامكو السعودية وهناك التقى بوالدي احمد – رحمه الله – الذي كان يعمل مديرا للأمن العام وهو الذي يسر ذهابه الى سيهات ثم وصوله الى القطيف و أول المناصب كانت كاتب ثاني في امارة القطيف ثم أصبح كاتب أول وبعدها ترقى الى باحث قضايا ثم توالت عليه المناصب الى أن أصبح وكيل امارة القطيف وتم تكليفه أميرا للقطيف بالإنابة لفترة معينة وأول راتب تقاضاه بلغ مائة ريال. كما تولى الشيخ عبد الله بن عبد الوهاب بن عبد اللطيف الصالح إمامة مسجد الرملة بعد وفاة والده وحتى الآن. مشايخ وعلماء ووجهاء وقد برز من هذه الأسرة العديد من المشايخ وطلبة العلم والفقهاء والوجهاء.. وكان لهم دور بارز في العطاء، وفي الوقت الراهن برز منهم العديد وتبوأوا مكانة مرموقة فمنهم على سبيل المثال:- المهندس / عبداللطيف بن أحمد الصالح والذي يعمل حالياً مديراً عاما لفرع وزارة التجارة بالدمام. وكذلك الدكتور / عادل بن أحمد الصالح والذي يعمل أميناً عاماً للغرفة التجارية والصناعية بمحافظة الاحساء، وهو كاتب معروف بجريدة (اليوم). المهندس / عبدالرزاق أحمد الصالح والذي يعمل رئيساً لقسم البيئة لدى شركة أرامكو. وكذلك المهندس / عبدالله محمد الصالح والذي قد تم اختياره من ضمن المشرفين على التصاميم لتنفيذ مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمهندس عثمان بن صالح الصالح المشرف العام على مشاريع سابك. رجل الأعمال صالح بن محمد الصالح. رجل الأعمال خالد بن سعود الصالح. المحامي خالد بن عبداللطيف الصالح رئيس لجنة المحامين بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية وأمين عام جمعية النخلة التعاونية بالأحساء. وتاريخياً أثبتت الوثائق أن هناك من أسرتنا من شارك في مجلس ناحية المبرز وفق مايلي: أسماء أعضاء مجلس ناحية مدينة المبرز خلال فترة الحكم العثماني الثاني في الأحساء: 1-محمد الصالح 2-حمد بن مهنا بن نويران 3-محمد بن عبدا لله الموسى 1293هـ 1-حمد الصالح 2- حمد بن مهنا بن نويران 1294هـ 1-عبدا لرحمن الكورد 2-محمد الصياح 3-حسن البشر 1309هـ 1-عبدالعزيزبن حمد بن عكلي 2-عبدا لرحمن الكرود 1314هـ 1-عبدا لرحمن الكرود 2- عبدالعزيز بن عكلي 3-محمد بن عبدا لله الموسى 1315هـ 1-عبدالعزيز بن حمد بن عكلي 2-عبدا لرحمن الكورد 3-محمد بن عبدا لله الموسى 1316هـ -عبدالعزيز بن حمد بن عكلي 2-عبدا لرحمن الكورد 3-محمد بن عبدا لله الموسى 1317هـ -عبدالعزيز بن حمد بن عكلي 2-عبدا لرحمن الكورد 3-محمد بن عبدا لله الموسى 1318هـ -عبدالعزيز بن حمد بن عكلي 2-عبدا لرحمن الكورد 3-محمد بن عبدا لله الموسى 1319هـ -عبدالعزيز بن حمد بن عكلي 2-عبدا لرحمن الكورد 3-محمد بن عبدا لله الموسى 1320هـ كما تميزت هذه الأسرة بمجالسها المتنوعة يومياً: مجلس العم الشيخ / عبدالرحمن الصالح بالإحساء بين العشائين. وأسبوعياً: 1- مجلس العم الشيخ / عبدالله عبدالوهاب الصالح بالإحساء. 2- مجلس أبناء العم / صالح عبدالله عثمان الصالح بالإحساء. 3- مجلس الخال المرحوم / علي الصالح بالدمام. 4- مجلس العم / سعود الصالح بالخبر. وهناك الاجتماع السنوي الذي ينعقد في كل عام مرة واحدة في السعودية تارة – وفي الكويت أخرى. الاكتفاء بامارة الاحساء وعندما أصبحت منطقة الاحساء جزءاً من دولة الملك عبدالعزيز في مساء يوم الإثنين الموافق 28من الشهر جمادى الأولى سنة 1331هـ عين الأمير عبدا لله بن جلوي – رحمه الله - أميراً عليها من قبل الملك عبدالعزيز وفي الوقت نفسه عين محمد الثنيان أميراً على مدينة المبرز على أن يكون تابعاً لإمارة الإحساء, على مايبدو, لم يدم طويلاً حيث ألغيت إمارة المبرز اكتفاءً بإمارة واحدة في الواحة. وبعد تولي الملك سعود الحكم بعد وفاة والده رحمه الله في اليوم السادس عشر من شهر ربيع الثاني من سنة 1374هـ وبعد توليه حكم البلاد قام بزيارات إلى معظم مناطق المملكة ومن بينها منطقة الإحساء التي زارها في سنة 1379هـ ولما علم أهل الإحساء بموعد الزيارة