DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صادق عبدا لله العليو

صادق عبدا لله العليو

صادق عبدا لله العليو
أخبار متعلقة
 
• من منا لا تأتيه دعوات لحضور مناسبات في أوقات غير جيدة فلا يشعر بالرغبة في الاستجابة وقد يصعب علينا أو نتحرج من رفضها، وأحيانا قد تكون الدعوة قادمة ممن لا نستطيع إلا الموافقة عليها، فماذا نعمل؟ وخصوصا إذا ما كان حضور هذه الدعوات يتطلب الظهور بزي متميز ومخصص ربما يستدعي لبست البشت وحلق الذقون أو ربما ارتداء ربطة عنق وبنطلون وربما كليهما فتظهر كمن يلبس البشطلون (البشت فوق البنطلون)!، أعرف بعض الأفراد يقبلون في الغالب هذه الدعوات وبصدر رحب وربما يؤكدون للداعي حضورهم بينما يضمرون بداخلهم عكس ذلك وفي يوم الدعوة أو قبل الموعد بساعات يرسلون خطاب أو رسالة اعتذار عن عدم الحضور لحصول ظرف طارئ والحقيقة هي أنه لا هو ظرف طارئ ولا ظرف ورق بل هي نية مدبرة ومبيتة بقصد الرفض!، ومن ضمن قائمة هذه المناسبات اللاممتعة هو أن يدعوك صديق أو زميل لك ويشدد عليك لحضور ليلة العمر بالنسبة له وهي ليلة زفافه ولكن فين هذه الدعوة وهذا الفرح؟ أنه يقع في موقع غير معروف بالنسبة لكتاب الأطلس ولا حتى علم الجغرافيا، بل إنه مش موجود على الخريطة أصلا وأقرب مطار داخلي له يحتاج ساعتين طيران علشان تقترب من المكان لا أن تصل إليه!، ويشدد عليك الأخ بالويل والثبور إذا لم تشاركه ليلة فرحه هذه، يعني أنت لازم تتغلب في مشقة رحلة أم المتاعب علشان بس الزميل الداعي يلمحك بعينه جالسا في الفرح مع البقية ويمكن للحظات قليلة ثم يرحل هو لتطبيق ما جاء في كتاب «تفاصيل الحفلة في ليلة الدخلة» ويتركك أنت وراءه تفتش وتستنجد بمن يساعدك للوصول إلى المطار لتركب أي خيارة! آسف طيسارة! معلش أنتم تعلمون عندما يتأخر الوقت كثيرا مع التعب يتغلب النوم على التركيس!. • وهناك دعوات أكثر حرجا بأن يوجه لك خطاب لحضور دعوة مهرجانية أو احتفالية ويركزون أن تكون أنت ضيف الشرف الأول لهذه الحفلة اللي أنت ما تعرف فيها أحد سوى الداعي لك والذي ربما لا يمثل من هذا المهرجان شيئا سوى كونه أحد أفراد اللجنة المنظمة ويعتقد أن لديك مهارات يستطيع الاستفادة منها فلا يرتب لك ولا يمهد بل يأخذك على حين غفلة بصفتك مجرد ضيف في الحفل وتعتقد أن الجميع ضيوف فتفاجأ بأنك ضيف الشرف مما يؤهلك للجلوس في المقدمة وتسليط الأضواء عليك تسليطا أشبه بشوي الدجاج على نار هادئة وتعال اعتذر لهم أنك مش مستعد ولا متأهل وليس لديك مادة للمشاركة وأن ذلك يحتاج تركيزا ومراجعة وعصر العيون في منتصف الليل لإخراج الأفكار المناسبة ومراجعة المواد الممكنة ولكن بدون جدوى ولا يقبل منك عذرا ولا اعتذارا، فتقف متأففا وتتلعثم متحرجا وتردد «أحب أن أهنئ، أن أبارك أن أقدم الشكر أن، أن «وتلتفت