DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

باحثة ماجستير ترفض شهـادة مزورة وتنـاشد المختصـين تعويضهـا

باحثة ماجستير ترفض شهـادة مزورة وتنـاشد المختصـين تعويضهـا

باحثة ماجستير ترفض شهـادة مزورة وتنـاشد المختصـين تعويضهـا
باحثة ماجستير ترفض شهـادة مزورة وتنـاشد المختصـين تعويضهـا
كثير هم الذين يندسون خلف بوابة الحقيقة ويوهمون انفسهم بأنهم ليسوا كذلك .. يصمدون أو يتظاهرون بالصمود، إنهم أولئك الذين ارتضوا بأن يحملوا شهادات علمية وينعتوا بألقاب لم يبذلوا فيها أدنى مجهود، إنما اكتسبوها من دكاكين تبيع المؤهلات والألقاب لطالبيها، فكانوا بحق مخرجات تعليمية تسيء للمجتمع، وتتنصل من المبادئ والقيم العلمية السامية وأصبحوا عناصر غير مؤهلة لقيادة العمل في قطاعات الدولة المختلفة يحملون معهم روحا خالية من الإبداع وألقاب جوفاء لا تؤدي للنهوض بالمجتمع . فبالرغم من ذلك هناك نماذج مشرقة تحمل الوعي العلمي والحس الديني أمثال ـ فريال العومي ـ طالبة ماجستيرالتي قادها طموحها وساقتها أحلامها إلى السعي لإكمال الدراسات العليا وأعيتها السبل في مملكتنا الحبيبة لتحقيق هذا الطموح كونها لم تحقق المعدل المطلوب في شهادة البكالوريوس نظرا لظروف خارجة عن إرادتها، ولأن تخصص إدارة الأعمال من التخصصات العلمية التي يفتقدها المجتمع النسوي في المملكة كدراسة أكاديمية قررت العومي البحث عن جامعة تحقق لها ما تصبو إليه من طموح، فاختارت عنوانا لرسالتها بعنوان (القيادة المحمدية وأثرها على الإدارة المعاصرة ) لرغبتها في دراسة الإعجاز الاداري في قيادة الرسول «صلى الله عليه وسلم» للأمة . أكاديمية بدأت البحث وقادها سؤالها إلى الاهتداء لأكاديمية في مدينة الرياض في احدى الشقق تقوم بالتنسيق بين الطالب أو الطالبة وإحدى الجامعات في بريطانيا والتي تقوم بالتدريس عن بُعد وتصدق شهاداتها من الملحقية الثقافية السعودية ببريطانيا، فرحت العومي بأنها وجدت ضالتها وزادها فرحا ما سمعته من ثناء على فكرة رسالتها وكخطوة أولى قامت بدفع المبلغ كاملا (15 الف ريال سعودي) وقررت أن تجعل الموضوع على قسمين يحمل الموضوع نفسه في القسم الشرعي، ويكون في مرحلة الماجستير وقسم إداري تجعله لمرحلة الدكتوراة . وبحسب ما خيرتها الجامعة من دراسة مواد أو اجتياز امتحان أو بحث علمي وبعد اختيارها المشرفة على الرسالة وهي احدى الأستاذات المتعاقدات من جامعة الملك فيصل بالدمام وبعد البدء معها في الرسالة فوجئت العومي بإنهاء عقد هذه المشرفة وقرار سفرها لبلدها مما أثار حفيظة الطالبة إذ كيف سيكون التواصل وكيف ستشرف على الرسالة ؟ حيرة لكن الأكاديمية لم تدع لها مجالا للحيرة، إذ قالت لها: لا عليك سأنتهي معك في شهر وستكون رسالة رائعة ومع اعتراض فريال على هذا الأسلوب وشرحها لهذه المشرفة أنها لا تهدف إلى الانتهاء من الرسالة والحصول على الشهادة وحسب وإنما هدفها البحث العلمي الجاد والمتأني وإن كلّفها الأمر اعواما، فالموضوع يستحق البحث، حينها أعادت عليها بأنها ستشرف عليها، وهي في بلدها وستنتهي معها متى أرادت وبعد عدة مراجعات مع الأكاديمية المنسقة مع الجامعة في الرياض لتغير المشرفة بمشرفة أخرى في المملكة يسهل التواصل معها وجها لوجه، أخبروها بأن المبلغ قد دفع مسبقا لتلك المشرفة، ولا يمكنها ذلك إلا بمبلغ جديد، وجراء هذا التلاعب قررت العومي تغيير التخصص ولكنهم أخبروها باستحالة ذلك وبعد أيام اتسمت بالأخذ والرد كانت المفاجأة . مفاجأة أرسلوا لها شهادة الماجستير على صندوق بريدها واتصلوا بها مهنئين .. لم تصدق الباحثة نفسها وهالتها المفاجأة، فما زالت في المبحث الأول من الأطروحة وفي حين يفرح الناس بما