DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كيفية تأثير الاقتصاد والمؤسسات على رفاهية الإنسان

كيفية تأثير الاقتصاد والمؤسسات على رفاهية الإنسان

كيفية تأثير الاقتصاد والمؤسسات على رفاهية الإنسان
كيفية تأثير الاقتصاد والمؤسسات على رفاهية الإنسان
أخبار متعلقة
 
يتحدث كل من «برونو فري» و «ألوا ستاتزر» في كتابيهما «السعادة والاقتصاد» (كيفية تأثير ‏الاقتصاد والمؤسسات على رفاهية الإنسان) عن علاقة الاقتصاد والمؤسسات الاقتصادية ‏المختلفة بسعادة الإنسان ورفاهيته. ويبدأ الكتاب بالإشارة إلى اختلاف المحللين الاقتصاديين ‏حول مفهوم السعادة وكيفية قياسها. وبالرغم من ذلك، فإن السعادة أو «النفع» جزء أساسي من ‏اهتمامات علم الاقتصاد. ويتسبب التضخم في سلب سعادة الناس وبؤسهم لأنه يحد من قوة ‏الشراء ويثير الشكوكية. وعلاوة على ذلك، تتسبب البطالة هي الأخرى في سلب سعادة الناس ‏وشقائهم سواء كانوا بدون عمل من حيث فقد الدخل والربحية وعدم تحقيق الذات أم لديهم العمل ‏من حيث شعورهم بعدم الأمان عندما ينظرون إلى الذين يعانون البطالة. ويزيد ارتفاع ‏الدخول من سعادة الأفراد إلى حدٍ ما، حيث إنه يكون سندا لهم لفترة معينة، ثم تتغير اهتماماتهم ‏وآمالهم. وتؤثر الاختلافات النسبية في الدخول على سعادة الأفراد أكثر من أي فوارق أخرى. ‏وتزيد المؤسسات والجهات والأنظمة الديمقراطية من سعادة الآخرين بإعطائهم مساحة كبيرة من ‏الحرية وتسليمهم زمام الأمور. وفي واقع الأمر، يشعر المتفائلون بالسعادة ويحققون النجاح عن ‏المتشائمين. ولاريب أن الشخصية والجينات الوراثية تؤثر تأثيرًا كبيرًا على السعادة، ولكن ‏البيئة الاقتصادية والاجتماعية تؤثر على شكل تعبير الناس عن شخصياتهم. ويجب أن تقود ‏الأبحاث التي تُجرى عن السعادة سياسات الرفاهية والسياسات الاقتصادية بشكل عام، ولكن ‏التركيز يجب أن يكون على إنشاء مؤسسات تتبنى تحقيق السعادة والرفاهية والاستقلال عن ‏محاولة إضافة حلول جديدة للرفاهية. ‏ وسوف تتعلم من هذا الكتاب عزيزي القارئ، كيفية تأثير علم الاقتصاد والسعادة على بعضهما ‏البعض، والمقترحات التي تدلي بها الأبحاث التي تجرى عن موضوع السعادة وتتعلق بالسياسة ‏الاقتصادية. ‏ وفي نهاية المطاف، نجح كل من «برونو فري» و «ألوا ستاتزر» في الذهاب إلى أرضية جديدة في ‏مشكلة السعادة، حيث إنهم أوجدوا علاقة بين علم الاقتصاد والسعادة وتحقيق الرفاهية للبشرية ‏بأسرها بالرغم من اختلاف المحللين الاقتصاديين حول موضوع السعادة والربط بينه وبين علم ‏الاقتصاد. وقد أشار المؤلفان إلى أهمية العوامل الملموسة والذاتية في تحقيق السعادة، كما أنهم ‏استعانوا بأبحاث علم النفس المختلفة في حديثهم عن كيفية تأثير العوامل الاقتصادية على سعادة ‏الأفراد. وقد ساقا لنا العديد من الأمثلة والنتائج المبهرة في هذا الكتاب مثل شعور الرجل ‏العجوز بنفس درجة السعادة التي يشعر بها الشاب تقريبًا، وأن الدخل المتزايد يجلب السعادة ‏لفترة معينة ثم يصبح بعد ذلك شيئًا اعتياديًا. ومن ثم، فإننا نرشح هذا الكتاب الذي أبدعه ‏‏ «برونو فري» و «ألوا ستاتزر» اللذان زرعا فيه خبرتيهما الاقتصادية وقراءتيهما في علم النفس ‏لأكبر عدد من القراء لمعرفة مفهوم السعادة وكيفية تحقيقها والوصول إليها وعدم البحث عن ‏السراب واعتباره جزءا من سعادتك. وأخيرًا، يمنحك الشعور بالسعادة راحة نفسية وقبول ‏الذات، كما أنه يمنح جسدك انسجامًا رائعًا؛ مما يجعل أجهزة الجسم تعمل بنظام وإتقان. ولا ‏تنس دائمًا أنك مسئول عن سعادتك. ويعد الشخص السعيد هو الشخص الذي يقدر نفسه ‏ويحترمها، لذلك فهو لا ينساق وراء رغباته ويكد في العمل من أجل تحقيق أحلامه. ‏