إلى عضو اللجنة صاحب الخدعة لتقول له بصوت خفيف ولكنه مسموع بسبب الميكرفون «هو أيش موضوع الحفل؟» فيضحك الجميع كمن سمع نكتة جديدة وتزداد حيرتك ويحمر وجهك ولكنك تتمالك نفسك هذه المرة وتعلنها صراحة أمام الجميع: أعترف أنني غير مستعد لمواجهة جمهوركم الكريم وبالرغم من تقديري للجنة على حسن ظنها في إلا أن صديقي العضو الكريم نسي أثناء تبليغي الدعوة توضيح سببها فأتيتكم ضيفا صامتا لا مشاركا وفق الله حفلكم وبارك فيه والسلام، وتنزل من المنصة وأنت تمتم بداخلك وتلعن من ورطك هذه الورطة وتؤكد بأنك لن تستجيب مستقبلا لأي من دعواته وحتى لو كان فيها خبر وفاته!. • ودعوات أخرى غريبة نوعا ما فهي تكون مركبة ويستدعي لتلبيتها أن تقوم بعمل ما أو تحمل شيئا ما على أساس المشاركة فيها، فمثلا تكون دعوة مؤتمر ولمدة يومين والدعوة مجانية والمشاركة مطلوبة ولكنك تفاجأ بالحجز فقط عن طريق الهيئة المنظمة للمؤتمر والخيار واحد في نفس الفندق والأسعار 3 أضعاف السعر الاعتيادي في غير أيام المؤتمر، وكأن ما توفره من الدعوة المجانية تصرف مقداره أضعافا لمجرد النوم فوق قاعة المؤتمر!، أو لن يكون لك استقبال رسمي وما في من يستقبلك في المطار أو حتى يقول لك الحمد لله على السلامة فتعامل كمنبوذ في المؤتمر من قبل اللجنة وليس كضيف حسب بطاقتهم لك. • وهناك دعوات احتيالية عيني عينك يقوم بها خبراء في النصب والاحتيال ومنها أن تستلم دعوة لحضور تسليم جائزة لك كنت قد فزت فيها من قبل هيئة لا تعرفها ولا تعلم على أي أساس تم اختيارك للجائزة وكل ما تعرف أنها جائزة كبيرة جدا وعليك أن تسافر لترتيبات استلامها في أفريقيا أو ربما أوروبا، ويقترح عليك المرسل من باب المصداقية الرجوع إلى بعض العناوين في شبكة الانترنت والمواقع التي تؤيد صحة الحدث ويطلب منك بعد الوثوق في مصداقيته أن تحول لهم مبلغا بسيطا من المال على عناوين محددة وذلك لتسجيلك ضمن الحضور ولترتيبات السكن والنقل والذي منو! ولم يوضحوا ما يعني الذي منو هذا!، وللأسف تنطلي هذه الخدعة على بعض الطيبين من المغفلين ويبدؤون سلسلة التورط والخسارة بإرسال الآلاف من الدولارات ظنا منهم أن الفوز بالملايين يبرر تحويل شوية الآلاف متجاهلين أنهم وقعوا في مصيدة محترفين في النصب والاحتيال الدولي!. • ويبقى العديد من الدعوات جيدة وممتعا حضورها والاستجابة لها بالرغم من أن غالبية الدعوات التي ترسل لا تحوي تفاصيل وبرنامج المناسبة وهو خطأ كبير نسبيا وبعضها ترسل بطريقة بدائية وغير لائقة بالنسبة للحدث وقد تصل غير واضحة أو قبل وقوع الحدث نفسه بسويعات مما لا يشجع المدعوين كثيرا على الاستجابة للدعوة ولكن السائد منها جميل ويستحق المشاركة بالحضور لأن في ذلك سببا في التواصل والتعارف وفرصة أخرى لتجربة لبس البشطلون!.. [email protected]