اجتمعت إدارة جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية امس برئاسة المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية، ورئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية مع كبار المسؤولين في تحالف التميز الأكاديمي للجامعة لبدء أنشطة شراكات التحالف. وتعنى هذه الشراكة في المقام الأول باختيار وتعيين هيئة التدريس وإعداد وتطوير البرنامج الأكاديمي لجامعة الملك عبدالله.
وواوضح النعيمي بقوله : تعاوننا مع هذه المؤسسات العلمية العريقة يتفق ورسالة جامعة الملك عبدالله من حيث المساهمة في المجتمع البحثي والأكاديمي العالمي. ونتطلع أن تعود هذه الشراكة بالنفع ليس على خطط تطوير الجامعة فحسب، بل تنوع روافد اقتصاد المملكة أيضا.
ووقعت الجامعة عقد شراكة مع عدة أقسام في جامعات عريقة للتعاون في مجالات التخصصات التي تعنى بها الجامعة ومنها جامعة كاليفورنيا، بيركلي – الهندسة الميكانيكية وجامعة ستانفورد – الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسب الآلي وجامعة تكساس في أوستن – علوم الأرض والهندسة الحاسوبية
وإمبريال كولدج لندن – الهندسة الكيميائية؛ وعلم وهندسة المواد.
وبدأ الاجتماع باستعراض للبرنامج الأكاديمي، واجتماع تنسيقي بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركائها في تحالف التميز الأكاديمي. كما تم خلال الاجتماع استعراض ما أنجز حتى اليوم حول إعداد البرنامج الأكاديمي في مجالات التخصص الخمسة المشار لها سابقا. وقد أسفرت المناقشة التفصيلية عن إصدار برنامج لدمج التخصصات المتعددة في برنامج مترابط للدراسات العليا يهدف إلى العمل على تحقيق رؤية جامعة الملك عبدالله لأن تكون أحد المراكز البحثية المرموقة على المستوى العالمي.
وأعدت جامعة الملك عبدالله أسلوب تأسيس شراكات بين المؤسسات العلمية المبتكرة لتتمكن الجامعة من بناء أساسها الأكاديمي خلال السنوات الأولى من بدء الدراسة. وسوف تربط شراكة التحالف الأكاديمي جامعة الملك عبدالله بمؤسسات الأبحاث العالمية لتمكين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين من العمل معًا في مواجهة التحديات العلمية والتقنية في المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم وحضر الاجتماع من طرف الشركاء كل من السير ريتشارد سايكس رئيس إمبيريال كولج، والبروفيسور جون هينيسي رئيس جامعة ستانفورد، والبروفيسور روبرت فيرجينو رئيس جامعة كاليفورنيا في بيركلي، والبروفيسور خوان سانشيز نائب الرئيس للأبحاث في جامعة تكساس في أوستن.
وقال البروفسور تشون فونق شي، رئيس جامعة الملك عبدالله المعين «إن جامعة الملك عبدالله تفخر ببدء هذا التحالف مع مؤسسات علمية تتمتع بهذه الشهرة العالمية» . وأضاف قائلًا «إن هذه الوسيلة المبتكرة في إعداد هيئة التدريس والبرامج الأكاديمية تجسد التعاون الذي يقوم على أساس الترابط بين المؤسسات العلمية على المستوى العالمي والذي ينبغي أن تتبناه جامعات الأبحاث في هذا القرن». كما عبر أيضا رئيس جامعة ستانفورد البروفيسور هينيسي في هذا الاجتماع عن اعتزاز جامعته بهذه الشراكة بقوله «إنه ليوم تاريخي وحدث مهم، كما أنها بداية متميزة لاستقطاب هيئة تدريس للعمل في جامعة الملك عبدالله، ولهذا السبب فإننا في ستانفورد نفخر بأن نكون أعضاء في هذه الشراكة» .
ومن المقرر بمشيئة الله أن يتم شركاء تحالف التميز الأكاديمي بحلول 30 إبريل 2008 تحديد البرنامج الأكاديمي الرئيس لجامعة الملك عبدالله، في الوقت الذي يجري فيه العمل المكثف المستمر لتعيين المجموعة الأولى من أعضاء هيئة التدريس المؤسسين في الجامعة عند فتح أبوابها في سبتمبر 2009.
