DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
ما يجري في البصرة ومدن الجنوب العراقي من قتال بين التيار الصدري ممثلاً في جيش المهدي وبين القوات العراقية أمر خطير جداً وما قيادة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي عمليات البصرة الا دليل على عمق المشكلة وخطورتها خصوصاً ان البصرة هي الشريان الحيوي للعراق ففيها يتم تصدير اكثر من 90 بالمائة من البترول الخام العراقي وهي المنفذ المائي الوحيد للعراق وفيها كثافة سكانية كبيرة وحدود برية وبحرية مع ايران بطول 1400 كيلو متر.. في البصرة ايضا 34 ميليشيا مدربة وتتلقى مساعداتها وتمويلها من ايران، ولا ننسى ان الخلافات السياسية العميقة بين تيارات البصرة وعصابات الجريمة المنظمة والاغتيالات ايضا تسيطر على المشهد الأمني وكما يشير المحللون المستقلون ان طبيعة الصراع في جنوب العراق هو التنافس على ادارة الموارد الاقتصادية والمالية وكسب الجماهير لانتخابات الحكومات المحلية في الجنوب وهنا المشكلة الاساسية فأي انتخابات فيها سيكون نصيب الأسد من حصة التيار الصدري الذي يضم الفقراء والمسحوقين في الجنوب وعموم العراق وهم الذين جاءوا بالمالكي رئيساً للوزراء لكنه خذل الجماهير التي حملته للسلطة وعمل على تصفية قوتهم العسكرية وبحملات عسكرية كبيرة طاردهم في الجنوب وبغداد. المسألة سياسية فالتيار الصدري يرفض الفيدرالية وهو ما يتعارض مع موقف المجلس الاعلى بزعامة الحكيم والذي سيطر على الحكومات المحلية في ظل غياب التيار الصدري وعدم دخوله الانتخابات الخاصة بالمحافظات. كسر العظم في الجنوب بين الحكومة وتياراتها المتحالفة وبين التيار الصدري هو دليل على فشل العملية السياسية مما يتطلب اعادة النظر في العملية السياسية فلا يمكن ان يتحقق الاستقرار الأمني في العراق دون اشراك الاحزاب والتيارات والمكونات العراقية كافة في ادارة السلطة اما الاستفراد بالحكم من قبل احزاب معينة فسيجلب الدمار والفوضى ولن يحقق الأمل بأمن مستتب دائم وهذا ما تدركه الحكومة العراقية وقوات الاحتلال الامريكية وايران والدول المعنية بالعراق.