أقاموا مخيماً كبيراً في منطقة محاسن الواقعة إلى الغرب من مدينة المبرز وبالقرب من عين النجم استقبل فيه الملك استقبالاً عظيماً وأقيم في ذلك المخيم حفل عبر فيه أهل الإحساء عن حبهم وولائهم للملك بالكلمات الترحيبية والقصائد الشعرية. ومدينة المبرز في تلك الفترة كانت محاطة بسور عليه مجموعة من الابراج ولها العديد من الوظائف المهمة من بينها مراقبة تحركات العدو القادم إلى المدينة ورصدها في أوقات الحرب ومما لاحظه الجميع أن سور مدينة المبرز مقارنة بسور مدينة الهفوف أقل ارتفاعاً وأقل سماكة وليس محاطاٍ بخندق. وأما امتداد مدينة المبرز العمراني في تلك الفترة فيصل من الشرق إلى الغرب إلى حوالي 1.01 كيلو متر (1100ياردة) أما امتدادها من الشمال إلى الجنوب فيبلغ حوالي 0.78 كيلومتر (850ياردة ) وأما شكل كتلة مدينة المبرز العمرانية آنذاك فقد كانت على هيئة شبه المنحرف وأما السور المحيط بمدينة المبرز فإنه يحتوي على ثماني بوابات تمثل المخارج والمداخل الوحيدة للمدنية وعادة ماتغلق تلك البوابات أثناء الليل وذلك ماوثقه أخي الآستاذ الدكتور عبدالله بن أحمد الطاهر عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في كلية الآداب بجامعة الملك سعود بالرياض في كتابه الأخير «مدينة المبرز». أسماء الأسر التي ينتمي إليها عمد أحياء مدينة المبرز القديمة المبرز القديمة واشتهرت مدينة المبرز بدراويزها المتعددة وهي «العتبان, القديمات, المقابل, الشعبة, الحارة, المقصب, الحزم, نجم» وكانت بمثابة معلم حضاري متميز – تبرز معالم التراث القديم، وكان لها دور ملموس في حفظ الأمن – والمحافظة على الأحياء – وتعطي صورة جمالية تدل على الإبداع. كما تتميز بالبرايح و تختلف برايح مدينة المبرز في مساحتها فبعضها كبير المساحة وبعضها الآخر محدود المساحة كما تختلف تلك البرايح في أشكالها فبعضها مربع الشكل وبعضها الآخر مستطيل الشكل إلا أن معظمها ليس له شكل منتظم وكذلك تختلف برايح المدينة في مواقعها فبعضها يقع في نهاية الطرق غير النافذة (سكك سد) ففي هذه الحالة تقوم البراحة بدور الفناء للمنازل المحيطة بها وأما بعضها الاخر فيقع في منطقة التقاء عدة طرق وفي الوقت نفسه يمكن الخروج منه من عدة طرق والبراحة مجلس عام للساكنين حولها حيث يجتمع فيها الرجال وقت فراغهم لتبادل الأحاديث والأخبار كما تتحول في بعض الأوقات إلى سوق محلي يباع فيه بعض المنتجات المحلية وأحياناً أخرى يستغلها الأطفال من بنات و أولاد ملعباً لهم كما تقام فيها حفلات الأفراح والعرضات ومن أكثر برايح مدينة المبرز شهرة براحة السادة وبراحة الجبري في حي العيوني وبراحة السعدون في حي السياسب وبراحة المثني بحي العتبان وبراحة المصبغة بحي الشعبة. خمسة طلاب من الاحساء عندما التحقت بجامعة الملك فهد للبترول بحثت عن التخصص المناسب الذي يتوافق مع رغبتي – بجانب ما يتطلبه سوق العمل من التخصصات – وكان معي خمسة طلاب فقط من الاحساء هم «المهندس عبدالحميد الخطيب – رحمه الله – المهندس عبدالرحمن الملحم, د. محمد العيسى, د. عبدالرحمن بن حسن الحسيني, المهندس محمد بن ابراهيم المهنا ، وكان المدير حينذاك الدكتور / عبدالله بكر، ولازال الأصحاب يحيون ذكراهم بالاجتماع السنوي والذي يحضره العدد الكثير من هذه الدفعة وهي سُنة محمودة وانا درست عام 1971م وتخصصت في الهندسة المدنية التطبيقية وتخرجت عام 1976م. كانت بداية العمل الحكومي في إدارة التربية والتعليم رئيساً للقسم الهندسي والمدير كان آنذاك الأستاذ الفاضل / إبراهيم محمد الحسيني – ومن بعده الدكتور / سعيد عطية أبو عالي – وأمضيت احد عشر عاماً مليئة بالحب والعطاء والوفاء. ومن أبرز المشاريع التي تحققت في عهدي – مبنى إدارة التربية والتعليم الحالي والإستاد الرياضي – ومعهدا الأمل للبنين، والبنات – والمكتبة العامة – وبيت الطالب – والمدارس الجاهزة والتي بنتها الشركة الألمانية والشركة الفرنسية – بجانب العديد من المدارس الحكومية – والترميمات المستمرة. نقلة نوعية بادارة المياه لقد كانت لدي فكرة التجديد والابتكار والتطوير – ومن هذا المنطلق عزمت على الالتحاق بجامعة الملك فيصل بالإحساء – ولدي رصيد وافر من الخبرات والتطلعات لتقديم المزيد من العطاءات، ولذا فقد توليت رئاسة قسم إدارة الخدمات الفنية، وقد عملت بها مع لفيف من الزملاء المخلصين المبدعين بجد وحزم ونشاط، ومنهم المهندس المبدع / سالم بن صالح العبدالرحمن « الوزغ « – وعبدالرحمن سعد العليمي – وصالح البخيتي – والمدير الدكتور / محمد سعيد القحطاني. وبعد ستين سنة من الخبرة والعطاء آثرت أن أفرغ هذه الجهود المتواصلة في مرفق حيوي له علاقة مباشرة وطيدة بالوطن والمواطنين – لأقدم ضريبة وطنية لهذا الوطن المعطاء. كان جواد الترحال بإدارة المياه بمحافظة الإحساء حيث عملت بداية مديراً للتشغيل والصيانة ومن ثم مديراً لادارة المياه بالأحساء – ولمدة تجاوزت اثنى عشر عاماً. وفي آخر المطاف ترقيت مساعداً لمدير عام المياه بالمنطقة الشرقية للشئون المالية والإدارية بالمرتبة الرابعة عشرة. ولقد كان ولله الحمد والمنة التوفيق حليفي لتحقيق العديد من المشاريع الإنمائية والتطويرية والتحسينات الإدارية والفنية – مما أدى الى تغطية أكثر من خمسين في المائة من مشاريع الصرف الصحي وتسعين بالمائة من مشاريع المياه. وبانتهاء المشاريع الجارية والتي ستنتهي في مدة لا تتجاوز السنتين إن شاء الله تقريباً سيتحقق ما يربو على 80? من مشاريع الصرف الصحي وذلك حسب البرامج المعدة والعقود المبرمة. ويسعدني في ختام مشواري العملي أن أشيد بالجهود المتواصلة والتعاون المثمر البناء من جميع الزملاء والعاملين المخلصين في هذا القطاع سواء في الإحساء أو الدمام. كما لا أنسى الجهود التي تبذلها حكومتنا الراسية من دعم سخي لهذه المشاريع وما نلقاه من سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه وسمو محافظ الإحساء وتشرفت بخطابات شكر وثناء من أصحاب السمو بعد اطلاعهم على التقارير عن المنجزات والتطلعات. كما لا ننسى الدور الإيجابي من معالي الوزير والمتابعة المستمرة من المهندس عبدالله عبدالرحمن الحصين، كما لا أنسى أولئك المسئولين الذين تعلمت منهم الشيء الكثير كالأستاذ عبدالله محمد البابطين – والمهندس عبدالرحمن محمد المانع والأستاذ عبدالله عبدالرحمن العامر. التقاعد ليس نهاية المطاف كما لا يفوتني بهذه المناسبة السعيدة أن أقول: ان التقاعد ليس نهاية المطاف – وإنما هو بداية لحياة أفضل – وعطاء واسع وأشمل. وإني على أتم الاستعداد للمساهمة والمشاركة بالرأي والمشورة والوقت والعمل والفعل في كل ما يطلب مني لخدمة وطني ومجتمعي. كما أنني مؤمن بأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وإني لفخور جداً بما لمسته من العديد من المسئولين ورؤساء الدوائر الحكومية والمؤسسات والشركات من تعاون مثمر فعال وتفهم للأمور. كما أسعدني كثيراً ما لمسته من المواطنين من تجاوب كريم وإدراك للمسئولية - وحرص شديد على المحافظة على وسائل الترشيد وطريقة التعامل كما أحسست بأني قد بنيت جسوراً عديدة بيني وبين المواطنين والعاملين في مختلف القطاعات مبنية على الحب والوفاء والتقدير. وهذا مكسب كبير وكنز ثمين كما أتمنى للمهندس أحمد عبدالرحمن البسام مدير عام المياه بمنطقة الشرقية المكلف ونائبه ومديري الفروع والعاملين معهم كل التوفيق والنجاح وان يأخذ بأيديهم إلى طريق الحق والصواب وبعد هذه الرحلة فان محطتي القادمة هي العمل التطوعي ومن المناسب أن أشارك اخواني في لجنة التنمية الاجتماعية بالمبرز جهودهم الرامية لخدمة كافة الفئات العمرية والجنسين الذكور و الاناث بقيادة من اخوين فاضلين هما الدكتور محمد بن صالح العلي والمهندس نامي بن عبدالله النامي واخوانهم اعضاء المجلس و المشرفين وسررت ببرامجهم وشهدت حفل تدشين النشاطات برعاية سمو المحافظ وحضور أخي سعادة الأستاذ خالد بن عبدالعزيز البراك وكيل المحافظة.

أخبار متعلقة