من منا لم يتحسر على ما يحدث في النصر الآن، فحال النصر وضع جماهير الوفاء بين شارب النصر ولحيته .. ففريقنا الذي أحببناه نهشت في جسده المشاكل من كل جانب .. فما أن تنتهي مشكلة حتى تظهر أخرى وكل مشكلة لها في ضلع النصر أثر .
الإعلام ( المرئي والمقروء ) هو المسرح الكبير والشهير لنثر هذه المشاكل فبتنا نتابع بقلوب تدمع وأكباد متفطرة على حال نصرنا وبات السؤال يتمتم في شفاه جماهير الشمس إلى متى هذه المشاكل ؟!
كانت مشكلة النصر في الحرب الإعلامية الموجهة ضده من ذلك الإعلام فكان متفشياً في جسد النصر .. فكلما بترنا جزءاً ظهر في جزء آخر من الجسد النصراوي .
كانت سياسة إدارات النصر إما التطنيش لهذه الحرب أو المجابهة التي كانت تفشل في أحيان كثيرة حتى جاءت هذه الإدارة التي اجتثث هذا الإعلام ومنعته من دخول الجسد النصراوي .
أعضاء الشرف الذين باتت القنوات الفضائية مليئة بمهاتراتهم واتهاماتهم ووعودهم الكاذبة وأمنياتهم الحالمة يعدون على أصابع اليد ولكنهم بكل أسف شارب النصر ولحيته .
هذه الأسماء مفروضة على النصر شئنا أم أبينا، إن قربت من النادي مشكلة وإن ابتعدت أيضا مشكلة .. فالنصر بلع سكينا لا سبيل في إخراجها من حلقه .
الإدارة هي المسئولة عن هذه الحروب الإعلامية التي تحيط بالنصر من كل جانب فلا هي ( طنشتهم ) ولا هي ( أسكتتهم ) .. فهي بدأت هذا الأمر ويجب أن تنهيه .. فتوضيحاتها استفزازية في غالبها وأغلب قراراتها متعجلة لذلك حدثت أخطاء استغلها من استغلها ضدها، وراح يطعن من يطعن في جسد النصر .
لنكن صادقين وواقعيين .. نحن كجماهير لا يهمنا ما يحدث بين أعضاء الشرف ولا يهمنا من قريب ولا من بعيد من يحب من ومن يكره من .. هذه مسائل شخصية وإن تلحفت بحب النصر والبحث عن مصلحته، شاءت الإدارة أم أبت، فجميع مشاكلها شخصية مع أعضاء الشرف حتى وإن كانت من جانبهم .. ففي النهاية هي خلافات شخصية أخذ النصر بجريرتها . فما يعنينا كجماهير هو الفريق ونحن مجتمعون في المدرجات وخلف الشاشات من أجله .. فلسنا نشجع النصر من اجل أن ينتصر رأي على رأي أو حزب على حزب أو تخريب على عمل أو عمل على تخريب .. فالنصر هو من جمعنا بهم وهو من عرفنا عليهم وسيأتي يوم نفترق عنهم وتبقى علاقتنا بالنصر وطيدة لم تتغير .
نحن نحب النصر .. وكلنا مع الكيان .. ولسنا مع هذا أو ذاك فهذه أبجدية العشق الأصيل الذي تعلمناه وحفظناه وحملناه على قلوبنا أمام الهلال وأمام الرائد .. أمام الاتحاد وأمام أحد .. أمام الوحدة وأمام الاتفاق . فلم نذهب حاملين معنا هذا وذاك .. نحن فقط نحمل من يسعدنا ويرسم البسمة على شفاهنا .. الرمز أبو خالد وماجد والهريفي ومحيسن وسعد والشهراني وغيرهم ممن هم يتعبون ويعرقون داخل أرض الملعب من اجلنا . هذه هي فلسفة العشق النصراوي الذي يجب أن يكون ويجب أن نكون عليه فعشقنا هناك حيث المدرج الشمالي للملاعب وعشقنا في تلك البيارق الصفراء التي تبرق والأصوات التي ترعد من أجل النصر وليس من أجل أعضاء شرفه .
بكل أسف وبكل حرقة تغير كل شيء فينا بسبب هذه المشاكل حتى كتاباتنا أصبحت بعيدة عن النصر، وكأن أقلامنا مجيرة للنقد وللهجوم والدفاع .. هذا حال كتاب النصر الآن بجميع فئاتهم من عميد الكتاب وحتى آخر حرف كتب . نحن نطالب النصر بالعودة ويبدو لي أن النصر يطالبنا بأن نعود له .. أخيراً .. وحالي وحال الكثيرين يقول : بالله يا شمس النصر تكفين وطلبتك لا تغيبين .
نصراوي سكاكا ـ خليفة الخليفة
