DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إعلانات الأطفال ترهق ميزانية الأسرة

«إستراتيجيات» تسويقية لتنظيف جيوب الآباء

إعلانات الأطفال ترهق ميزانية الأسرة
إعلانات الأطفال ترهق ميزانية الأسرة
أخبار متعلقة
 
كان الترويج التجاري للأطفال في الماضي ضعيفاً وترصد له أقل الميزانيات وكان يتركز في الأغلب على لعب الأطفال البسيطة والحلوى لكن منذ فترة بدأنا نشاهد هجمة شرسة من تسويق منتجات الأطفال واليوم أصبح أطفالنا مستهدفين ليس فقط عبر الإعلانات التلفزيونية بل عبر الإنترنت والبريد الإلكتروني وهذه الوسائل الإلكترونية أتاحت حيلتين تعليميتين هما التقليد والتكرار ومن أهم الاستراتيجيات التسويقية التي يتبعها المسئولون عند التسويق للأطفال هو التوزيع الكامل بتفاصيل متعددة لكل عمل فني موجه للأطفال فكل فيلم يظهر للأطفال من الأفلام الكارتونية الناجحة حتى تظهر سلع وألعاب تذكر الأطفال بأحداث وأبطال الفيلم تتعدد وسائل الإعلانات والدعايات وتتسابق القنوات الفضائية والشركات التجارية لجذب الزبائن من الأطفال وتتفنن أساليبها للتأثير فيهم وكي يسهل إقناعهم بالشراء او الإلحاح على الأهل للحصول على المنتج يقدمون سلعهم وهم على يقين بأنها لن تبور وواثقون من سرعة نفاد الكمية المعروضة وفي وقت قياسي. فهم يقدمون تلك السلع من خلال فضائيات مخصصة للطفل وبمجرد «ضغطة زر» ودون أي حاجة إلى العناء أو حتى الخروج من منازلهم يجدون أمامهم العديد من العروض المختلفة الأشكال والألوان وما عليهم سوى «الاختيار».ووسائل الجذب كثيرة أبرزها تلك التي تتضمن الشخصيات الكارتونية المحببة لدى الأطفال فنجد الأطفال يتهافتون لشراء ما يعلن عنه من ألعاب وملابس ومأكولات تحتوي على الشخصية الكارتونية المفضلة لديهم وتعمد بعض العلامات التجارية الى ان تكون الراعي الرسمي لأحد البرامج المفضلة لدى غالبية الأطفال بحيث يتكرر عرض الإعلان عن المنتج أكثر من خمس مرات خلال الحلقة الواحدة حتى ترسخ في أذهان الأطفال فيندفعوا لشرائها.والبعض الآخر يعمد الى تقديم الهدايا والألعاب كوسيلة لجذب أكبر عدد ممكن من الأطفال.من اللافت للنظر أن إخصائيي علم النفس يعملون مع شركات التسويق لرسم سياسات إقناع الأطفال بأن حياتهم ستصبح أفضل وأسعد، وبالتالي تباع المنتجات وليس بالطبع من أجل رفاهية الأطفال والخطورة في هذه الإعلانات تكمن عندما يعرض عن بعض السلع وبأسعار مخفضة ويخفي مدى خطورتها سواء من الناحية الصحية أو الجسدية.فماذا عسانا فاعلين تجاه هذا النوع من الترويج للعب الأطفال ألا يعد ذلك عبثاً وتشويهاً لعقلية أطفالنا؟ برامج وتقول المشرفة التربوية» نوال سالم» إن المحطات الفضائية المخصصة للأطفال أصبحت جزءاً مهماً في كل منزل حيث يقضي الأطفال معظم أوقاتهم أمام شاشات التلفزيون لذا لا بد من أن يكون هناك «خبراء تربويون» يشرفون على تلك البرامج وبالأخص الإعلانات التي تقدم فيها كما يجب وضع رقابة على تلك الإعلانات لما لها من دور كبير في التأثير على شخصية الطفل وسلوكه حيث تلجأ الشركات التجارية إلى استخدام الشخصيات المحببة لدى الأطفال كوسيلة لاجتذابهم بسهولة. وأنا أرى أن تلك الإعلانات أصبحت تشكل «هاجسا» على الآباء كما أننا لا نستطيع حرمان أبنائنا من الأشياء التي يرغبون بها. ولكن