وصلت إليه انتابها شعور بالإهانة لكرامتها كمسلمة ومواطنة تعتز بدينها، وتتساءل: لماذا يسخرون بنا وبقدراتنا .. لماذا نضطر للتعامل مع هؤلاء الناس .. وتضيف: لم أفرح بهذه الشهادة مطلقا إذ كيف أقدمها للناس وهي شهادة زور حصلت عليها وأنا في بداية بحثي وواصلت فريال استنكارها واتصلت بالأكاديمية وأبلغتهم رفضها للشهادة وعن طريق إحدى صديقاتها في بريطانيا أبلغت الجامعة بهذا الرفض لكن المفاجأة أن الجامعة أنكرتها كطالبة لديهم وأنكرت ما حدث مما حدا بالباحثة لإرسال الشهادات التي تثبت صدق ما تقول وحينها أجابوا : بأن هناك خطأ ما . مناشدة وفي نهاية حديثنا مع طالبة الماجستير ناشدت المسؤولين بأن تتاح لها الفرصة في اكمال دراساتها العليا كمنحة خاصة داخل هذا البلد الطيب كما طالبت بمحاسبة هذه الجهات التي تتلاعب بالشهادات العلمية وتبرز المجتمع بشكل سيىء وتمنت فتح المجال أمام الراغبين في مواصلة مشوارهم التعليمي، كما طالبت بإغلاق مثل هذه الجامعات والمكاتب المسوّقة لها والتي لا همّ لها إلا جنى الأرباح والتلاعب بطموحات الجادين . مفاسد من جانبه أشاد الدكتور بسام الغانم العطاوي رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية المعلمين – جامعة الملك فيصل - في الدمام بما قامت به الطالبة، فلا يجوز لأي أحد كما قال أن يحمل شهادة لم تأخذ بغير وجه حق ولم تبذل فيها ما جعلها أهلا لحملها، وأضاف إن في نيل الألقاب والشهادات العلمية بطريق التزوير أو بطريق التساهل في المعايير العلمية بحيث تمنح الشهادة لكل من يطلبها بأيسر سبيل دون أن تتوافر فيه مؤهلات تلك الشهادة والدرجة المتعارف عليها، لا شك في أن بذلك عدة مفاسد ، منها : مخالفة النصوص الشرعية التي تأمر بالصدق وتنهى عن الكذب وتذم من يدعي ما ليس له أو يظهر بغير حقيقته والمفسدة الثانية هي الوقوع في غش المسلمين لأن من يظهر للناس أنه حامل شهادة أو درجة علمية وهو في الحقيقة ليس من أهلها يجعلهم يغترون به ، وبما يصدر عنه من جهل .. وقد قال النبي «صلى الله عليه وسلم » : من غشنا فليس منا» رواه مسلم . ألقاب من جهته قال الدكتور عبده زايد : كان لقب دكتور يعني أن صاحب هذا اللقب العلمي أصبح في تخصصه عالما ضليعا يرجع إليه في كل صغيرة وكبيرة في هذا التخصص وهو في الوقت نفسه يستطيع أن يضيف إلى ما وصل إليه ويعدل فيه ويحذف منه .. ويضيف: جاءنا عدد من الطلاب ممن يريد الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراة من خارج المملكة وطلبوا منا موافقة خطية للإشراف عليهم في أبحاثهم ، فأعطيناهم ، وبعد ذلك فوجئنا بخبر حصولهم على الدرجة العلمية ، ونحن لم نر شيئا مما كتبوه . وقد اطلعت على عدد من الأبحاث التي تقدم لتلك الجهات فإذا هي في غاية الضعف ، ولا ترقى إلى أن تكون بحثا ينال عليه صاحبه درجة علمية مطلقا .. وما أكثر السرقات في هذا الميدان ، فلا يتورع بعض ضعفاء النفوس عن سرقة أبحاث الآخرين وتقديمها على أنه مؤلفها لينال بها درجة علمية ، إذ يذهب إلى بلاد نائية غالبا ويصور ما يشاء من أبحاث أبنائها ورسائلهم ويأتي بها إلى جامعات متساهلة فيعطونه عليه درجة علمية . أسباب ويرجع الدكتور الأسباب إلى حب الظهور والتصدر ، وهو مرض خطير وآفة كبيرة حذر منها أهل العلم قديما وحديثا ؛ لأنها تقدح في الإخلاص .. وقال الدكتور عبده زايد: « للألقاب سحر كسحر الجمال ، وبريق كبريق المال ، وربما كان أكثر الألقاب سحرا وبريقا ولمعانا في العالم الإسلامي اليوم هو لقب «دكتور» وهو لقب علمي محدث يزداد كل يوم حتى أصبح الحصول عليه هدفا للقادرين والعاجزين ، ومن يستحق ومن لا يستحق ، فأصبح مصدرا من مصادر البلاء في عالمنا الإسلامي.

أخبار متعلقة