أخبار متعلقة
النظافة العامة مرآة المدن والحفاظ عليها دليل رقي وتقدم ومن اساسيات بناء صحة البيئة والممتلكات العامة والخاصة لكن اذا افتقدت اي مدينة الى النظافة أصبحت مدينة لا تصلح لحياة البشر واصبحت عنوانا لمدينة ملوثة بل اصبحت موطنا للحشرات السامة والحيوانات الضالة .. وبعد استفحال قلة النظافة في مدينة الجبيل (البلد) اخذت جولة على العديد من الاحياء الشعبية والراقية والازقة العامة والضيقة خاصة تلك المأهولة بالسكان من مواطنين ومقيمين حيث وجدت اكياس القمامة مرمية وبأعداد كبيرة بجانب الحاوية الكبيرة والتي امتلأت بأكياس القمامة حتى تمزقت الاكياس اما بسبب الحيوانات من قطط وفئران وغيرها واما لتراكم الاكياس فوق بعضها البعض كونها تبقى طويلا على هذا الحال .زيادة
يوميا تجد كمية اكياس القمامة تزداد ويوميا تتزايد تجمعات الفئران والقطط والتي اصبحت تجد وبسهولة بقايا الأكل والشرب حتى اصبحت قطط وفئران المدينة سمينة .. واصبح تواجد عمال النظافة معدوما الى حد ما ..وان رأيتهم فوجودهم بلا فائدة تعود على نظافة المدينة بل اصبحوا يعملون لمصالحهم الشخصية فان وجدوا فالغرض من ذلك هو جمع (الكراتين وعلب الغازيات) فقط كونهم يبيعونها الى جهات اخرى تعيد تدويرها ويستفيدون منها ماليا فالأهم هو زيادة الرصيد المالي وزيادة الاوساخ بالمدينة.
سؤال اوقفت احد عمال النظافة بعد ان رأيته وهو يترك الاوساخ واكياس القمامة مكانها ويقوم فقط بجمع الكراتين والعلب المعدنية..وسألته : لماذا لا تنظف ولا تنقل اكياس القمامة الى شاحنة القمامة التي اتيت بها .. فاجاب بغضب : انا لا اريد ازالة الاوساخ واكياس القمامه .. اريد فقط جمع الكراتين والعلب المعدنية .
حال النظافة في مدينة الجبيل ( البلد) اصبح مزريا بشهادة الواقع في المنطقة ويهدد بكارثة بيئية وصحية حيث لا يمكن ان تذهب
الى اي مكان او شارع سواء عاما او فرعيا في الجبيل (البلد) الا وتجد القاذورات والاوساخ وقد ملأت المكان وانبعثت منها روائح كريهة جدا تدل على انها موجودة منذ فترة طويلة جدا.
رقابة قبل اكثر من ثلاثة اعوام كان حال الجبيل البلد افضل بكثير من الان حيث كان عمال النظافة يجوبون الشوارع والاحياء ويقومون بدورهم بشكل رائع وبرقابة من قبل بلدية الجبيل لكن ساء وضع النظافة في الجبيل وازداد سوءا منذ العام الماضي حيث بدأ عدد عمال النظافة يقل تدريجيا حتى اصبح
ظهور اثنين او ثلاثة من عمال النظافة الذين يجوبون الشوارع لتنظيفها مثيرا للاهتمام والغرابة ..
وعزت امينة محمد سبب ذلك الى تسليم مهمة تنظيف الجبيل الى بعض الشركات غير القادرة على توفير عمالة مناسبة للنظافة ودليل
ذلك ان الارض الزراعية المواجهة لمبنى بلدية الجبيل المعروفة بـ (عين السالم ) هي في حال يرثى اليه من انعدام النظافة وقلة الاهتمام حيث بقيت لاعوام عدة بدون نظافة حيث رمي بها ما رمي من المارة ولم يلتفت أحد لها .
سلبية
من جهتها قالت خلود ابراهيم : للاسف قلة نظافة المدينة من الخارج اثرت سلبيا على نظافتها من الداخل حيث نجد امام البقالات وعددا من السوبرماركت والمحال مخلفات من مهملاتها كما هو الحال امام المطاعم التي تعيش وضعا اخر مزريا من قلة النظافة وعدم اتباع التعليمات
حيث ترى العجب داخل تلك المطاعم .
وقالت خديجة صالح انها لا ترى من المختصين من يقوم بدوره في الرش بالمبيدات الحشرية على المساكن والحدائق المفتوحة واحياء المدينة حيث انها مطالبة الان اكثر من اي وقت مضى بضرورة تكثيف الرش بالمبيدات الحشرية عن طريق التعاقد مع شركة متخصصة في هذا المجال .
مطالبات
و طالب اهالي الجبيل بضرورة محاسبة المقصرين واحالتهم للتحقيق وتسليم المهمة لشركات متميزة تقوم بالدور الكامل تجاه نظافة المدينة.
حيث قال محمد البوعينين : شوارع واحياء الجبيل ( البلد) تثير اشمئزاز النفس حيث يفتقد الكثير منها للنظافة بل انني اعتقد ان عمال النظافة لم يمروا يوما عليها .
وقال علي بن محمد : يجب مخالفة المحلات التجارية واصحاب البقالات والمطاعم على رميهم المهملات والمخلفات في الشارع وان يغرموا ماليا لان مايقومون به هو تشويه للمنظر العام للمدينة ومساهمة فاعلة منهم في تلوث بيئة الجبيل وزيادة رقعة القاذورات امام المارة في ظل قلة نظافة الجبيل البلد .
في حين قال سلطان : يجب متابعة عمل عمال النظافة بما فيهم الشاحنات الكبيرة ومراقبة مرورها على الاحياء لانتشال الاوساخ وتنظيف المنطقه . نظافة مطلوبة
وتقول فاطمة محمد : اسكن حارة مناسبة لكن يعاب عليها قلة نظافتها بسبب عدم مرور شاحنة القمامة باستمرار وحتى لو مرت فهي لاتقوم بالنظافة المطلوبة ابدا فأحيانا تكون الحاوية مليئة باكياس القمامة لكن بسبب سوء اداء عامل النظافة اجده يأخذ نصف الحاوية بما فيها من علب معدنية ويترك الباقي فقط لانه لايريد العمل بشكل جيد وايضا لانه يدرك تماما ان لا رقابة ولا متابعة على عمله تخيفه من ان يتعرض لألغاء خدماته او عقابه.
وقال احمد الهاجري : ما نحتاجه هو المتابعة ومراقبة العمل وهذا لايحدث ابدا في الجبيل البلد لذا يجب محاسبة المقصرين فالجبيل البلد واهلها يعيشون خطر وقوعهم في كارثة بيئية وصحية نتيجة الاهمال في نظافة الجبيل البلد والتي اصبحت مثار غضب واشمئزاز الجميع .
مهملات متروكة منذ فترة طويلة