أنا أرى أن الدور الكبير يقع على عاتق الأهل بأن يكون هناك سيطرة على الطفل وعدم شراء كل ما يطلبه. تجربة وتضيف «أم فيصل « بأننى من خلال تجربتي وتعاملي الدائم مع الأطفال أجد أن هناك علاقة قوية ما بين الإعلانات والأطفال، فالطفل يتأثر بتلك الإعلانات بشكل سريع لا بل يحاول الحصول على كل ما يعلن عنه سواء كانت ملابس، ألعاب وحتى الحقائب المدرسية وهي حقيقة مشكلة ولا بد من التركيز عليها فهي ترهق ميزانية غالبية الأسر، والمشكلة أن الطفل في الوطن العربي «مدلل».ولا يُرفض له مطلب وهذا ما نراه على أرض الواقع، فالطفل مثلاً يستخدم اللعبة لفترة زمنية معينة وبعد ذلك «يهملها» لأنه يعلم أنه سوف يحصل على واحدة أخرى متى ما شاء لذا يجب على كل أم وأب أن يعلموا أبناءهم على مبدأ معين ويجب عدم شراء المنتجات التي تكون أسعارها مرتفعة حتى نعمل على الحد منها ومحاربتها. انعدام وترى « أمل محمد» أن الطفولة «انعدمت» هذه الأيام وتقول أتعجب لما أراه وأسمعه من تصرفات وكلام أطفال هذا الوقت. ويمكن لأي شخص أن يلمس الفرق ما بين هذا الجيل والجيل السابق حيث أصبح الطفل «منفتحا بشكل غير طبيعي» وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مدى قوة تأثير البرامج والدعايات التي تعرض على الفضائيات وعلى شبكات الإنترنت.فالأطفال يحاولون تقليد كل ما يعرض عليهم حتى تفكيرهم انحصر بتلك الأمور خاصة الشخصيات الكرتونية التي يعلن عنها وتكون محببة لدى الطفل، فنراه يقبل عليها ويشتريها ويقلدها وأنا ارى أن جميع الإعلانات الموجهة للطفل «سلبية» وهدفها فقط الربح المادي وهم بالنهاية تجار ولا يهتمون بتأثيرها السيئ على الطفل وأنا أعتبره «استغلالا» لبراءة الأطفال فالبرامج والإعلانات الموجهة للطفل يجب أن تستغل لمصلحته ولأمور هادفة. غزو ونوه»محمد العبد الكريم» الى ان الإعلانات الموجهة للطفل تغزو بيوتنا وعقول أبنائنا بنفس الوقت فالإعلانات تزداد يوماً بعد يوم بما تحمل معها من منتجات من العاب وملابس ولهذه الإعلانات تأثير سلبي على الطفل فكثرة الإعلانات أفقدت الطفل حبه وانتماءه للألعاب فهو يشتريها وبعد فترة قصيرة يركنها ويطلب لعبة أخرى لأنه يعلم أن كل يوم ينزل نوع وموديل جديد وأنا أرى هذا الشيء من خلال تجربتي مع أبنائي، فعندما يشاهدون أي منتج جديد يطلبونه فوراً. وغالباً لا أقوم بتلبية جميع مطالبهم وأحدد لهم الشراء في أوقات معينة فقط. ومن الضروري وضع رقابة على الإعلانات ونوعيتها خاصة أن هناك العديد من المنتجات سواء (العاب، مأكولات) والتي تعج بها الأسواق تشكل خطراً على صحة الأطفال. تعويض ويصنف الإخصائى الاجتماعى «محمد اليامى» الآباء الذين ينفقون بسخاء على شراء كل ما تقدمه لهم الآلة التسويقية الهائلة لسلع الأطفال إلى: يمكن أن نسميه «الإنفاق لتفادي الشعور بالذنب» وهو الإنفاق الذي يشجع عليه الوالدان اللذان لا يجدان وقتاً كافياً يقضيانه مع الأبناء، فيعوضان ذلك بالمصروف الأكبر للأولاد، كأن هذا المال سيشتري لهم جليسات الكترونيات (اللعب الغالية الثمن) لتشغلهم عن المطالبة بحقهم الاجتماعي في التمتع بصحبة الوالدين الصرف حتى لا تحدث المشكلات عند التسوق بحيث يشتري الوالدان راحة بالهم بشراء ما يتعلق أو ما يتشبث به الطفل منعاً للمشكلات والإزعاج الذي يسببه الطفل.