DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أطفال مشاركون في معرض الابتكار

جميع الاختراعات المؤهلة للتسجيل سيتم توثيقها لدى مدينة الملك عبد العزيز

أطفال مشاركون في معرض الابتكار
أطفال مشاركون في معرض الابتكار
لم يكن معرض الابتكار السعودي الأول «ابتكار 2008»، الذي اختتم أعماله أمس الأول حدثا يجمع المخترعين والمبتكرين والمستثمرين فحسب، بل ظاهرة ساهمت في توسيع دائرة ثقافة الموهبة والإبداع ودعم الابتكار، وبما أن هذه الثقافة ترتبط بتفرعات متعددة أبرزها قضايا الملكية الفكرية التي تعاني ضعفا في فهم معانيه وضرورة الالتزام بها , ورئيس فريق إدارة الملكية الفكرية في أرامكو السعودية وعضو اللجنة المنظمة لمعرض الابتكار السعودي الأول، الدكتور محمد الأنصاري، يعد من أبرز الناشطين في هذا المجال، التقت به «اليوم» في هذا الحوار لتسليط الضوء أكثر على هذا الموضوع :  كيف ترى فكرة تنظيم معرض الابتكار السعودي الأول «ابتكار 2008» وانعكاساته ؟ ـ هذا الحدث يعتبر مفخرة للوطن من عدة أوجه أولها: أنها التظاهرة الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وثانيها: وجود أكثر من 60 مخترعا ومخترعة مشاركين في المعرض بمخترعات متنوعة، بين نماذج تجارية مصنعة ونماذج أولية ومخططات ورسوم وصور تغطي المجالات الطبية والتقنية، الأمر الثالث : أن مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع ستقوم بتسجيل العديد من الاختراعات المشاركة لدى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للحصول على براءات اختراع تضاف إلى رصيد المملكة وترفع أسهمها بين الدول المتقدمة.  لماذا كل هذا الاهتمام بقضية الملكية الفكرية والاختراعات في الوقت الراهن؟ ـ الملكية الفكرية والصناعية في وقتنا الحاضر لها بعدان متناقضان، فعلى الصعيد الإيجابي فإنها تكتسب أهمية متزايدة مع تغير السوق وتطور أسس هذه الملكية التى أصبحت حمايتها أحد أهم عوامل جذب الاستثمار وتبادل المصالح الاقتصادية بين الدول ونقل وتوطين التقنيات الجديدة للمملكة لصناعة المستقبل باستخدام الاختراعات والابتكارات. وعلى الصعيد السلبي فهي تعاني نقصا في الآليات والمفاهيم الصحيحة التي نستطيع من خلالها حماية المخترعين والمبتكرين، سواء الأفراد منهم أو المؤسسات، من السرقة والاستغلال غير المرخص , خاصة أن هناك تحديا تواجهه دول العالم يتعلق بتفشي ظاهرة التقليد والقرصنة التي تعيق نمو الاقتصاد الوطني وتحرم المؤسسات الشرعية من الأرباح، والدول من العائدات، وتحبط مساعي الاستثمار والابتكار. ودعني أشر إلى أنه من الضروري نشر وعي وثقافة الملكية الفكرية في المملكة، وترقية آلياتها وبناء كوادر بشرية سعودية قادرة على تطوير وتطبيق وإدارة نظم الملكية الفكرية في المجتمع السعودي بما يحفز على الإبداع والابتكار ويصون الحقوق في الداخل والخارج من أجل الإسهام في مسيرة النهضة والتنمية التي تعيشها المملكة، خاصة مع انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية واعتماد كثير من دول العالم على الاقتصاد القائم على المعرفة التي تحميها قوانين الملكية.  برأيك .. هل تعطي الشركات والمؤسسات والهيئات الوطنية الاهتمام الكافي بقضايا حماية الملكية الفكرية ؟ ـ من الواضح أنه ولمدة طويلة لم تعط الشركات والهيئات الوطنية اهتماماً ملحوظاً للقضايا المتعلقة بحماية الملكية الفكرية وبراءات الاختراعات وعدم التعجيل في تسجيلها وتوثيقها هو السبب الأكبر في سرقة ابتكارات شبابنا وعلمائنا من قبل الغير، سواء داخل المملكة أو خارجها.  ماذا عن براءة الاختراع المسجلة في المملكة، وهل تتيح حماية الاختراع في الدول الأخرى؟ ـ الاختراع المسجل في المملكة يوفر الحماية فقط داخل المملكة، وفي حالة الرغبة في توفير الحماية في الدول الأخرى، فإنه يتوجب التقدم بطلب تسجيل براءة اختراع لدى مكتب براءات الاختراع لكل دولة من الدول المراد حماية الاختراع فيها، ويجب الانتباه إلى أن هذا التسجيل يجب أن يتم خلال سنة واحدة فقط من تاريخ تسجيل الطلب الأساس في المملكة ويجب على المخترع اختيار الدول المتوجب حماية اختراعه فيها كونها مهيأة لاستخدام أو صنع الاختراع.  بالتأكيد أي مخترع لن يستطيع تسجيل براءته في جميع الدول فمن أي دولة يبدأ لحماية اختراعه ؟ وكيف ومتى يتم ذلك؟ ـ من ناحية التسجيل فإنه يتوجب على المخترع حماية فكرته واختراعه في الدول التي يتوقع أن تتم سرقته فيها، إما لكون الاختراع يحتاج إلى تصنيع في تلك الدولة أو لأن إمكانية تطبيق الفكرة فيها كبير. أما من ناحية كيفية إتمام عملية التسجيل ومتى، فمن المهم أن يتم التسجيل في أي مكتب تسجيل للبراءات العالمية والأفضل أن يكون ذلك كما أشرت سابقا، قبل نهاية السنة الأولى من تاريخ التسجيل الأول في أي من مكاتب البراءات التى تم فيها تسجيل الفكرة أو الاختراع لأول مرة. وللمعلومية فإن مكتب البراءات بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية هو المكتب الرسمي في المملكة المخول لمنح جميع البراءات.  هل هناك مكتب أو مؤسسة دولية يتم فيها تسجيل البراءة ليكون الاختراع محميا في جميع أنحاء العالم ؟ ـ للأسف لا يوجد مكتب أو مؤسسة تحمي براءة الاختراع في جميع دول العالم، ولكن يوجد القليل من المكاتب الإقليمية مثل مكتب البراءات الأوروبي الذي يمنح الموافقة على البراءة ولكنها لا تدخل حيز التنفيذ إلا بعد تسجيلها في دول الاتحاد الأوروبي كل دولة على حدة. كما يشار هنا إلى أن مكتب البراءات الخليجي الواقع بمدينة الرياض هو أحد المكاتب الإقليمية القليلة التي تمنح براءات اختراع سارية المفعول، فمكتب البراءات الخليجي يحمي الاختراع في جميع دول الخليج ولا يحتاج إلا لطلب تسجيل واحد.  داخل أروقة معرض الابتكار السعودي الأول .. كيف يمكن للمخترع تقديم اختراعه بصورة جيدة وواضحة للشركات وفي الوقت نفسه يحمي براءة الفكرة حيث يتوجب عليه الرد على أسئلة الشركات والمستثمرين عن كيفية عمل الجهاز وهذا الأمر بالتحديد هو جوهر براءة الفكرة ؟ ـ جميع المعلومات الموجودة لدي تؤكد أن جميع الاختراعات المؤهلة للتسجيل سوف يتم توثيقها لدى مدينة الملك عبد العزيز، أي أن كل الاخترعات المشاركة في المعرض قد تمت حمايتها من قبل المشرفين على المعرض لدى مكتب البراءات بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وقد تم التنسيق في هذا الجانب مع المشرفين على « ابتكار 2008» وبالأخص الدكتور محمد الفوزان، المشرف العام والدكتور فارس الفرائضي المدير التنفيذي للمعرض. أما بالنسبة لأي اختراعات أو أفكار جديدة ( خارج المعرض) فإنني ألتمس من المخترعين حماية أفكارهم قبل تقديمها أو نشرها للجمهور .. ونصيحتي للجميع قبل الرد على أية أسئلة تتعلق باختراعك يتوجب عليك اشتراط التوقيع على وثيقة « عدم إفشاء المعلومات» والتي توقع من قبل الطرفين ( المخترع والمستثمر ) لحماية الاختراع من الاستغلال غير القانوني.  