DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
تولي المملكة اهتماماً مخلصاً وبناء بالمشاكل التي يعانيها المواطنون العرب في كل مكان . وقد أعلنت المملكة يوم أمس موقفها الواضح والثابت من الأحداث الدامية في العراق ، ودعت إلى الدواء الناجع ليتخلص هذا البلد العربي من آلامه وجراحه وليتفرغ أهله لإعادة بناء وطنهم والتأسيس لمستقبل زاهر عماده وحدة الوطن وعزة العراقيين . وقد دعت المملكة العراقيين إلى صيانة وطنهم من التدخلات والاختراقات الخارجية التي جعلت من العراق ميداناً لفرض عضلاتها وهيمنتها وزرعت الفتن والشكوك والشقاق بين العراقيين. وهي بذلك تنهض بعمل منهجي لتدمير العراق. ومن المؤلم أن يبحث العراقيون الحلول لمشاكل بلادهم من بلدان خاضت مع العراق حرباً طاحنة لسنين طويلة بهدف إخضاع العراق وإذلال سيادته. ويكمن الحل في العراق بأن يعمل العراقيون على استقلال قراراتهم، وأن يعلموا ان مصلحة وطنهم ومواطنيهم لن تصنع في أي مكان آخر سوى العراق. ولن يستطيع العراقيون إنقاذ وطنهم، إلا بتحييد الجيوب والميليشيات والأشخاص الذين يعملون لحساب الأصابع الأجنبية التي لا هم لها ولا هدف سوى تدمير العراق وابتزاز العراقيين وتشريدهم وإعادة العراق عقوداً إلى الوراء. إن لم تعمل على تقسيم العراق وتصفية هذا البلد العظيم والحفاظ على أن يكون ضعيفاً فقيراً ذليلاً تتنازعه الفتن والأهواء والشقاق . وقد برهنت القوى الأجنبية على أهدافها الشريرية في العراق، حينما أمعنت بفعل مباشر، أو بجهود محاسيبها وتابعيها في العراق، في زرع الفتنة الطائفية، لأنها تعلم أن الفتنة الطائفية هي العامل الحاسم في تدمير العراق وإذلال العراقيين. وهي القوى الأجنبية التي تسعى من 1400 عام لزرع الفتن في العراق وتدميره ولم تستطع تحقيق ذلك سوى في هذه الأيام. وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها العراق لمحن الفتن والإذلال والتدمير، ولكن الأمل أن ينهض العراق مجدداً عربياً صامداً كريماً، ينتصر، كما فعل كثيراً عبر التاريخ، على دعاة الشر والحقد. وان يجتمع أهله، شيعة وسنة مرة أخرى، على حب الوطن وعزة العراق، وإنقاذ وطنهم وأنفسهم، من المؤامرات التي تحاك في ظلام، وأحياناً تعلن في وضوح الشمس، وتهدف إلى تطبيق الفيدرالية التي تجعل من تقسيم العراق أمراً واقعا، ثم توزيع أجزائه غنائم على آخرين لا يودون عراقاً كريماً ولا عراقياً عزيزاً مرهوب الجانب ومصون العرض والنفس .