كانت ليلة تجسد فيها الحب والوفاء والتراحم والعطاء وسط كوكبة كان اصرارها على اثبات وجودها تعدى حدودها لكي لا تظل حبيسة اوضاعها وظلت تحاول بكل الطرق لتسمع صوتها وتثبت لمن حولها ان الخالق العظيم منحها قدرات هائلة تستطيع بها تحقيق طموحها ولتثبت احداهن ان البصيرة هي قمة الابصار وان العزيمة والقدرة على العطاء لا يمنعها حجب الضوء على البصر لان الآء الخالق عظيمة وهباته كريمة وان مواصلة العلم والتعلم والاصرار على العمل والتزود بالصبر والتمسك بالقيم والشكر على ما منح آلاء من النعم لتحقق غايتها وتواصل مسيرتها وتحقق احلامها بقوة اصرارها وجمال روحها وقوة عزيمتها لذلك كانت احدى صور الابداع تتمثل بطموحها وشكرها وصبرها فهنيئا لها. كذلك كانت صور الابداع في تلك الليلة تتسابق للاعلان عن نفسها لنرى قوة الايمان تتجسد في صبر واصرار ايمان بما كتب لها العزيز الرحمن ليمنحها القدرة على مواصلة مسيرتها والحرص على اثبات وجودها والتزود بسلاح العلم والمعرفة لتحلق بفكرها ولتحقق بعض من رغباتها واحلامها وتسعد قلوب من حولها بالحب والدعاء يخفق قلبها ولقد عشنا صورة اخرى من صور الايثار والحب والحرص على التكامل والتكافل والوفاء عندما خلدته خلود الحب في صورة من صور المعايشة والعطاء المتميز بما اعلنت عنه في تلك الليلة الجميلة فلقد تسابقت صور الحب والتواصل بين القلوب. ولقد كانت حالة الرضا والسعادة والتطلع والتحليق بالافكار الجميلة شاهدها الجميع بنظرات عبرت بها فاطمة عبر خواطرها وسطورها التي سوف تسعدنا بها ولقد كانت بسمة الرضا والحب في عيون سارة وضيفتها سفيرة القلوب الضيفة الحبيبة سارة التي تنتظر عطاء وحب وتعاون ومشاركة قلوب كل الشعوب ولقد كانت قلوبنا في تلك الليلة تخفق بالحب والمشاركة والمعايشة والحرص على المبادرة لذلك يجب ان تكون ايامنا كلها حبا وعطاء وتعاونا وعملا فان نعم الخالق عظيمة لذلك يجب ان نكون قلبا واحدا يترجم احساسا واحدا لنكسب رضا رب واحد هدفنا طاعة الرحمن وتحدي صعوبة الزمان و مساعدة من حولنا لنخفف معاناة نفوسنا ونفوس احبابنا فهل تكون كل ليالينا ليالي حب ووفاء وتواصل وتكافل وعطاء وشمس مشرقة تبدد الظلام وتبعث الامل وليجزي الله الجميع على ما بذلوه وقدموه لاسعاد كل النفوس المحبة للخير والعطاء والحب والتواصل اللهم عمر قلوبنا بالحب والايمان وطاعة الرحمن آمين.
هذه بعض من خلجات وخواطر احببت ان اسطرها لما عايشته في تلك الامسية من خلال العشاء الخيري الذي تمت اقامته داخل ارامكو بقاعة الديوان وبتسهيلات من اخوات كريمات حرصن على تقديم كل عون ومساعدة لادخال الفرحة على نفوس جميلة وذات طموح رائع وكلها حرص واصرار على مواصلة المسيرة العلمية والعملية كل حسب ما يسر له الخالق من قدرات هائلة من الارادة وحب العمل والعطاء فهنيئا للجميع على اصرارهم وحرصهم على مواصلة عطائهم وجزى الله الجميع بما شاركوا به وقدموه لتسهيل مسيرة ودعم كل طموح لتحقيق رغباته واثبات وجوده.