ابتكار 2008 كما فهمنا من شعاره يسعى إلى دعم المخترعين وجمع كافة الأطراف من مستثمرين ومؤسسات تمويل ومخترعين تحت سقف واحد لخدمة التنمية الوطنية  ما منطلقاتكم وأهدافكم من وراء ذلك؟ ـ«ابتكار2008»يسعى لتمكين الموهوبين من تقديم اختراعات ذات قيمة اقتصادية يتم تسويقها واستثمارها لخدمة التنمية والاقتصاد الوطني والمعرض فرصة للتلاقي والتحاور بين المخترعين ورجال الأعمال وجها لوجه ويفتح آفاقا جديدة للتعاون والشراكة بين الطرفين وهنا أقول : إنه عندما تبذل المؤسسات القائمة على رعاية الموهبة من الجهد والوقت والمال الكثير لمساعدة الموهوبين والمبدعين والمبتكرين في تطوير أفكارهم حتى تصل إلى مرحلة النضج، وتصبح جاهزة للتحول إلى منتج وحصولها على براءة اختراع، هنا يكون من واجب القطاع الخاص والمستثمرين ومؤسسات التمويل الدخول بقوة على هذا الخط ومساندة هذه الجهود، خاصة مع انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية وما يعنيه ذلك من زيادة المنافسة بعد أن تصبح السوق السعودية مفتوحة أمام منتجات الدول الأخرى.  قامت أرامكو السعودية وموهبة بتنظيم ورش عمل استباقية للمخترعين المشاركين في ابتكار 2008 .. هل حدثتنا عن هذه النقطة ؟ ـ من خلال خبرة أرامكو السعودية الكبيرة في إطلاق منظومة الابتكار وحماية الاختراعات، التي انبثقت عن تاريخ طويل يمتد لـ «75» عاماً مضت، نحتفل هذا العام به، توّجت الشركة هذه الجهود بهذه المناسبة برعايتها ومشاركتها في تنظيم هذا المعرض ، وكانت ورشة العمل عبارة عن ثلاثة أقسام غاية في الأهمية، قدمها محاضرون ومدربون متميزون. وركز الشق الأول منها على مهارات التحدث والاتصال ورفع مستوى الثقة لدى المخترع، والتنبيه إلى مهارات التحدث والاستماع. أما الشق الثاني من ورشة العمل فتطرق إلى الملكية الفكرية، وتم فيها التركيز على أهمية حماية الاختراعات، لدى مكاتب الاختراع المحلية والعالمية . أما الجزء الثالث فتناول قضية التسويق والمفاهيم المختلفة المرتبطة بها، وربط المفاهيم والفنون التسويقية بالاختراعات وكيفية تسويقها بطريقة جيدة للوصول إلى اتفاق يتم على ضوئه تبني اختراعه.  بالتأكيد هناك شروط ومتطلبات لابد من توافرها في أى اختراع جديد للحصول على براءة الاختراع .. ماذا عن هذه الشروط والمتطلبات ؟ ـ معظم مكاتب البراءات تطلب 4 شروط للحصول على براءة اختراع، وهي : أن يكون الاختراع جديدا وغير بدهي بحيث يتوجب أن يبين الاختراع نشاطاً ابتكارياً لا يمكن لأي شخص له معرفة متوسطة في المجال التقني استنتاجه بدهياً، وأن يكون الاختراع مفيداً وعملياً، وأن يكون الموضوع «أهلا للبراءة» بموجب القانون الدولي براءات الاختراعات.  أخيرا ما النصيحة التي ترغب في تقديمها للموهوبين والمبدعين السعوديين لحماية أفكارهم واختراعاتهم ؟ ـ نحن في حاجة إلى حملات توعية خاصة بالملكية الفكرية لكي يكون أفراد هذا المجتمع على علم بكافة حقوقهم من خلال المبادرة إلى حمايتها، وبالتالي الحد من تعرضها لعمليات القرصنة والتقليد.
وفود أجنبية تتفقد المعرض
أخبار متعلقة
 
إقبال نسائي على المعرض